
خصائص رواية الحمار الذهبي .. والبيئة التي كتبت فيها هذه الرواية
خصائص رواية الحمار الذهبي .. والبيئة التي كتبت فيها هذه الرواية, تميزت رواية الحمار الذهبي بأنها من القصص الساحرة التي ألهمت العديد من الأجيال بما في ذلك بعض الكتاب مثل بوكاتشيو وشكسبير وسرفانتس وكيتس حيث تم أبوليوس بكتابة رواية الحمار الذهبي في أواخر القرن الثاني الميلادي وتروي الرواية قصة شاب يحب المغامرات وإعجابه الشديد بالسحر أدى إلى تحوله إلى حمار كما تضم الأحداث تنقل الساحرة لوسيوس بين العديد من الأشخاص مما جعلها تواجه عصابة شريرة من اللصوص مما أجبرت على القيام بحيل سيئة أعلى خشبة المسرح حتى تقوم بإزالة التعويذة الخاصة بإيزيس وبدأت لوسيوس في إقامة طائفتها وهذا الجزء من الرواية أثار الجدل على أبوليوس حول ما إذا كان يعني هذا الجد على محمل الجد أو يقدمه بطريقة هزلية، كما قام أبوليوس بدمج هذه الرواية مع العديد من الطرق الإبداعية مثل الهجاء والبراعة والحيوية لذلك كانت رواية الحمار الذهبي من أكثر الروايات الممتعة في العصر الكلاسيكي.[1]
خصائص رواية الحمار الذهبي
- الأبطال واللوحات في روما القديمة
كان من أحداث الرواية واللوحات التي تدور داخل أنحاء الامبراطورية
الرومانية وهذا ما قام أبوليوس بتوضيحه ونشره بشكل أكثر ابداعاً
لتصوير الحقيقة من خلال أستخدام الأنماط والاسلوب المبسط ليس
غيرها من الروايات القديمة التي كانت تصور بعض القطاع الموجود داخل
الإمبراطوية الرمانية أنها منبسكة من الخيال وانها أكثر تقرباً إلى الواقع والحياة.
- الدين والطقوس الغامضة وإيزيس
كان يسعى القدماء لتنفيذ جميع خدماتهم ومطالبهم من آلهتهم بدلاً من تدخلات البشر في إتمام مختلف المشاريع بالإضافة إلى عبادتهم إلى تلك الآلهة بل وتمادوا كثيراً في عبادتهم للآلهة وكان يقوموا بعبادة آله معين بين الأضرحة والمعابد المخصصة لتلك الآلهة حيث سعى جميع الأشخاص إلى التوجه إلى الآلهة وبالرغم من ذلك كان يغضبوا عند عدم تحقيق رغباتهم.
- السحر مقابل الدين
كان الحياة أثناء فترة الإمبراطورية الرومانية مليئة بالعادات الخاصة بالسحر والأسحار كما يقومون بالطقوس الخاصة بالسحر وإلقاء التعاويذ وكان يطلقون على هذه العادات بالطقوس الدينية وذلك لأنها غير مميزة عندهم لذلك لمم يتم الفصل بين الطقوس الدينية وطقوس السحر وظلت الطقوس متشابه حتى القرن الخامس والقرن الرابع قبل الميلاد عندما قال الفيلسوف اليوناني أفلاطون والفيلسوف هرقليس بأنه يجب التميز بين الطقوس الدينية والممارسات الخاصة بالسحر وبالفعل ام العديد من الفلاسفة بعد ذلك بتحديد الفروق بينهم.
- المؤامرة
من أحداث المؤامؤة في الرواية بأن لوسيوس الشاب الثري الشخص المغامر الذي من أصل يوناني من مدينة كورينث الذي كان مولعاً بالأمور الخفية وهذا ما جعله شخص سعيد أثناء القيام برحلة عمل إلى مدينة هيباتا في ثيساليا التي توجد في شمال اليونان وهذه المدينة تشتهر بممارسة السحر بكثرة بجانب الأمور الأخرى الخفية والغريبة، وأثناء قيامه بالرحلة كان يستمع إلى بعض القصص المثيرة عن الأسحار وفي اليوم التالي بعد وصوله إلى المدينة تم تحذيره زوجة مضيفه والتي تدعى بامفيل بأنها ساحرة شديدة الخطورة مما أثارت فضوله.
البيئة التي كتبت فيها رواية الحمار الذهبي
تم كتابة الرواية باللغة اللاتينية وكان تضم أحداث عن اليونان بالرغم من وجود خلفية أفريقيا لكاتب الرواية أبوليوس ولكنه لم يتحدث عن أي جانب لأفريقيا داخل الرواية بل كانت له طريقة خاصة به لسرد الأحداث والواقع التي داؤت وخاضت في اليونان حيث كانت روما تسيطر على 100 مقاطعة في ذلك الوقت من بينهم المقاطعات الرئيسية والمقاطعات الصغيرة وكانت تحت الحكم الروماني لمدة أكثر من ثلاثة قرون حيث تم تقسيم اليونان إلى إدارتين وهم مقاطعه شمالية لمقدونيا ومقاطعة أتشا الجنوبية وقد بدأت أحداث الرواية في الجانب الخاص بالمغامرات للشخصيات اليونانية في المقاطعة الشمالية.[2]