قصة الطفلة الصغيرة نيا وحلم الحياة في المدينة

قصة الطفلة الصغيرة نيا وحلم الحياة في المدينة

قصة الطفلة الصغيرة نيا وحلم الحياة في المدينة

قصة الطفلة الصغيرة نيا وحلم الحياة في المدينةقصة الطفلة الصغيرة نيا وحلم الحياة في المدينة  ,هذه القصة من اروع قصص الاطفال حيث انها تعلمنا اهمية الحب والرضا في حياتنا ، فتحكي لنا قصة نيا وحلمها انه في يوم من الايام عاشت نيا الفتاة الصغيرة البالغة من العمر ثماني سنوات مع والدها ووالدتها واخيها الاكبر .

 

وعاشت الاسرة الصغيرة بسعادة في قرية جميلة محاطة بالطبيعة الجميلة، وكانت هذه القرية تقع في حضن الجبل، وكانت تتميز بالمناظر الجميلة للجبال الثلجية ، وكان منزل الطفلة نيا لطيف وينمو من حوله الكثير من النباتات والاشجار ، وكانت تعيش العائلة على زراعة النباتات والاشجار الموسمية ، فحياتهم كانت محاطة تماما بالطبيعة والجمال

وعلى الرغم من ان العائلة كانت تعيش حياة سعيدة جدا، الا ان الطفلة الصغيرة نيا كانت لا تحب اجواء القرية الجميلة ، وكانت تريد الانتقال الى المدينة والتمتع بحياة المدينة ، فقد كانت تريد القيام بالتسوق، والتحرك في جميع انحاء المدينة، ومشاهدة الافلام، وتناول الطعام في المطاعم والمقاهي المدهشة .

ولكن مع ذلك، لم يكن هناك اي فرصة تتيح لعائلة الطفلة نيا الانتقال الى المدينة لانهم ببساطة يملكون كل شيء في القرية ، وفي يوم من الايام شعرت الطفلة نيا بالنعاس في وقت مبكر خلال الظهر ، وحلمت حلما غريبا جدا .

فقد رأت الطفلة نيا جدتها في حلمها وظهرت لها بشكل

خرافي ومنحتها امنية تستطيع تحقيقها لها ، وبالطبع طلبت منها الطفلة نيا ان تمنحها امنية التمتع بحياة المدينة كما هي تحلم دائما ، فهمت جدتها في الحلم رغبتها جيدا ولكنها حذرتها من حياة المدينة وحاولت اقناعها بان حياة القرية السلمية افضل من حياة المدينة، فقالت لها “

طفلتي الجميلة نيا يجب ان تعلمي انه لا يمكنك الحصول على الفواكه والخضروات الطازجة كما لديكي هنا في منزلك ، ولا يمكنك في المدينة ايضا تنفس الهواء النقي،

ولا يمكنك اللعب مع الحيوانات ، ولا يمكنك ان

تجدي اشجار كثيرة كما الحال هنا ، ولن تشعري بالسلام هناك ،

فهل لا زلتي مصرة على الذهاب الى المدينة ؟” .

اجابت الطفلة نيا بنعم دون التفكير اي من هذه المخاوف،

وطلبت من جدتها ان تمنحها هذه الرغبة، وبالفعل منحتها

الجدة رغبتها ولكن بشرط ، هو ان لدي الطفلة نيا فقط 6 ساعات

لقضاءها في المدينة ، وفي وقت لاحق، سوف تعود الى القرية .

وبالفعل وافقت نيا ، ووجدت نيا نفسها في المدينة مع صديقاتها،

وذهبت معهم الى السينما لمشاهدة فيلم، واكلوا سويا في مطعم ، وتسوقت معهم في مركز تجاري ضخم

، وبدأت ان تفهم تدريجيا كل شيء قالته لها جدتها ،

فقد كانت محقة بشأن المدينة ، فلا يوجد اي سلام هناك ،

ولا يوجد صمت فحياة المدينة سريعة ومندفعة، كما انها لا

يمكنها العثور على اي حيوان او حتى شجرة، وهنا ادركت نيا ان حياتها في القرية مع عائلتها هي

اكثر من رائعة وانها افضل كثيرا من حياة المدينة التي تتمناها .

 

دخل شقيق نيا الاكبر لكي يدعوها لتناول طعام الغداء

مع باقي العائلة واستيقظت من النوم وايقنت انه كان

حلم وادركت ان ما لديها الآن هو بالفعل نعم وفيرة من الله

، وشاركت نيا حلمها مع عائلتها وضحكوا كلهم .

ونتعلم من هذه القصة انه يجب عليك ان تحب المكان الذي

تعيش ولا تفكر في الاماكنا لتي لا تعرفها جيدا ، فربما تظهر

لك جميلة وبراقة ، ولكن عند الدخول في تفاصيلها لن تجدها

جميلة كما توقعت وستندم على تركك المكان الذي نشأت وتربيت فيه .

السابق
الأديب فكتور هوغو أعظم كتّاب عصره ورواية البؤساء
التالي
قصص للعبرة والموعظة .. قصة اجعل السقف مناسبا

اترك تعليقاً