قصص مختلفة من كليلة ودمنة

قصص مختلفة من كليلة ودمنة

قصص مختلفة من كليلة ودمنة

قصص مختلفة من كليلة ودمنة … هو يشتمل على العديد من القصص المعبرة والحاوية على العديد من الحكم، وقد سماه مؤلفة بذلك الاسم نسبة لابن آوى، وهي أحدى الشخصيات الهامة في الكتاب

 

قصص كليلة ودمنة الغراب والثعبان

في قديم الزمان في أحدى الأماكن المخصص لعيش الحيوانات، كان هناك غراب مستقر في العش الخاص به بمنطقة قريبة من ثعلب ماكر أسود اللون، كان الثعلب ينتظر الغراب لحين أن يفرخ، ومن ثم يأكل كل الفرخ الخاص به، الأمر الذي علم به الغراب وحزن بسببه حزنًا كبير، مما دفعه للتفكير في الانتقام من الثعلب لأخذ حق كل فرخه الميت، والتخلص بشكل نهائي منه.

ذلك من خلال الذهاب للمكان الذي ينام فيه الثعلب وانتظاره حتى ينام ومن ثم يهجم عليه ليفقأ عينيه، ولكنه قبل تنفيذ الخطة فضل الذهاب لأحد أصدقائه المقربين من بنات آوي، وقد كان من الحيوانات الحكيمة، وقال له: أنه يريد أخذ رأيه في أمرًا قد نوى أفعله، فسأل آوي: ما هو هذا الشيء.

فرد عليه الغراب: أن الثعلب يقتل الفرخ الخاص بي كل مرة أبتعد فيها عنه، مما دفعني للتفكير قلع عينيه في الفترة التي ينام فيها لأتخلص من مكره وشره، فنصحه ابن آوي: تلك الحيلة التي احتلتها يمكن أن تودي بحياتك، فيجدر بك ألا تخاطر بنفسك مع حيوان ماكر مثل الثعلب، وألا تعديد فعل العلجوم، ( أحد الطيور المتغذية على الأسماك)، بأن أراد أن يقتل السرطان فقتل نفسه بدلًا منه.

فسأل الغراب: أي فعلًا فعل ليوقع نفسه في ذلك، فرد علي ابن آوي: كانوا في الماضي يتحدثون عن العلجوم الذي أراد أن يستقر في بحيرة كثيرة السمك، وبالفعل تمكن من فعل ذلك، ولكن مع مرور السنوات لم تعد صحة العلجوم تمكنه من صيد الأسماك من البحيرة، مما دفعه في التفكير في حلية ما تجلب السمك إليه بدلًا من ذهابه هو له، فقام بالذهاب للسرطان الموجود في نفس البحيرة التي يمكث فيها.

ذلك لكونه من الكائنات البحيرة القريبة من السمك وعلى صلة وثيقة بهم، وأخبره أنه لم يعد قادر على صيد الأسماك الموجودة في البحيرة ، وأنه قد سمع إحدى الصيادين المارين من أمام البحيرة في النهار يتفقا على الذهاب لإحدى البحيرات القريبة منهم للصيد مجموعة كبيرة من الأسماك.

من ثم سيعودون إلى بحيرتنا لأخذ كل الأسماك الموجودة بها، لذا فهو يقترح عليه نقل الأسماك للبحيرة القريبة ومنهم أن استطاعوا فعل ذلك، الأمر الذي ارتاب منه السرطان بشدة، ولكن مع خوفه على أصدقائه من الأسماك، قرر إخبارهم بذلك، لتحذيرهم مما هو آتي.

بالفعل قام الغراب بإخبار جموع الأسماك الموجودة في البحيرة بما قاله له العلجوم، ما زاد من رعب الأسماك، ومع عدم قدرتهم على الانتقال إلى البحيرة القريبة منهم، بسبب عدم وجود أي فتحة واصلة بين البحيرتين، قرروا طلب العون من العلجوم، والأمر الذي دفعهم في التفكير في ذلك منذ البداية هو كونه كبير في السن ولن يستطيع مهاجمة الأسماك.

بالفعل، ذهب السرطان للعلجوم، وطلب منه العون في نقل كل الأسماك من البحيرة إلى البحرية القريبة منهم
وقد وافق العلجوم على ذلك بالطبع، ولكنه أشترط أن ينقل كل يوم سمكتين، وقد وافق السمك على ذلك
وبدأ العلجوم في تنفيذ خطته، ذلك من خلال أخذ الأسماك إلى جبل قريب من البحيرة وقتلهم ومن ثم العودة مرة أخرى لأخذ سمكتين آخرين.

لكن في يوم من الأيام رغب السرطان هو الآخر في الانتقال من البحيرة، فطلب من العلجوم ذلك
وقد وافقه العلجوم على طلبه، وفي خلال الرحلة إلى الجبل رأى السرطان من السماء محل طير العلجوم
عظام الأسماك التي كان ينقلها العلجوم، ففهم حيلته ومن ثم انقض عليه بكلبتيه من حيث عنقه فقتله، وعاد مرة أخرى إلى الأسماك وأخبرهم بفعل العلجوم.

لذا فلا تفعل يا صديقي فعلتك تلك وحاول التخلص من الثعلب بطريقة أكثر أمان على حياتك

ويمكنني أن أنصحك بحيلة ممتازة تتمكن منها من قتل الثعلب من دون تدخل مباشر منك
فسأل الغراب عن تلك الحيلة، ورد عليه: أسرع في الطير إلى القرية القريبة منا
وحاول سرقة إحدى الحلى الثمينة من النساء الموجودات هناك، وضعها في
وقر الثعلب مما سيدفع أهل القرية لقتل الثعلب للتخلص من مكره ولحماية مقتنياتها من الحلى من سرقته.

بالفعل، نفذ الغراب نصيحة صديقه، بأن ذهب إلى القرية وعثر على حلي لامرأة غنية
وسرقها ومن ثم وضعها في وقر الثعلب، وبالفعل وبعد أن اكتشفت المرأة سرقة الحلى الخاصة بها
أسرعت في البحث عنها هي ومجموعة من أهل القرية، وقد وجدوها في المكان الذي وضعها الغراب فيه
وانقضوا على الثعلب وقتلوه.

قصص كليلة ودمنة البطتان والسلحفاة

زعموا في قديم الزمان أن بطتان صغيرتان، جميلتنا، كانتا تعيشان بالقرب من بحيرة في مدينة ما
وقد كانوا من الطيور الودودة المحبة لتكوين الصداقات، فكانوا صديقتين للكثير من الحيوانات والطيور الموجودة في البحيرة أو بالقرب منها
منهم السلحفاة، وقد كانت السلحفاة من الحيوانات جميلة الصحبة، وفي إحدى الأيام أصاب البحيرة الجفاف
مما أفقدها كل المياه الموجودة بها، وقد كانت تلك المياه التي يلعبان فيها البطتان طوال اليوم.

مما أصابهم بالحزن الشديد ودفعهم لشد الرحال لإحدى البحيرات القريبة منهم، وبعد أن أخبروا السلحفاة بذلك
وجدوا منها الحزن الشديد لفراقهما الرغبة في الذهاب معهم
ولكنهم أخبروها أنه لن تستطيع الطير معهم، ولكن مع إصرار السلحفاة الشديد في الذهاب معهم
وجدت بطة منهم فكرة مناسبة، والتي تمثلت في جلب البطتين خشبة طويلة
تمسك بها السلحفاة من فمها، والبطتان من كل جانب منها.

من ثم الطير إلى أقرب البحيرة المنشودة، وقد وافقتها السلحفاة والبطة الأخرى في ذلك
ولكنها أصرت على ألا تفتح السلحفاة فمها في حين وجدت أي نوع من أنواع السخرية من الحيوانات أو الطيور الأخرى
وقد وافقت السلحفاة على ذلك، إلى أن جاء يوم الرحيل والذي تم فيه فيه كل ما خطط له كلًا من البطتان والسلحفاة.

عدا أن السلحفاة لم تلتزم بما اتفقتا عليه، حيث إنه بعد مرور فترة من الطيران
وجدت مجموعة من الحيوانات تضحك عليها، مما دفعها للرد عليهم، الأمر الذي نتج عنه سقوطها وإصابتها بالكثير من الكسور، ولم تعد قادرة على الرحيل مع أصدقائه

السابق
قصص قصيرة للاطفال : قصة الاميرة والضفدع
التالي
حكاية الشجرة الضخمة للأطفال

اترك تعليقاً