قصص رعب من الحياة..قصة بعنوان سر الغرفة 88

قصص رعب من الحياة..قصة بعنوان سر الغرفة 88

اسمي وسام عمري 24 عام ، اعيش رفقة اسرتي في منزلنا الجميل ، اسرتي تتكون من ابي وامي وايضا شقيقي الصغير كريم وشقيقتي مريم والتي يبلغ عمرها 16 عاما ، دائما ما احب سماع قصص الرعب عبر الراديو او قرائتها في مختلف المجلات وعلى شبكة الانترنت وهكذا ، في الواقع استمتع كثيرا بقصص الجن المخيفة ولكن لم يسبق لي ان تعرضت لموقف مخيف في حياتي حتى جاء ذلك اليوم ، في يوم من الايام عدت من العمل فسمعت والدي يخبرني بانه قد جهز رحلة الى احد الفنادق الموجودة في وسط الغابة ، في الحقيقة احببت تجربة العيش في فندق وسط الغابة حيت تشعر في الصباح بنسمات الهواء العليلة الآتية من الاشجار ، الغابة على الرغم من انها قد تبدو خطيرة الا ان لها سحر و جمال لا مثيل لهما.

قد يراني البعض طفلا صغيرا وليس شابا يبلغ من العمر 24 عاما ، لكن لا مشكلة بالنسبة لي فانا احب السفر و التخييم ومختلف الرحلات الترفيهية خاصة عندما تكون اسرتي برفقتي ، في الحقيقة انا من الاشخاص الذين يفضلون الاجواء الاسرية ، استعدينا جميعا للسفر وحدث اول امر مخيف لنا عندما كنا في الطريق المؤدية للفندق وسط الغابة ، قبل ان نصل الى الفندق بمسافة 35 كيلومتر اصاب السيارة عطل مفاجئ ، كنا في وسط الغابة وكان علينا ان نسرع في اصلاح السيارة خاصة ان الليل قد اقترب والمكان موحش جدا ، بالفعل تمكنا من اصلاح السيارة ولكن الشمس كانت على وشك الغروب ، حل علينا الظلام قبل ان نصل للفندق وهنا كانت المفاجأة ، كان الظلام حالك ولا يمكننا رؤية سوى القليل من المسافة التي توجد امامنا.

بسبب ذلك كان والدي يقود ببطئ شديد حتى لا نصطدم بشجرة ما او حيوان ، كنت انظر من النافذة وفجأة مررنا برجل يرتدي ملابس سوداء يُخفي وجهه ولكنه كان ينظر الي انا فقط ويبتسم ، كان الجو مظلما و الرؤية منعدمة تماما ولكني كنت متأكدا باني رأيت شيئا ، ليس هذا هو الامر المخيف بل المخيف في الامر عندما تكرر ظهور ذلك الشيء اكثر من 4 مرات خلال فترة وجيزة ، لكني كنت اقنع نفسي في كل مرة ان ما آراه ليس شيئا حقيقيا ، وصلنا اخيرا الى الفندق وكنا متعبين جدا ، قام ابي بحجز 3 غرف الاولى له ولوالدتي والثانية لكريم و مريم اما الثالثة فقد كانت لي ، السبب في ذلك ان غرف الفندق لم تكن بذلك الحجم الكبير الذي يسمح بجلوس عائلة كاملة مجتمعة في الغرفة ، كانت غرفتي تحمل الرقم 88 وطوال حياتي لن انسى ذلك الرقم.

قررنا جميعا الخلود الى النوم بسبب التعب و الارهاق طوال اليوم ، خلدت الى النوم بسرعة من شدة التعب وهنا كانت الصدمة ، رأيت في منامي ذلك الشيء الذي ظهر لي في الغابة بنفس المواصفات ، ولكن هذه الامرة يمسك في يده فأسا كبيرة ملطخة بالدماء ، هذا الشيء كان ينظر الي وهو يبتسم وقال لي كلمات جمدت الدم في عروقي : اذا لم تغادروا هذا الفندق سوف تموتون جميعا عليك ان تحذرهم ، قال هذا الشيء هذه الكلمات واختفى ، على الفور استيقظت من نومي مفزوعا لا ادري ماذا افعل ، هل اخبر والدي ام لا ؟ ، كان هذا هو السؤال الذي يشغل تفكيري طيلة اليوم التالي ، في ذلك اليوم لم اتمكن من النوم جيدا بسبب ذلك الكابوس المزعج الذي رأيته ، جاء اليوم التالي وبدأت معه الاحداث الغريبة و المخيفة جدا.

في صباح اليوم التالي استيقظت انا باكرا وذهبت لاطرق باب غرفة والديّ ، كان والدي يستعد من اجل الخروج

و التنزه قليلا في الحديقة التي تقع امام الفندق ، طلب مني والدي ان اذهب لاتفقد كريم و مريم ، بالفعل ذهبت

الى غرفتهما وطرقت الباب ، فتحت مريم الباب وكان يبدو انها كانت نائمة ، دخلت الى الغرفة فكانت المفجأة ،

كريم ليس بالغرفة ، بحثنا عن كريم في كل مكان ، لم يهدأ قلبي الا عندما رأيت كريم يلعب في حديقة الفندق ،

ما ان رأيناه حتى ارتاحت قلوبنا ، ولكن لم يلاحظ احد ان كريم يبدو وكأنه يتحدث الى شخص ما ، الغريب انه لم يكن هناك اي احد ، اسرتي لم تلاحظ هذا الشيء ، كان الخوف على كريم هو الشعور المسيطر عليهم ولذلك لم ينتبه احد لما انتبهت له انا ، ذهبنا الى كريم في الحديقة ، قال والدي : لماذا غادرت الغرفة يا كريم ؟.

قال كريم : لقد اتاني شخص ما وطلب مني النهوض من السرير ، وقفت على الارض فوجدت نفسي في الحديقة ،

لم يصدق احد ما قاله كريم ولكني كنت متأكدا بان ما يقولوه كريم ربما يكون صحيحا ، بدأت افكر هل اخبر اسرتي

بما رأيته في الغابة ليلة امس و ما رأيته في منامي ام لا ؟ ، قررت ان استمر في سكوتي ولا اخبر احدا فربما كان

كريم خائفا من ان يعاقبه والدي ولذلك قام بتأليف كذبة ، تناولنا الافطار وبدأنا نسير في الغابة ، كانت الغابة ساحرة

وجميلة جدا ، لم نشأ ان نبتعد كثيرا عن الفندق خوفا من ظهور اي حيوان مفترس لنا ، بينما كنت اسير في الغابة

رأيت من بعيد فتحة كبيرة في وسط شجرة عملاقة ، اقتربت من تلك الفتحة كنت اود بشدة ان ادخل اليها لارى

ماذا يوجد بها ، دخلت الى الفتحة ليحدث معي امر في غاية الرعب.

عندما دخلت الى تلك الفتحة رأيت ذلك الشيء مختبأ بها ، كان ينظر الي وفجأة امسك يدي ، هذه المرة لم يكن

يبتسم ، قال لي ذلك المخلوق المخيف : حسنا لقد حذرتك والآن سوف تندم ، بعدها صرخ ذلك المخلوق صرخة

افقدتي الوعي ، استيقظت في وسط الغابة وكنت وحيدا ، بدأت ابحث عن عائلتي في كل مكان ولكني لم اجدهم

، اضطررت الى ان اعود الى المدينة لاخبر الشرطة ، اخبرت الشرطة بكل ما حدث معي بداية من رؤيتي لذلك

الشيء في الغابة وصولا الى فقداني الوعي ، بالطبع لم يصدق رجال الشرطة ما اقوله وعلى الرغم من ذلك

قرروا الذهاب الى الفندق الذي كنا به ، كانت المفجأة عندما قال لي الشرطي : ان الفندق الذي تتحدث عنه مهجور

منذ 3 اعوام ، طلبت من الشرطي الحضور معي ، بالفعل ذهبنا الى هناك وكانت الصدمة بالنسبة لي عندما كان

الفندق مهجورا ، عائلتي اختفت الى الابد والسبب هو انني لم استمع لنصيحة ذلك المخلوق ، انا الآن اعيش

وحيدا.

السابق
من قصص الخيال المسلية والممتعة.. قصة نور والغابة
التالي
من اجمل قصص رعب حدثت بالفعل ..قصة لغز وفاة إليسا لام

اترك تعليقاً