من أفضل قصص عالمية للاطفال قبل النوم .. قصة الأم هولي
من أفضل قصص عالمية للاطفال قبل النوم .. قصة الأم هولي, كان هناك فتاة صغيرة تعيش مع أختها وزوجة أبيها في منزل واحد، وكانت جميلة ونشيطة ونظيفة، بخلاف أختها
التي كانت قبيحة
وكسولة ولا تقوم بأي عمل في المنزل، وكانت الأم تجبر الفتاة الجميلة على جميع أعمال المنزل لأنَّها في الحقيقة
لم تكن ابنتها
بل ابنة زوجها بينما الفتاة القبيحة هي ابنتها، وكانت ترسلها كل يوم حتى تغزل قرب البئر حتى تدمي يديها
الصغيرتين، وفي أحد
الأيام وبينما كانت تغزل أدمت أصابعها وسال الدم على المغزل، فقامت تغسله في البئر ولكنَّه سقط في غفلة منها، فهرعت إلى البيت تخبر زوجة أبيها بما حدث، فأجبرتها على أن تعود وتخرج المغزل من حيث سقط فورًا. عادت الفتاة الجميلة مكسورة ونزلت إلى البئر لتبحث عن المغزل، وعندما دخلت البئر شعرت أنَّها تستيقظ في عالم آخر وحولها أرض عشبية منبسطة، راحت تمشي فيها إلى أن شاهدت فرنًا مليئًا بالخبز، فطلبت منها أرغفةالخبز أن تخرجها حتى لا تحترق، فقامت بإخراجها، ثمَّ رأت شجرة تفاح تطلب منها أن تهزها لأنَّ ثمار التفاح نضجت جميعها، فهزتها وتساقطت جميعها، ثمَّ وجدت منزلًا وشاهدت أمامه عجوز خافت من أسنانها في البداية، ولكنّ العجوز قالت لها: لا تخافي يا صغيرتي أنَّا الأم هولي، يمكنك أن تقومي بخدميني في البيت وأجعلك سعيدة، وافقت الفتاة على ذلك وصارت تخدم العجوز وتهتم بها ولكنَّها بعد حين شعرت بالحنين للعودة إلى منزلها رغم أنَّها كانت سعيدة هنا أكثر من منزلها. وافقت العجوز وقالت لها سأعيدك إلى منزلك، أخذتها إلى بوابة عريضة وأمرتها أن تجتازها فتساقط عليها الذهب فخرجت مكسوة بالذهب، وقال لها العجوز: هذا جزاء إحسانك معي، عندما رأتها أختها وزوجة
أبيها أظهرتا الفرح بعودتها لأنَّها مغطاة بذهب كثير، وروت لهما ما حدث، فأمرت الزوجة ابنتها القبيحة أن تعمل مثل
ذلك، فخرجت وعملت كما عملت أختها، ووحدثت معها
نفس القصة ولكنها رفضت أن تساعد أرغفة الخبز وشجرة
التفاح، ولم تقم على خدمة الأم هولي إلا في أول يوم
ثمَّ تكاسلت عن ذلك، حتى طلبت منها العجوز المغادرة،
وفرحت الفتاة لأنها ظنت أنها ستحصل على الذهب، لكنها
عندما خرجت من البوابة الكبيرة تساقط عليها مادة
سوداء من الزفت جزاء على ما صنعت، وعندما وصلت
إلى البيت كانت حزينة لأنَّها لم تحسن إلى الناس مثل
أختها وتحصل على الذهب. العبرة المستفادة من القصة
أنّ من يعمل خيرًا سوف يلقى خيرًا، لذلك يجب على الإنسان أن يُحسن للناس ويُقدّم الخير للجميع دون استثناء.