قصة واقعية حدثت بالفعل..قصة بعنوان شقاء طفلين بسبب استهتار أم جزء اول

قصة واقعية حدثت بالفعل..قصة بعنوان شقاء طفلين بسبب استهتار أم جزء اول

قصة واقعية حدثت بالفعل..قصة بعنوان شقاء طفلين بسبب استهتار أم جزء اول قصة واقعية حدثت بالفعل..قصة بعنوان شقاء طفلين بسبب استهتار أم جزء اول, إن للأم دور هام وأساسي في حياة كل ابن، فلا يقتصر دور الأم على مجرد حمل تسعة أشهر تعاني بهم ما تعاني من ألم وشقاء، ولا يقتصر دورها على مجرد انتظارها على أحر من الجمر قدوم صغيرها وشغفها بكل لحظة من لحظات حملها للحظة التي تراه بها بعد كل هذه الآلام والأوجاع.

ومن أهم مهام الأم وواجباتها تجاه أبنائها الصغار والكبار أيضا حق الرعاية والاهتمام، غرس القيم الفعالة الأخلاقية، تنمية شخصياتهم ومهاراتهم.
شقاء طفلين بسبب استهتار أم! الجزء الأول

أم لطفلين، الأول يبلغ من العمر تسعة أعوام، والثاني يبلغ أربعة أعوام، ابنيها قمة في الروعة والجمال، الابن الأكبر يفعل الكثير من المهام المنزلية بالإضافة إلى اهتمامه بدراسته.

أم غير مسئولة، يذكر أنها تركت ابنيها في منتصف الطريق لتذهب مع أصدقائها لحفل غنائي راقص، كانت قد رسمت خريطة المنزل على يد ابنها الأكبر، ومن شدة ذكائه تمكن من الوصول للمنزل وهو يأخذ بيد أخيه الأصغر.

طلبت منه والدته أن يعتني بأخيه ريثما تعود، قام الابن الأكبر فور وصوله للمنزل بخلع ملابس أخيه، وكان قد أعد له حماما ساخنا، لكن الابن الأصغر تلاعب بدرجة المياه الساخنة والتي كانت سببا حروق بالغة أصابت قدميه ويده اليمنى، تركه أخوه الأكبر ليعد له طعام العشاء قبل خلوده للنوم.

وعندما سمع صرخات أخيه الأصغر ذهب إليه مسرعا، تساقطت الدموع من عينيه بمجرد أن رأى حال أخيه الأصغر، ركض وأحضر منشفة وأغرقها بالمياه الباردة وقام بوضعها على إصابة وجروح أخيه، ولكن بالرغم من كل محاولات الأخ الأكبر في تهدئة جروحه إلا إنه مازال يصرخ متألما من شدة الآلام.

جلس الابنان أحدهما يبكي دموعا والآخر يصرخ وينزف دما حتى عادت الأم المستهترة لتجد أمامها ما قد أصاب ابنيها، ذهبت بهما للمستشفى وهناك كتب تقريرا بها ونظرا لوجودهم بدول متقدمة للغاية، تم إعلان عدم قدرة الأم على رعاية الابنين، وأخذ منها ابنها الأكبر ووضع بدار رعاية.

كان الابن مشفقا على حاله، وطلب مرارا وتكرارا أن يعيدوه

لوالدته ولكن لم يجبه أحد على مطالبه؛ لم تسأل والدته به من الأساس وأعرضت عنه.

أخذت ابنها الأصغر وعادت به لمنزلها وأكملت حياتها؛ أما الابن الأكبر فهو من كان يعاني بالدار التي وضع بها حيث أنه على كل واحد منهم أن يخدم نفسه بنفسه، كان الجميع يراه متميزا عنهم جميعا على الرغم من صغر سنه إلا إنه يتفوق عليهم جميعا في أداء المهام التي توكل إليه بالإضافة إلى دراسته.

وكان من ضمن زملائه هناك طفل يفوقه سنا وجسدا قد أقامه برأسه، لا يترك فرصة إلا ويتنمر عليه ويبرحه ضربا، وذات مرة جعل وجهه منتفخا من كثرة الضرب الذي ألحقه به.

كان الابن يهون على نفسه ويكتم آلامه وجراحه بداخله ولا يبوح بها لأحد، كان لا يجد له صديقا باستثناء المفكرة التي كان يحملها على الدوام، يدون بداخلها كل ما يشعر به ويبوح بما يوجع قلبه.

بكل يوم أسبوعيا يأتي الأهل للزيارة، وبنفس الأسبوع

الذي رأى من الظلم ما أفرط بقلبه انتظر والدته طويلا ولكنها

لم تأتي إليه، التمس لها الأعذار فاتصل بها ربما تكون المواصلات

كانت سببا في تأخرها، ولكنها فاجأته وصدمته عندما أخبرته

بأنها نسيت الموعد من الأساس، وأنها أيضا لن تستطع القدوم إليه لأنها برفقة أصدقائها.

في هذه اللحظة لم يتمالك الطفل أعصابه فركض تجاه غرفة

نومه يبكي من كثرة الهموم التي حلت بقلبه، لاحظت ما أصابه

من ضيق وهم معلمته بالدار، ركضت تجاهه وواسته وخففت

من على كاهله الكثير، أرادت هذه المعلمة الحكيمة أن تصرف

ناظره لشيء يخرج به لعالم آخر، ومن المؤكد عالم يجد به الكثير من السعادة.

كانت المعلمة قد لاحظت أثناء تدريسها له كثرة حبه وشغفه

بعالم الفضاء، فقامت بشراء تليسكوب لأجله، وأعطته إياه

بعدما علمته كيفية استخدامه والإفادة منه على الوجه الأمثل،

وبالفعل كانت كل توقعاتها بمحلها، فمنذ أن عهدت هذا الطفل الحزين

لم ترى ابتسامة واحدة ترسم على وجهه.

بهديتها صار فرحا والابتسامة لم تفارق وجهه طوال اليوم، ولكنه لم يهنأ بسعادته حيث…

انتظروا الجزء التاني

السابق
علماء العصر العباسي في الفلك
التالي
قصص حدثت بالفعل.. قصة شقاء طفلين بسبب استهتار أم الجزء الثاني

اترك تعليقاً