حكاية قصيرة ذي قار

حكاية قصيرة ذي قار

حكاية قصيرة ذي قار

حكاية قصيرة ذي قار … القبائل العربية في ما مضى كانت غير متحدة ، فقد كان لكل قبيلة من القبائل قانون خاص بها ، لدرجة ان هناك بعض القبائل كانت تحارب قبائل اخرى على الرغم من كون هذه القبائل في النهاية من العرب ، من ضمن اشهر المعارك في التاريخ معركة ( ذي قار )

 

قصة ذي قار

بدأت أحداث القصة عندما كان كسرى ذات يوم في مجلس مع أصحابه وتم ذكر جمال العرب وفتنة نسائهم ، وكان في المجلس رجل  من العرب يدعى (زيد بن عدى ) وكان لزيد بن عدي ثأر عند النعمان بن المنذر حيث كان قد قام بحبس أبيه ثم قتله، فأراد أن ينتقم منه فقام بإغراء كسرى ببنات العرب أولا، ثم قام بالوسوسة إليه أن النعمان بن المنذر لديه من البنات والأخوات والعمات ما يقارب العشرين امرأة يتمتعن بصفات الحسن والجمال الفتان .فارسل كسرى (زيد بن عدي ) ومعه رجلين إلى( النعمان بن المنذر )يحملان رسالة بها صفات الزوجات التي يريدها كسرى ، فلما دخل الرسول الحامل لرسالة كسرى على النعمان بن المنذر وسلمه رسالته وقال له أن كسرى يريد أن يمنحك شرف مصاهرته فرد عليه النعمان أن الصفات التي يطلبها كسرى في رسالته غير متوفره في بنات أهله وانه يقوم بالاعتذار له عن نوال هذا الشرف.

فاستشاط كسرى غضبا وارسل في طلب النعمان بالحضور إليه، فعلم النعمان انه مقتول لا محاله فترك نسائه وأمواله عند( هانيء بن مسعود الشيباني) سيد قوم الشيبان وزعيمهم، ولما ذهب لكسرى إهانة كسرى ورفض مقابلته ثم قام بالقبض عليه وإيداعه في السجن ثم قتله وارسل في إحضار نسائه من عند هانيء الشيباني وبعث إليه برسول يخيره بين الحرب أو تسليم النساء فرفض هانئ تسليم الأمانة وقام باختيار الحرب، فاستعان هانئ بقبائل العرب وحشد كسرى الجيوش من الفرس واستعان ببعض قبائل العرب مثل قبيلة بني إياد.

أين وقعت معركة ذي قار ومن أطرافها؟

ذهبت قبيلة بني اياد إلى هانئ بن شيبان واخبروه انهم مجبرون على القتال ولو شاء قاتلوا معه فاخبرهم بخداع كسرى وكانهم من أنصاره ثم الهروب في الصحراء وتوالت هزيمة صفوف الفرس أمام العرب وتساقط جنوده أمام قسوة العطش في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء حيث أن هانئ بن شيبان كان قد أخذ احتياطه من الماء والغذاء، وتساقط جيش الفرس كالفئران وسط الزيت والقطران المتواجد في تلك الساحة ولذلك سميت المعركة بمعركة ذي قار لان القار هو القطران.

وبعدما علم كسرى بهزيمة جنوده لم يحتمل الهزيمة ومات قهرا وحسرة.

حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عن معركة ذي قار

ذكروا عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لما بلغه ما كان من ظفر ربيعة بجيش كسرى : ( هذا أول يوم انتصف العرب فيه من العجم وبي نصروا ) . فحفظ ذلك منه ، وكان يوم الواقعة .

قصيدة ذي قار

افتخر العديل بن الفرخ العجلي بأهله من العرب وانتصارهم على الفرس من خلال هذه الأبيات حيث قال في ذلك الشأن:-

ما أوقد الناس من نار لمكرمــة .. إلا اصطلينا وكنا موقــدي النــار
وما يعدون من يـوم سمعـت به .. للناس أفضـل من يوم بذي قــار
 جئنا بأسلابهم والخيل عابســة .. يوم استبلنا لكســرى كل أسـوار .

السابق
حكايات للاطفال عن القمر
التالي
أفضل روايات نبيل فاروق بالترتيب

اترك تعليقاً