صاحب رواية العجوز والبحر

صاحب رواية العجوز والبحر

صاحب رواية العجوز والبحر

صاحب رواية العجوز والبحرصاحب رواية العجوز والبحر

إرنست همنغواي .

ألَّف إرنست همنغواي رواية العجوز والبحر، أو الشيخ والبحر كما سُميت عند نقلها للعربية، وقد كانت من أبرز أعمال الرواية القصيرة التي أنتجها، وقد نشرت لأول مرة في 1952، وتحكي عن قصة صياد عجوز في رحلة طويلة من الوحدة، وصراعه مع البحر وسمكة، فمن هو إرنست همنغواي؟

 

هو روائي، وكاتب قصة أمريكي، حصل على نوبل في الأدب لعام 1954، وُلد سنة 1899م في أوك بارك (شيشرون قديمًا)، إلينوي، كان الإبن الأكبر لوالده (الطبيب كلارنس إدموندز)، انضم للمدارس الحكومية، وبدأ في تنمية ملكة الكتابه لديف في الصفوف الثانوية، كان طالبًا نشيطًا متميزًا، ولكن أكثر ما أثر في بناء شخصيته: العطلات الصيفية التي كان يقضيها مع أسرته في بحيرة والون.

بدأ حياته المهنية في سن السابعة عشر ككاتب في إحدى صحف كانساس سيتي، ثم انضم متطوعًا لوحدة إسعاف الجيش الإيطالي أثناء الحرب العالمية الأولى التي خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن رُفض أكثر من مرة بسبب مرضًا كان يعانيه في عينيه، وقد أُصيب في الجبهة أثناء أداء خدمته، فمنحته الحكومة الإيطالية بعض الأوسمة مكافئةً له على شجاعته، وتفانيه، ومما أثر فيه في تلك الفترة حبه لفتاة تُدعى (أغنيس فون كورووسكي)، وقد رفضت الزواج منه، ثم عمل كمراسلًا لبعض الصحف الأمريكية، والكندية، ولم يلبث أن عاد إلى أوروبا لتغطية أحداث الثورة اليونانية.

أشهر مؤلفات صاحب رواية العجوز والبحر

اشتهرت مؤلفاته بقوة الأسلوب النثري المقتضب الذي تميَّز به، وأثر به في الأدب البرياطني والأمريكي للقرن العشرين، ومن أشهر مؤلفاته:

  • الشمس تشرق أيضًا (1926).
  • وداعًا للسلاح (1929).
  • لمن تقرع الأجراس (1940).
  • العجوز والسمكة (1952).

أما عن كتابه الأول، فقد نُشرت أول أعماله المهمة في عام 1925 في مدينة نيويورك، وهي عبارة عن مجموعة قصصية تسمى: (في زماننا)، وكانت قد نُشرت في وقتٍ أبكر من عام 1924 في باريس قبل نشرها في نيويورك، ثم أتبعها بنشر روايته الشهيرة: (الشمس تشرق أيضًا) في عام 1926 ليتناول أحوال المغتربين في إسبانيا وفرنسا، وتوفي همنغواي 1961 في أيداهو.[1][2]

رواية العجوز والبحر

نشرت رواية العجوز والبحر لإرنست همنغواي عام 1952، وحصلت على جائزة بوليتزر للخيال عام 1953، وقد كانت آخر أعماله الروائية الكبيرة، وتدور الرواية حول صياد كوبي اسمه: (سانتياغو)، ظل ما يقرب من 84 يومًا دون أن يصطاد سمكةً واحدة، وقد كان له تلميذًا يُدعى (مانولين) أجبرته عائلته على ترك الصياد العجوز غير المحظوظ، ولكنه كان يحبه، ويتعلم منه دروسًأ في الحياة كما يتعلم الصيد، ويدعمه بالطعام، ويمده بالطُعم.

يأخذ العجوز مركبته الشراعية إلى المياه العميقة عامدًا لتغيير حظه في الحياة، ويدخل في صراع مع كائن بحري عملاق، ويظل يكافح لثلاثة أيام متواصلة مع سمكة قوية، محتفظة بهويتها، وكرامتها، وبعد أن يفوز في صراعه المرير، تنجذب أسماك القرش لفريسته المربوطة، وتأكلها، وتترك الهيكل العظمي فقط، فيعود محبطًا إلى المرفأ، وينام، ليستيقظ على قلق، واندهاش المارة، وعلى رأسهم مانولين بسبب رؤيتهم للهيكل العظمي المربوط بالمركبة، فيأتيه مانولين ويتفق معه أن يذهبا للصيد معًا.

ربما لا يمكنك تحميل النسخة الإلكترونية من الرواية، أو قرائتها مجانًا، وذلك لكونها غير متاحة مجانًا، ومحمية بموجب حقوق النشر المحفوظة للكاتب، ولكن يمكنك شرائها من هنا، كما يمكنك رؤية تقييمات القرَّاء من هنا.

تحليل رواية العجوز والبحر

شملت رواية العجوز والبحر الكثير من الموضوعات التي شغلت رأس الكاتب، من ناحية كونه كاتبًا، ومن ناحية كونه رجلًا، فقد تناول تناول الروتين اليومي للححياة في قرية كوبية صغيرة يقتات أهلها على الصيد، وافتتح روايته بلغة مميزة، أتبعها بوصفه لشخصية سانتياجو الرجل العجوز الذي يهز أكتافه بقوة نتيجة تقدمه في السن، وحديثه عن حظه العاثر، وضرورة خروجه للبحث عن حظه بعيدًا مثل الباقين.

وصف همنغواي صراع الرجل العجوز الذي علَّق بسفينته كائنًا بحريًا عملاقًأ، يفوق طوله طوله مركبته الصغيرة، وصبره على محاولاته لاستخدام الحربة أثناء نزف يديه الجريحة، وكم تحمَّل من مشقة ومعاناة حتى يستشعر الفوز، حتى وإن لم يدم طويلًأ، وهذا ما عُرف عن إرنست، أنه يحب مناقشة الأفكار التي تشغل الرجال من تحقيق الذات، ومواجهة تحديات الحياة، وضرورة إثبات أنفسهم.

فقد ناقشت الرواية المعاناة الإنسانية، والقدرات البشرية على مواجهة الصعاب، وتحمل المشاق، والمرور من داخل الصعاب بحثًا عن الفوز، كما يمكنك شم روائح القطران، ودم السمك، وملح البحر في الرواية، والشعور بتشنج، وإرهاق، وغثيان الرجل العجوز أثناء رحلته الشاقة، حتى أن يمكنك تخيّل موت الكائن البحري العملاق، وصراعه من أجل الحياة يتجلى على الأوراق أثناء القراءة.

لا تحتاج لأكثر من جلسة واحدة لإتمام الرواية، وعلى الرغم من ذلك فقد اعتُبرت من أفضل أعمال الكاتب، وقد أُنتج فيلمًا مقتبسًا عن القصة في عام 1958، وكان من بطولة سبنسر تريسي.[3]

 اقتباسات لإرنست همنغواي

    • لكب نجعل الناس جديرين بالثقة، علينا أن نثق بهم. (رسائل إرنست همنجواي المختارة)
    • عندما يتحدث إليك الناس، أنصت إليهم، كف عن التفكير فيما ستقوله لهم، فمعظم الناس لا يجيدون الاستماع. (عبر النهر وفي الأشجار)
    • الإنسان لم يُخلق من أجل الهزيمة، يمكن أن يهلك، ولكنه لا يُهزم. (العجوز والبحر)
    • يحط العالم الناس جميعًا، وبعد ذلك نجد الأقوياء بين الحطام. (وداعًا للسلاح)
    • ليس هناك صديقًا مخلصًا مثل كتاب.
    • لا يوجد ما يمكنك كتابته، أنت فقط تجلس أمام آلة كاتبة، وتنزف.
    • أندر شئ عرفته: هو السعادة التي تصيب الأذكياء.
    • أفضِّل النوم، فحياتي تنهار عندما أكون مستيقظًا كما ترى.
    • الشئ الأكثر إيلامًا على الإطلاق: هو فقدانك لنفسك في سبيل حبك لشخصٍ آخر.
    • لا يكمن التميز في تفوقك على الآخرين، بل في تفوقك على ما كنته في السابق.
    • المسودة الأولى لكل شئ: مجرد هراء.
    • الندم، والحزن، والناس، والأماكن، وأخبار الطقس، هو كل ما تحتاج أن تمنحه للناس حتى تصبح كاتبًا.
    • كل ما عليك فعله: أن تكتب كلمة واحدة صادقة، اكتب أصدق ما يمكنك كتابته.
  • أبدًأ لا تظن أن الحرب ليست جريمة، مهما كانت مبرراتها، ومهما بدت ضرورية.
  • لا يمكنك أن تبتعد عن ذاتك مهما تنقلت من مكان إلى آخر.
  • الجميع يموتون، ولكن ما يميز رجلًا عن رجل: هو كيف عاش؟ وكيف مات؟
  • لدى القطط أمانة عاطفية قوية، فينما يخبئ البشر مشاعرهم، لا تحاول القطط فعل ذلك.
  • لم أعد شجاعاً بعد اليوم، أنا محطم، لقد حطموني يا عزيزي.
  • تقتلني فكرة أن الحياة تسير بسرعة فائقة، ولا أستطيع أن أحياها.
  • إياك أن تذهب في رحلة مع شخص لا تحبه.
  • أنت هادئ، وشجاع جدًا، لدرجة أني أنسى أنك تعاني.
  • قبل أن تكتب عن الحياة، عليك أن تعيشها أولًا.
  • ما توصلت له عن الأخلاق: أن ما تشعر بعد فعله بالرضا، هو أخلاقي، بينما الغير أخلاقي تشعر بعده بالسوء.
  • كل ما عليك فعله في هذا العالم: أن تظل صامدًا، ولا تسمح له أن يسحقك
السابق
قصص قصيرة جنائة واقعية.. قصة السفاح الأكثر دموية بتاريخ روسيا
التالي
من افضل قصص الاساطير.. قصة قصر الحمراء بإسبانيا (جنة الأرض)

اترك تعليقاً