القصة الحقيقة ليلي والذئب … من أكثر قصص الأطفال الخيالية انتشاراً بين ثقافات العالم المختلفة، وتعتبر النسخة المكتوبة من قبل المؤلف الفرنسي شارل بيرو من أقدم النسخ المكتوبة من الحكاية
كان يا مكان يا ساده يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام سنقص عليكم اليوم قصة ليلي والذئب في خمس صفحات قصيرة متتالية .
الصفحة الأولى
كان هناك في زمن بعيد فتاة صغير رقيقة تُدعى ليلى، تعيش مع أمها في قرية صغيرة جميلة وكان أصدقاؤها يسمونها ” ذات الرداء الأحمر” وذلك لأنها كانت دائماُ ما ترتدي معطفها الأحمر الذي قدمته إليها جدتها كهدية في عيد ميلادها .
وذات يوم صباحاً سالتها أمها أن ترتدي معطفها الأحمر وتأخذ بعضاً من الكحك المُحلى والفطائر التي صنعتها وتذهب لتعطيها لجدتها وتطمئن عليها حيثُ كانت مريضة منذ يومين ولم تتمكن الأم من الذهاب إليها بسبب عملها .
الصفحة الثانية
قامت ليلى بإطاعة كلام أمها وارتدت معطفها الأحمر ثم حملت سلة الحكك والمُحلى واتجهت للخروج من المنزل، فاستوقفتها أمها وقالت لها: يا ليلى أذهبي لبيت جدتكِ مباشرةً ولا تبتعدي عن الطريق، وأرسلي سلامي إلى جدتك وكوني فتاة مهذبة ورقيقة . فهزت ليلى رأسها وطمأنت أمها بسماع نصائحها ثم اتجهت خارج المنزل، وبالفعل قد أطاعت ليلى كلام أمها وسارت في طريقها حتى وصلت إلى الغابة التي تسكن فيها جدتها .
ولكن ما إن وصلت حتى رأت الذئب الماكر ولكن الغريب أنها لم تشعر بالخوف منه، لأنها كانت فتاة رقيقة لا تعرف سوى معاني الحب والخير ولا تدرى أنه كائن خبيث وماكر .
الصفحة الثالثة
ما إن رآها الذئب حتى اقترب منها في لؤم وسألها عن اسمها، فأجابته : اسمي ليلى ويلقبونني أصدقائي بذات الرداء الأحمر
فبادر بسؤالها إلى اين هي ذاهبه، فقالت، أنا ذاهبة لزيارة جدتي المريضة كما طلبت مني أمي وأحمل لها معي كحك مُحلى طازج ولذيذ .
أبتسم الذئب في خُبث ولؤم قائلاً لها : يالك من فتاة جميلة ومطيعة يا ليلى
فابتسمت له ليلى ابتسامة رقيقة وهمت بالذهاب لتكمل طريقها إلى بيت جدتها ن
فاستوقفها سائلا إياها أن كانوا قادرين على أن يصبحوا أصدقاء ، فوافقت الفتاة البريئة على ذلك لأنها لم تكن تعلم خُبث نوايا الذئب تجاهها.
قام الذئب بسؤالها عن مكان بيت جدتها وأقترح عليها ان يتسابقون ليروا من الأسرع
حركةً حتى بيت جدتها ، فقالت له تسكن جدتي في بيت خشبي بني اللون صغير في أخر الغابة
فقال لها حسناً سأذهب أنا من هذا الطريق وانتي أكملي طريقك في الغابة وتركها وذهب بعيداً بسرعة كبيرة.
الصفحة الرابعة
انطلقت ليلى إلى بيت جدتها، ورأت في طريقها بعض الأزهار الصغيرة الجميلة
ولكنها كانت تبعد قليلاً عن المنزل، فهمت بالذهاب لتأتي بالبعض منها لجدتها
ونسيت ما حذرتها منه أمها بعدم الابتعاد عن الطريق في سبيل أن تدخل الفرحة على قلب جدتها من خلال بعض الأزهار الصغيرة الملونة.
اثناء جمع ليلى لبعض الأزهار، كان الذئب قد سبقها إلى بيت جدتها
وقام بالطرق على الباب، فسألت الجدة من بالخارج ، فقام بتغيير صوته ليقول:
أنا ليلى يا جدتي لقد أتيت وأحضرت لكِ بعض الكحك المُحلىن فما أن قامت الجدة من فراشها لتفتح له الباب
حتي قام بتوثيقها ووضعها في الخزانة وحذرها غن أصدرت أي صوت لتستنجد بأحد سيقوم بأكلها وأكل حفيدتها .
أخذ الذئب معطف الجدة وارتداه ونام على سريرها متنكراً ومنتظراً لقدوم الفتاة الصغيرة ليلى،ثم وصلت ليلى إلى منزل جدتها حاملةً بعض الأزهار الجميلة، ونظرت حولها تبحث عن الذئب فلم تجده فأكملت في طريقها ولم تهتم لذلك، ثم قامت بطرق باب المنزل برفق.
الصفحة الخامسة والأخيرة
ما أن طرقت ليلى باب المنزل حتى رد عليها الذئب محاولاً تقليد صوت جدتها: من الطارق؟
قالت ليلى في فرح: أنا ليلي لقد جئت لأزوك يا جدتي وأطمئن عليكِ
فقام الذئب بفتح الباب متنكراً وقال لها أدخلي يا عزيزتي، دخلت ليلي وقبلت جدتها برفق
ولكنها شعرت بشئ غريب حيثُ كان الذئب يحاول تخبئة وجهه والتنكر
فقام الذئب بأخذ الأزهار منها سريعاً ووضعها في إناء زجاجي به ماء على المنضدة .
سألت ليلى الذئب براءةك جدتي لم تغير شكل عيناكِ وأصبحوا أكبر حجماً هكذا؟
فرد متنكراً : لأن عيناي سعيدتان جدا برؤيتك عزيزتين ثم سألته وماذا عن أذكاني جدتي؟ ،فرد عليها لأنهما سعيدتان بسماع صوتكِ حفيدتي العزيزة
ولم ينتظر حتى هم بالهجوم عليها ليأكلها فخافت ليلي وهمت بالهرب وأخذت تصرخ بصوت عالى : أنجدوني أنجدوني …
في هذه الأثناء كان يمر أحد الصيادين بجانب المنزل فاستطاع سماع صراخها
ودخل المنزل ، اطلق النار من البندقية ليموت الذئب في الحال
وظلت ليلى والصياد يبحثون عن جدتها حتى وجدوها موثقة الأيدي داخل الخزانة
فاحتضنت ليلى جدتها وظلت تبكي لأنها لم تستمع لكلام أمها
ولكن قامت جدتها بتهدئتها وتقبيلها ، وإخبارها أن الأهم هو أن تكون قد تعلمت درساً مما حدث لها
وأن لا تكرره مرةً اخرى، ثم قامت كل من ليلى والجدة بشكر لصياد
على إنقاذهما وقدموا له بعض الكحك المُحلى جزاءا لمساعدته لهما .