من أجمل القصص والعبر ..قصة بعنوان التاجر رشيد وابنه الغشاش
من أجمل القصص والعبر ..قصة بعنوان التاجر رشيد وابنه الغشاش, تدور احداث هذه القصة حول رجل يسمى رشيد ، كان رشيد يقوم بصنع العسل و السمن ويذهب بهما الى السوق
و الطرقات ويبيعهما لاهل قريته ، كان معروف عن رشيد الامانة و حسن الخلق فقد كان لا يغش فيما يبيعه مثل
العديد من التجار و لذلك كان الجميع يُقبل على شراء السمن و العسل من رشيد دون غيره واكتسب رشيد سمعة
كبيرة في قريته و كان محبوبا من الجميع.
لم يكن رشيد محبوبا فقط لان بضاعته جيدة و لكن ايضا لانه امين جدا ، فقد كان رشيد دائما ما يحمد الله على ما
يحصل عليه نظير بيع العسل و السمن وكان دائما رشيد يقول لزوجته و ابنه : الرضا بما كتبه لنا الله هذه هي
السعادة الحقيقية ، و في يوم من الايام شعر رشيد ببعض المرض فلم يخرج لوقت طويل ولم يتمكن من بيع
كاملالكمية من العسل و السمن ، وعاد الى المنزل مبكرا.
في اليوم التالي ازداد مرض رشيد جدا فلم يخرج لبيع العسل و السمن و قرر ان يستريح في منزله هذا اليوم ،
المؤسف ان المرض ظل ملازما لرشيد لمدة 3 ايام وهو لا يتحرك من فراشه ، عندها قرر رشيد ان يعتمد على ابنه
فارس في بيع العسل و السمن ، طلب رشيد من ابنه فارس ان يستيقظ في صباح الغد ويقوم بتجهيز العسل
و السمن ويذهب لكي يبيعهما مثلما يفعل والده.
بالفعل استيقظ فارس و اخذ العسل و السمن وكان يفعل مثلما يفعل والده ، واخذ ينادي في السوق بصوت عالي
انا ابن العم رشيد و هذه بضاعته الممتازة انه فقط مريض وانا ابيع هذه الايام بدلا منه ، بمجرد ان حصل فارس
على النقود نظر اليها وقال لماذا لا اقوم بوضع القليل من الماء في العسل و السمن حتى احصل على كمية اكبر
وبالتالي نقود اكثر.
بالفعل قام فارس بوضع المياه في العسل و كذلك زيادة السمن بحيث لا يلاحظ احد مقدار هذه الزيادة ، زادت كمية
النقوم وازداد معها طمع فارس للمزيد من الاموال ، زاد فارس في كمية المياه لدرجة ان اهل القرية الذين اعتادوا
على طعم السمن و العسل الخاص بالعم رشيد تغير رأيهم
و بدأ الجميع يعزف عن الشراء من فارس ابن العم
الرشيد ، بعدما لاحظ فارس عزوف اهل القرية عن الشراء
منه اتجه الى والده المريض واخبره بكل شيء.
حزن العم رشيد بسبب ما قام به ابنه من غش و خداع
ونهاه عن القيام بذلك مرة اخرى ، و لكن للاسف حدث ذلك
بعد فوات الاوان فاهل القرية اتجهوا لشراء العسل و السمن
من شخص آخر كان يرعى الله فيما يبيعه ، الامر الذي
احزن العم رشيد اكثر وقال لابنه : اترى كيف سائت سمعتي
بسبب طمعك و غشك لاهل القرية ، اعلم ان
الغشاش حتى وان حصل على الكثير من الاموال فان الله سوف يعاقبه في النهاية.