أجمل قصص للاطفال قبل النوم.. قصة الملاك الصغير

أجمل قصص للاطفال قبل النوم.. قصة الملاك الصغير

أجمل قصص للاطفال قبل النوم.. قصة الملاك الصغيرأجمل قصص للاطفال قبل النوم.. قصة الملاك الصغير ,  تدور احداث هذه القصة حول

قصة الملاك الصغير

تدور احداث هذه القصة حول شاب يسمى سامي ولد صغير عمره 13 عام يعيش مع اسرته في دولة هولندا

بالتحديد في العاصمة امستردام ، والده يعمل في تجارة الاقمشة و هو ايضا امام لاحد المساجد الصغيرة في

المدينة ، كانت هناك عادة عند سامي و والده كل يوم جمعة بعد انقضاء الصلاة و هي توزيع كتيب صغير يعرّف

الاسلام و تعاليمه وكل شيء عنه لعل القارئ يجد في هذا الكتيب ما لم يجده من قبل فيكتب له لله ان يدخل الى

دين الاسلام و يصبح مسلما ، كان الكتيب بعنوان ( الطريق الى الجنة ) ، كما ان هذا الكتيب الصغير لم يكن هو

الوحيد بل كان هناك عدد من المطبوعات الاسلامية التي يوزعها الوالد وابنه بين المارة وكذلك على البيوت في

الحي و في الاحياء المجاورة.

في يوم من ايام الجمعة وبعد انتهاء الصلاة كان الجو بارد جدا و الحرارة تقترب من الصفر ، ليس هذا فقط بل ان

الامطار كانت تنهمر بغزارة شديدة ، قرر حينها سامي ان يرتدي الكثير من الملابس لان الجو في الخارج بارد جدا

و لكن والده اشار عليه بان يظل في البيت و ان يقوم بتزيع الكتيب في يوم آخر يكون الجو فيه هادئ ، اصر الابن

على الخروج و توزيع الكتيب على الناس حيث قال سامي : يا والدي مازال هناك اشخاص لا يؤمنون بالله و مهمتنا

هي ان ننير لهم عقولهم و قلوبهم ارجوك دعني اذهب و اعدك بان اكون حذرا ولن ابتعد عن الحي ، اصابت

الدهشة والد سامي و قرر الا يقف عائقا امام ابنه و سمح له بالخروج من المنزل و توزيع الكتيب.

بسبب الطقس البارد لم يكن مع سامي سوى القليل من الكتيبات فقام بتوزيعها واحدا تلو الآخر ،كان يوزع بين

المارة تارة و المنازل تارة اخرى حتى لم يتبقى مع سامي سوى كتيب واحد فقط ، قرر سامي ان يعطي هذا

الكتيب المتبقي لاول شخص يقابله ، بسبب الطقس السيء لم يتمكن سامي من العثور على اي شخص يعطيه

الكتيب الاخير ، نظر سامي حوله و اختار احد المنازل واتجه نحوه ، كانت نية سامي ان يدق جرس الباب و من يفتح

له الباب يعطيه الكتيب و ينصرف عائدا الى منزله ، وصل سامي الى باب المنزل ودق الجرس و انتظر ، مرت

دقيقتين ولا احد يفتح الباب ، عاد مرة اخرى واخذ يطرق الباب فقد ظن ان الجرس معطل.

مرت اكثر من 5 دقائق ولا احد يفتح الباب ، شعر سامي وان هناك شيئ ما يمنعه من الذهاب واخذ يطرق على

الباب بقوة ، و اخيرا فتحت الباب سيدة تبلغ من العمر حوالي 50 عاما ، كان يبدو على المرأة انها حزينة جدا ،

نظر سامي الى المرأة و قال وهو يبتسم : انا آسف يا سيدتي اذا كنت قد ازعجبتك و لكني اريد ان اخبركي بان

الله يحبك ، اخبرها سامي عن الكتيب وما يحتويه وانصرف مسرعا عائدا الى منزله ، قبل ان ينصرف سامي قالت

له السيدة : شكرا لك يا بني واعدك ان اقرأ هذا الكتيب ، عاد سامي الى المنزل و كان يشعر بالسرور و الرضى لان

الطقس لم يقف عائقا امامه عن القيام بواجبه وكان والده فخورا جدا به.

في الاسبوع التالي و بعد انتهاء صلاة الجمعة كانت هناك ندوة عن اهمية نشر الاسلام ، كان هناك قاعة صغيرة

تكفي لعدد 60 شخصا تقع في المسجد ، هذه القاعة مخصصة للندوات الدينية التي يلقيها والد سامي ،

القى والد سامي الندوة و عندما انتهى قال : اهناك اي احد يريد ان يسأل عن اي شيء او هل هناك احد يريد ان

يقول اي شيء لنا ؟ ، قامت سيدة من السيدات التي كن في الندوة و قالت : لا احد هنا يعرفني فانا احضر للمرة

الاولى ، رد عليها والد سامي و قال : مرحبا بكي يا اختاه ، اكملت بعدها السيدة قائلة : الجمعة الماضية لم اكن

مسلمة ولم يخطر على بالي ابدا اني سأدخل الاسلام في يوم من الايام ، انا امرأة وحيدة فزوجي توفي منذ

بضعة اشهر.

اصبحت وحيدة في هذا العالم فلا احد يهتم بي و لم يعد احد يأتي لزيارتي فقررت ان انتحر و اتخلص من هذا

العذاب الذي اعيشه كل يوم ، كان الجو بارد جدا و كان صوت الرياح شديدا فقررت ان اشنق نفسي و انهي

معاناتي بنفسي ، صعدت الى الطابق العلوي و احضرت كرسي و ربطت الحبل في سقف الغرفة و استعديت

للانتحار ، قبل ان اقفز من الكرسي سمعت جرس الباب فقلت في داخلي من يدق الجرس سوف ينصرف اذا لم

اجبه ، انتظرت قليلا و لكنه ظل يدق الجرس و يطرق على الباب بقوة ، حينها قررت ان اذهب لافتح الباب و ارى من

هو ذلك الشخص الذي يدق الباب ، خرجت من الغرفة واتجهت الى الباب و فتحت فرأيت ملاكا صغيرا يحمل كتيب ،

اعطاني هذا الملاك الكتيب و قال لي : ان الله يحبك.

كان وجه الصبي ملائكي و يدعو لكي تتفكر قليلا في الحياة ، اخذ الصبي الصغير يشرح لي باختصار تفاصيل هذا

الكتيب و كانت الكلمات التي تخرج من فم هذا الصبي و كأنها جواهر ثمينة تغير ما في داخل المرء ، شكرت هذا

الصبي كثيرا و وعدته بان اقرأ هذا الكتيب الذي اعطاني اياه ، بالفعل تخليت عن فكرة الانتحار واخذت اقرأ هذا

الكتيب وفهمت كل كلمة منه ، وهنا شعرت بان الله ارسل لي هذا الملاك الصغير لينقذني من عذاب النار في آخر

لحظة ، فلو كان هذا الصبي تأخر دقيقة واحدة لكنت الآن اتعذب في نار جهنم ، فالحمد لله ان هداني للاسلام

و الحمد لله ان بعث لي من يرشدني الى الطريق الصحيح طريق الاسلام.

نظر والد سامي الى ابنه الذي كان جالسا في الصف الاول واتجه نحوه وعينيه تملأها الدموع ، ليست دموع الحزن

بل دموع الفخر ، حينها قال والد سامي لابنه : اولا اعتذر منك لاني لم اذهب معك في ذلك اليوم و اشكرك انك لم

تستسلم فبضلك انقذ الله هذه المرأة و لم تنقذها فقط بل كنت سببا في دخولها الى دين الله ، انا فخور بك جدا يا

سامي ، حينها قال سامي : الحمد لله الذي جعلني سببا في دخول احدهم الاسلام و الحمد لله يا ابي ان جعلنا

مسلمين ، و هنا هنئ الجميع هذا الرجل على ان له ابن بارا صالحا يحب الخير ولا يتوقف عن نشر دين الله ،

و اصبح سامي واصدقائه يقومون بتوزيع الكتيبات الاسلامية بعد كل صلاة جمعة.

السابق
من أجمل القصص والعبر ..قصة بعنوان التاجر رشيد وابنه الغشاش
التالي
قراءة في رواية الغريب للكاتب البير كامو

اترك تعليقاً