السيرة الذاتية للبحتري

السيرة الذاتية للبحتري

السيرة الذاتية للبحتري

السيرة الذاتية للبحتري … هو من الشعراء العرب، عاش في ظل الدولة العباسية وظهرت له موهبته الشعرية منذ الصغر، وكان يعرض شعره على أبي تمام، وأصبح شاعرا في بلاط الخلفاء العباسيين

 

لقد أمدنا العصر العباسي بشعراء عظام يقف في مقدمتهم أبو تمام والبحتري وابن الرومي والمتنبي، واستطاع هؤلاء أن ينفثوا بأبياتهم عصارة التجربة وواقع البيئة ومسحة التأثر بالثقافات المختلفة، وكان علينا وهم من بين الذين يحتلون الريادة في الشعر ان نقف عند حياة كل واحد منهم فنشبعها دراسة وتمعناً وإنصافاً، ولعل كل واحد منهم ما عدا البحتري قد نال نصيباً أوفى في هذا المجال، مما جعلنا نفكر في إلحاقه برفاقه الثلاثة.. فحياته التي بين أيدينا لا تعدو كونها مجموعة من نتف الأخبار المتفرقة والروايات المتضاربة والتحاليل والدراسات المتشابهة، دون أن تستطيع هذه الأخبار وتلك الروايات والتحاليل، إعطاء الصورة الحقيقية والمثلى لحياته، وقد اخترنا الشعر مجالا لاستنباط هذه الحياة، إيماناً منا بأن ذلك حيز معلم يرشدنا إلى الحقيقة، وينصف شاعرنا من مغبة الهوى والميول، ولذا أطلقنا على بحثنا هذا.. “البحتري.. حياته من شعره”.

لماذا سمي البحتري بهذا الاسم

تفسر سبب تسمية البحتري بهذا الاسم، حيث يرى البعض أنه سمي بذلك لقصر قامته، بينما يرى البعض الآخر أن السبب يعود لقبيلته بني بحتر وهي إحدى فروع قبيلته الأساسية طي.
واسم البحتري الحقيقي هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، وهو من أبرز وأشهر شعراء العصر العباسي، وهو من مواليد مدينة حلب السورية، كما أنه من الشعراء الذين عُرفوا واشتهروا بكتابة الشعر وإلقائه له منذ الصغر، ثم تتطور معه في كبره.
وتميز شعر البحتري بالتوجه نحو الخيال والعمران، كما تميز أسلوب إلقائه للشعر بالأسلوب الوصفي أو البدوي، بالإضافة لإلقائه الشعر بأسلوب حضاري يتناسب مع الحضارات الجديدة، كما أن شعره بسيط غير معقد ولا يُبالغ فيه بوصف الأشياء.

خصائص شعر البحتري

– شعره كثر فيه المديح وقل فيه الرثاء والهجاء
– قوام شعره اعتمد على الوصف بطريقة مبالغة للموصوفات.
– ظهر الغزل والعتاب والاعتذار في أشعاره واستفتح فيها أشعاره.
– شعره يتبين من خلاله فخره بنفسه ونسبه العربي وشعره الأصيل.
– شعره يتميز بحلاوة النغم وجمالية المطالع وروعة الديباجة ووصف بسلاسل الذهب.
– يتميز شعره بالإيجاز والتلميح ويبتعد عن الشرح والتكلف.
– حماسة البحتري واضحة من خلال قصائده العديدة.

من هو البحتريّ

البحتريُّ هو الوليدُ أبو عبادةَ، أو كما قِيل في بعضِ الرواياتِ أبو الحسن، وشهرتُه البحتريّ؛ نسبةً إلى جدّه الثاني عشر (بحتر)، وُلِدَ عامَ ثمانمئةٍ وواحدٍ وعشرين للميلاد في مدينةِ منبجَ الجميلةِ الواقعةِ بين نهرِ الفراتِ، ومدينةِ حلبَ في بلادِ الشام، أمّا وفاتُه فقد كانت عامَ ثمانمئةٍ وسبعةٍ وتسعين للميلاد، وقد عاصر البحتريُّ في حياتِه مجموعةً كبيرةً من الخلفاءِ العبّاسيين، ابتداءً من الخليفةِ المأمونِ، والمُعتَصِمِ، وصولاً إلى المُعتمِد، والمُعتضِد، إلّا أنّه كانَ على صِلةٍ وثيقةٍ ببلاطِ الخلافةِ العباسيّةِ في عهدِ المُتوكّلِ عامَ ثمانمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين للميلاد.

متى توفي البحتري

إنّ البحتري وما اتسم به من بخل وإقتار على كل من حوله، جعله يزداد طمعًا ونهمًا، حتى صار مقدمًا عند الخلفاء، ولم يستطع أحد منازعته على مكانته، ولكن ما ذكر عنه من تكبر وغرور وزهو بنفسه وبشعره جعل الخلفاء يضجرون منه، حتى ضاقت الحياة بالبحتري في بغداد وكثر حساده، وأثقل كاهله بالمطالبة، وبرم الأعيان منه.
قرر الرحيل عن بغداد، وقضى شطرًا من حياته في مصر والشام، إلا أنّ الأخبار بينت أنه تردد إلى بغداد، ونادم المبرّد مدة، ومن ثم انتهى به المطاف أن عاد إلى مسقط رأسه منبج، وقضى فيها آخر أيامه، وفيها توفي ودُفن.

موضوعات الشاعر البحتري الشعريّة

كتب الشاعر البحتريّ ديوان شعر بأكمله، وكان من الشعراء البارعين
وقد احتوى الديوان الذي كتبه على جميع المواضيع التي كانت شائعة في الشعر العربي
وقد نظم الكثير من أشعار المدح كأنه قد احترف كتابة شعر المدح احترافًا
واستغل المدح من أجل تحسين أحواله المعيشية، ولجمع الأموال، وقد مدح عددًا كبيرًا من الأمراء وخلفاء الدولة العباسية
كما مدح عددًا من قادة الجيش، والوزراء، وأعيان الدولة، وكتب عددًا من الأشعار في الرثاء، والغزل، والوصف، وغيرها.

السابق
قصة ملكة القلوب ولص الفطائر من قصص الاطفال القصيرة
التالي
ما هو الغزل الحسي

اترك تعليقاً