قصة الطفل باسم ومعنى الصداقة ,هذه القصة من اجمل القصص القصيرة للاطفال وهى تعلمهم المعانى الحقيقية للصداقة وانه لا يمكن الحياة بدون اصدقاء ، وتحكى لنا تلك القصة انه كان يعيش طفل اسمه باسم وهو صغير السن وكان يتعلم باحدى المدارس الابتدائية بالقرية .
على الرغم من ان باسم كان يتعلم فى احدى المدارس الممتلئة بالاطفال من نفس عمره الا انه لم يحاول اقامة صداقات مع اى طفل اخر ، فكان دائما يحب الجلوس بمفرده ، ولا يحب مشاركة احد فى اى انشطة ، وفى احدى الايام ذهب باسم الى المدرسة كالمعتاد وبعد ان وقف فى طابور الصباح ، صعد الى فصله مع باقى الاطفال ، وجلس باسم على المقعد الخاص به بدون ان ينظر اليه ، وفجأة شعر باسم بان ملابسه مبللة ، وهذا جعله يشعر بالضيق والتوتر ، لانه يعرف ان اصدقاؤه سوف يضحكون كثيرا عندما يرون ملابسه مبللة ، وانه سوف يكون حديثهم طوال العام الدراسى .
دخل المدرس الى الفصل وبدأ يشرح الدرس وقال للاطفال
اخرجوا الكراسات والاقلام واكتبوا ما اقوله ، وفعلا بدأ باسم
يكتب ما يقوله المدرس ، وبعد انتهاء المدرس والتلاميذ من
كتابة الدرس ، بدأ يلقى المدرس بعض الاسئلة على التلاميذ
ويقفوا ليقولوا الاجابة ، لكن هذا الوضع جعل باسم يشعر
بالتوتر الشديد لانه اذا وقف سيرى جميع التلاميذ ملابس باسم المبللة
، وبدأ يظهر على وجه باسم مشاعر التوتر الشديدة .
فى نفس الوقت نظر المدرس الى باسم فوجده متوترا وقلقا
، فذهب اليه وقال له لماذا تشعر بالقلق يا باسم ، فبكى
باسم وقال للمدرس ان ملابسه مبللة ، وانه لا يريد ان يضحك
احد من التلاميذ عليه ، فرد المدرس وقال له ، وما الذى جعل
ملابسك مبللة هكذا ، فقال له لا اعلم يا استاذى عندما
جلست على المقعد وجدت ملابسى مبللة ، من الواضح ان
المقعد كانت به مياه مسكوبة ، فرد المدرس قائلا ، ولماذا
لم تطلب المساعدة من احد التلاميذ ليعطوك مناديل لكى
تجفف بها ملابسك ، فقال باسم اننى لا اصاحب اي تلميذ ، ولا احد سيرضى ان يساعدنى .
فسكت المدرس واخرج المناديل لباسم ، ثم تحدث مع التلاميذ عن معنى الصداقة ، وانه لا يمكن لنا ان نحيا فى تلك الدنيا بدون اصدقاء ، وان الصديق الوفى هو كنز كبير وعون لصديقه ، وقال لباسم عليك ان تقيم الصداقات مع باقى التلاميذ ، وان تشاركهم فى الانشطة والالعاب ، حتى تكون انسانا سعيدا ومتطورا ، وقال المدرس للتلاميذ ينبغى علينا مساعدة الاخرين حتى ولو لم يكونوا اصدقاء لنا ، انصت الجميع للمدرس ، وبالفعل بدأ باسم فى ان يقيم علاقات مع التلاميذ ، بدون ان يشعر بالقلق وبدأ يشارك فى الكثير من النشاطات المدرسية حتى انه اصبح من التلاميذ المتميزين فى المدرسة