تحاورات بين الحيوانات

تحاورات بين الحيوانات

تحاورات بين الحيوانات

تحاورات بين الحيوانات … يعتبر الحوار من أكثر أساليب التّواصل رقيّاً، حيث ينطوي على العديد من الأخلاق الحميدة التي ينبغي أن يتمتع بها كل فرد، ويؤثر الحوار على صبر الأفراد وقدرة إسماعهم للآخرين

حوار بين الضفدع والحمار

الضفدع : ألسلآم عليكم .
الحمار : وعليكم السلآم .
الضفدع : هل ستشآرك في المسابقه
الحمار : لا أستطيع لأن صوتي قبيح !
الضفدع : أرجوك أن تغني معي
الحمآر : سأحأول ولكن لا تجاملني
الضفدع : حسناً ياصديقي لنغني معاً

حوار بين القرد والحمار

القرد: تعال ياحمار·· روح ياحمار·
الحمار: لا تناديني بهذا الاسم مرة أخرى وسأذهب لملك الغابة كي يضع لك حلاً·
الأسد: ماذا تريد ياحمار؟
الحمار: أريد أن أغير اسمي، فهو لا يعجبني، وكلما قابلني القرد ناداني ياحمار·
الأسد: إذن ماذا تحب أن تكون؟!
الحمار: أحب أن أكون·· أحب أن أكون (وبعد تفكير عميق) آه أحب أن أكون سمكة·
الأسد: خلاص من اليوم اسمك الجديد سمكة·
ومشى الحمار فرحاً بهذا الاسم وظل يردد في نفسه·· هاها أنا سمكة، هاها أنا سمكة فقابله القرد ونظر إليه·
القرد: تعال ياحمار·
الحمار: لا تقول لي حمار مرة أخرى، أنا غيرت اسمي·
القرد: وما هو اسمك الجديد ياحمار؟
الحمار: سمكة
القرد: بتعرف تعوم؟
الحمار: لا
القرد: تبقى حمار!
آخر كلام
-من يريد أن يضحك·· فليضحك، ومن يريد أن يتعمق في الكلام·· فليتعمق·· أما أنا فسأعود مرة أخرى إلى ثلاجتي!

تحاورات بين الحيوانات

حوار بين حيوانات الغابة

-يشهد حوار بين حيوانات الغابة حديث بين الأسد وهو ملك الغابة وبين النمر ظريف، فهي مواجهة ما بين الحكمة والتهور. رأى الأسد النمر في الصباح الباكر فقال له: أهلاً أيا النمر ظريف كيف حالك؟. فرد النمر ظريف عليه قائلاً بخير يا ملك الغابة وأنت كيف حالك؟، قال الأسد بخير. وخرج كل منهم للصيد يحاولون التفكير في أمور كثيرة من ضمنها إزالة الغابات، فقال النمر ظريف للأسد ما رأيك في إزالة الغابات. قال الأسد أنه أمر يغضبني بسبب تهجمهم علينا، فابتسم ظريف، فقال الأسد وقال ما يضحكك. قال ظريف توقعت أنك غاضب بسبب قطع الأشجار، لكن غاضب بسبب أمر آخر. فقال الأسد لا تهمني الأشجار بل ما يهمني أن لا يستخف أحد بالحيوانات. فقال له ظريف هذا من ذلك يا ملك الغابة، للحرص على حياة الحيوانات وألا يستخف أحد بهم نحن بحاجة إلى الأشجار.
-واعتقدت أن ملك الغابة هو أفضل من يعرف عنها، فقال الأسد نحاربهم؟ ما رأيك، قال النمر ظريف لا. فتعجب الأسد من ذلك وقال: لماذا؟، قال له ظريف لن نرد الشر بالشر يا ملك الغابة، فإن هم أضرونا وقطعوها نحن لن نضرهم، لن ينسانا الله عز وجل أبداً. فضحك الأسد وقال: لم أعرف أنك بهذه الحكمة يا ظريف، يمكنني بكل سهولة أن أقولك لك لا وأصر على رأيي. لكنني تعودت أن أخذ برأي الغير دائماً.
ماذا نستنتج من هذا الحوار؟
نستنتج أن الأشجار لها أهمية كبيرة جداً في حياتنا ويجب علينا المحافظة عليها. فهي هامة للغاية سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان، فهي تحمي الحيوان من المطر ومن الحرارة وأشعة الشمس. وتأتي للإنسان بالطعام الجميل الذي يحبه بمختلف الأصناف ومنها الفواكه. كما يجب الاستنتاج من هذا الحوار أن نأخذ برأي الغير دائماً مهما كان القدر بين الناس، فإن الشخص الحكيم يأتي بأفكار جميلة وبسيطة. ويجب على الجميع التسامح ومحاولة إبعاد همزات الشيطان عنه فيما يخص الانتقام، فإنه لا يفيد في الكثير من الأحيان.

حوار بين الحمار والثور

-جلس الحمار يوماً يفكرُ لما يصفه الناس بالغباءِ وقلة الفهم وأنهم عندما يريدون أن يسبوا شخصاً أو يشتموه يقولون له ياحمار .
-فقال الحمار بينه وبين نفسه : ينعتونني بالغباء وقلة الفهم مع أنني صبورٌ قوي يحملون أمتاعهم ويركبون فوق ظهري وأنا صابرٌ لا أشتكي , بل همُ الحمير ولستُ أنا ومن اليوم سوف أُبدِلُ اسمي وسوف اسمي نفسي فهيم .

تحاورات بين الحيوانات

-اقتنع الحمارُ باسمه الجديد وفرح به , فبينما هو يزهو بأعذب الألحان فرحا باسمه الجديد ويتغنى به فهيمُ يافهيم كم أنت رائعٌ ووسيم, مر بجانبه ثورٌ فقال : كيف حالك اليوم ياحمار ؟ فلم يرُد عليه الحمار فاستغرب الثور وأعاد عليه السؤال ولكن الحمار لم يُجبه .
-فقال الثور : مابالُك ألم تسمعني ؟
-قال الحمار: بلى سمعتك
-فقال الثور : ولما لاتجيب !!
-قال الحمار : لأنك لم تسألني
فقال الثور : بل سألتُك وقلت كيف حالك اليوم ياحمار ؟
-قال الحمار : ومن قال لك أني حمار
-فقال الثور : ومن أنت إذاً ؟؟
-قال الحمار : أنا اسمي فهيم
-فقال الثور : ومنذُ متى واسمُك فهيم !!
قال الحمار : منذُ اليوم و أنا سميت نفسي بهذا الاسم
-فقال الثور : اذاً كيف حالك اليوم يافهيم ؟؟
-قال الحمار : بخير ياثور
-فقال الثور : وكيف حالُ العمل معك ؟
-قال الحمار : مازلتُ اشتكي ظلم البشر لي فهم يركبون ويحملون أمتاعهم فوق ظهري وبرغمِ ذلك لا يُقدرون جُهدي .
-فقال الثور : وهل مازالوا يطعمونك الشعير والتبن ؟؟
-قال الحمار : نعم وهما ألذُ طعام الدنيا ولكنني أشكي قلة الشبع
-فقال الثور : ولكنني يافهيم أراهم يضربونك بالعصا مع أن اسمك فهيم !!

تحاورات بين الحيوانات

-فقال الحمار : نعم صحيح فأنا كما تعلم في كثير من الأحيان أنسى الطريق وفيني مرض النسيان كما أنني بطيئُ الفهم فيضربونني لكي ينبهوني إلى الطريق الصحيح
-قال الثور : و هل مازال الخمول والكسل والبلادة مصاحبان لك ؟؟
-فقال الحمار : نعم فإنني أشعر بخمول في سائر جسدي كل يوم كذلك لاأحب التفكير كثيرا فسكت قليلا ثم بدأ بالنهيق .
-قال الثور : ألم تترك النهيق بعدُ يافهيم ؟؟
-فقال الحمار : لا لم أتركه فهو صوتي وهو مايميزني عن غيري
-قال الثور : لقد غيرت اسمك من حمار إلى فهيم ولم يتغير خلقك ولم تتغير صفاتك وطباعك فثق ياحمار أنه مهما تغيرت المسميات ومهما تغيرت الألقاب فكلُ شيئً يرجعُ إلى أصلهِ ومكانه فالحكماءُ والعقال من الناس لاينظرون إلى المُسميات والألقاب بل ينظرون إلى المكنون والجوهر فكل شخصً بمكنونه وجوهره, وكلُ لقبً إذا لم يكن في محله ترفضهُ الناس ولاتقبله وكثيرا نرى أناس تكثر ألقابهم وتتغير أسمائهم ولكن لم تتغير جواهرهم وبواطنهم فهم على حالهم التي كانوا عليها , فدع عنك المزايدة ورجع إلى ماكنت عليه .

-فغضب الحمار وقال أنت ثورُ على اسمك وكل ثور قليلُ عقلً وإن كبر رأسه وبدا قرنه
-ثم قال الثور : وأنت حمار وكل حمارً طويلُ الأذنين ينهق هو غبي شديد الغباء وإن أشتد نهيقه
-فقال الحمار : أنا أقوى منك وأصبر فأنا أحمل المتاع وأبلغ الناس إلى بلدانً لم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس وأصبر على جهل كل جاهل حتى وإن كان الجاهل ثور
– ثم قال الثور : بل أنا أشدُ منك قوة فأنا أحرثُ الأرض لكي ينبت الزرع ولوا وجودي لما استطاع البشر الإستمرار في حراثة الأرض ولكن كل من لايعقل حمار
-فنهق الحمار ونخر الثور وبدت نظرات الغضب تحتد بينهما واستعد كلُ واحدً أن ينقض على صاحبه
– ثم قال الحمار : أيُها الثور سر على بركة الله ولا تتعجل الأمور واحفظ لسانك فسوف يوردك المهالك وكن عاقلاً عند خوضك للكلام واعرض كلامك على العقل قبل عرضه على اللسان وزن الأمور ولاتتحدث فيما لايعنيك , ولا تبدي رأيك عند من لم يطلب منك , ولاتقل رأيك في كل مسألة فلربما تكون أنت المقصود في الأمر , ونظُر اللأمور بعين الحكمة , وإذا خيرت بين أمرين فاختر أعضمهما نفعا ولاتختر أحبهما لقلبك فالقلب يميلُ لراحة والدعة وقد تفوتُ عليك الراحة الزائفة مسالك خيرً كثيرة

-فقال الثور : أيُها الحمار عُد لرشدك واترك فهيم عنك , فالشخصُ قبل أن يُنظر في شكله يُنظرُ إلى عقله وقلبه ومافي عقله وقلبه يظهره ويترجمه اللسان , وإياك ثم إياك مصاحبة من هم أكبر منك فلا يروا فضلك ولا تصاحب من هم أقل منك فلا يعرفوا قدرك وصاحب من هم في سنك وعقلك فإن الأفهام تكون متقاربة وباب الود والإحترام موجود وإن إختلفت التوجهات والأفكار
– ثم قال الحمار : أنظر من ينصح ثور ابن ثور
-فقال الثور : وانظر من أقوم بنصحه حمار وابنُ حمار
-فعلى صراخهما وتطاولا في الكلام وسب كل واحد منهما الأخر, وأثناء ذلك اللقاء الساخن كان صاحبُ المزرعة نائماً تحت الشجرة فاستيقظ على صُراخهما فنهض وتوجه نحوهما وهوى بالعصا على الثور والحمار وقال تباً لكم أيها الحيوانات فلقد أزعجتموني .

السابق
قصة باسم المتكبر واطفال القرية
التالي
فن كتابة الرسائل الأدبية

اترك تعليقاً