أروع قصص موعظة وعبرة .. قصة الثقوب تترك أثر لا يمحيه الوقت

 أروع قصص موعظة وعبرة .. قصة الثقوب تترك أثر لا يمحيه الوقت

أروع قصص موعظة وعبرة .. قصة الثقوب تترك أثر لا يمحيه الوقتأروع قصص موعظة وعبرة .. قصة الثقوب تترك أثر لا يمحيه الوقت, يروى أنه كان هناك رجل عصبي للغاية سريع الغضب بصورة لا تصدق ، وكان دوماً ما يغضب ويخرج عن رشده ويجرح الأشخاص بأقواله وبأفعاله بصورة مستمرة ، وكان والد ذلك الرجل شخص حكيم للغاية له خبرة كبيرة في الحياة ، وقد لاحظ الحكيم تلك الصف السيئة في ولده ، فقرر أن يعطيه درساً كي يصلحه ويقومه ، فأحضر الحكيم كيس مملوء بالمسامير صغيرة الحجم وقاله له يا ولدي كلمات أحسست بالغضب يتملكك وفقدت أعصابك وبدأت في فعل أمور لا تصح فعليك أن تقوم بدق مسمار واحد بالسياج الخشبي لحديقة البيت.

وبالفعل نفذ الابن وصية أبيه وكان كلما أحس بالغضب وتملكه يبدأ بدق المسامير إلا أن إدخال المسامير بالسور

الخشبي لم يكن سهلاً إطلاقاً ، فهو بحاجة لجهد ولوقت كبير ، وباليوم الأول قام الابن بدق نحو سبعة وثلاثون

مسمار وتعب أيما تعب ، فقرر في نفسه أن يحاول أن يسيطر على نفسه وقت الغضب كي لا يتكبد عناء دق

المسامير ، وبالفعل مع مرور الأيام نجح الابن بإنقاص عدد المسامير التي كان يدقها يوماً بعد يوم ، حتى استطاع

من ضبط نفسه بصورة نهائية وتخلص من هذه الصفة السيئة للأبد ، ومر يومين كاملين والابن لا يدق أي مسمار

بالسياج الخشبي.

فذهب إلى أبيه سعيدا كي يخبره بهذا الأمر ، وبالفعل فرح الأب الحكيم على ذلك التحول الرائع ، إلا أنه طلب منه

أمر جديد ألا وهو أن يخرج كل المسامير التي دقها في السياج الخشبي ، وقد تعجب الابن من طلب أبيه إلا أنه

وبالفعل نفذ كلامه وأخرج كل المسامير ورجع مرة أخرى ليخبر أبيه ، فأخذه أبيه وخرجا للحديقة وقد أشار أبيه

للسياج قائلاً : أحسنت صنعاً يا ولدي ، ولكن انظر الآن لكل تلك الثقوب التي حفرت بالسياج ، ذلك السور مستحيل

أن يرجع يوماً كما كان عليه من قبل ، وتلك الثقوب هي الأقوال والأفعال التي تصدر منك عند غضبك ، بإمكانك أن

تعتذر بعدها مئة مرة لعلك تمحي أثرها ، ولكنها دائماً ما ستترك أثراً بنفوس الآخرين.

السابق
نظرة على حياة الموسيقار الشهير لودفيغ فان بيتهوفن
التالي
قصص قصيرة ومسلية لاحبابنا الصغار..قصة الحلاق والطفل الصغير

اترك تعليقاً