
حكاية سنوحي والبحار للأطفال
حكاية سنوحي والبحار للأطفال … تناقلت هذه القصة منذ القدم عبر كتابات ورسومات المصريين القدماء، وهي من القصص الحقيقية المتعلقة بمصر الفرعونية، فهي من روائع الأدب المصري القديم
- هناك كثير من الأقاويل والآراء حول حقيقة هذه القصة في إنها قصة حقيقة متعلقة بشخص اسمه سنوحي أم إنها عمل خيالي.
- اتضح الرأي الأرجح إنها عمل خيالي لا يمت للواقع بصلة وليست مبنية على أي أحداث حقيقية أو فعلية.
- وذلك لطبيعة الموضوعات التي ذكرت في سنوحي وأيضًا ذكر العناية الإلهية كما لقب مؤلف هذه القصة بشكسبير المصري.
- هناك جدل حول أن هذه القصة ربما كتبت بطريقة شعرية أو تم نشدها أيضًا.
مصادر قصة سنوحي البحار الغريق
- يوجد الكثير من المصادر التي تروي قصة سنوحي والبحار الغريق.
- حيث توجد مخطوطة مرسومة من الحجر الجيري متواجدة في المتحف المصري والتي يعد طولها أكبر من ياردة.
- وتعد هذه الشقفة أو المخطوطة المكتوبة باللغة الهيراطيقية هي أكبر شقفة موجودة والتي ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة.
- كما تم اكتشاف هذه الشقفة المرسومة في مقبرة سن-نيجم.
حكاية سنوحي والبحار للأطفال
تلخيص القصة:
- يحكى أن هناك شخص يدعى سنوحي كان يعمل خادمًا عند الملك أمنحمات الأول.
- كما يحكى أن هذا الملك أرسل جيشًا إلى التحنو بقيادة نجله سنوسرت الأول والذي انتصر عليهم في هذه الموقعة.
- ثم جاء إلى سنوسرت بعض من أمناء القصر الملكي وأخبروه عن مؤامرة ما والتى أدت في النهاية إلى قتل أبيه الملك.
- بعد ذلك ذهب سنوسرت إلى القصر الملكي وهو على عجلة من أمره وذلك دون علم الجيش.
- وقد سمع سنوحي المحادثة بينهم أثناء وجوده مع سنوسرت في الحملة وقد أصابه الخوف الشديد فأخذ قرار الهروب.
- أثناء سفر سنوحي وهروبه شعر بالعطش والجوع وكاد أن يموت إلى أن رأى البدو وسمع صوت المارين.
- حيث قدموا إليه بعض من الماء والطعام وبعد ذلك ذهب معهم إلى القبيلة الخاصة بهم حيث عاملوه أحسن المعاملة.
- بعد ذلك أخذ سنوحي ينتقل من مكان إلى آخر ومن بلد إلى آخر إلى أن ذهب واستقر عند أمير رتنو العليا.
- والذي يلقب بعاموننشي والذي أيضًا قدم الطمأنينة والآمان إلى سنوحى وعامله معاملة حسنة.
- ثم قام سنوحي بتفسير كل هذا والمعاملة الحسنة بأن الأمير كان على علم بصفاته المميزة وحكمته المعروفة.
- كما شهد له جميع الناس بذلك ثم قام الأمير بالسؤال عن مصر وأحوالها في فترة ما بعد وفاة الفرعون أمنحمات.
- فقال له سنوحي أنه أصبح مادحًا وواصفًا للفرعون الجديد الذي تولي الخلافة وهو نجل الفرعون أمنحمات والذي يدعى بسنوسرت الأول.
- ثم بعد ذلك أخذ سنوحي يروي لنا عن الأمير الذي زوجه إحدى بناته كما كان يعامله أحسن معاملة وكان كريم معه أيضًا.
- حيث أعطاه هذا الأمير عدد مهول من الغنم والماشية كما أعطاه أرض كثيرة الخيرات والمحصول.
- ثم بعد كل هذا أصبح سنوحي محبوبًا بين جميع الناس وصار حاكم القبيلة كما جعله الأمير على رأس أولاده.
- مع مرور الزمن عندما كبر أبناء سنوحي صار كل منهم يحكم القبيلة الخاصة به.
تابع تلخيص لقصة سنوحي والبحار الغريق
- بعد ذلك جاء رجل ليس معروف ليحارب سنوحي ويأخذ منه كل ما يملك ولكن سنوحي قال أنه كان حاسدًا وحاقدًا عليه بسبب مكانته التي وصل إليها بين الناس.
- ولكن بعد ذلك استطاع سنوحي أن يهزم هذا الرجل وقتله ولقد شاهد الأمير وجميع الناس هذه المبارزة وفرح الجميع بانتصار سنوحي بما فيهم الأمير.
- ثم بعد هذه الأحداث شعر سنوحي بالحنين إلى وطنه مصر وكان يريد العودة إليها ليموت ويدفن في أرضه.
- ولقد علم الملك سنوسرت الأول بما يريده سنوحي ويرغب به وهي العودة إلى مصر فأصدر قرار عودته والعفو عنه.
- كما قام سنوحي بوصف رحلته والعودة لبلده ووصف استقبال الفرعون سنوسرت له.
- حيث حلت الدهشة بالملكة زوجته وأبناء الملك قائلين هل هذا سنوحي ليرد عليهم الفرعون سنوسرت نعم إنه هو.
- كما قال الملك سنوسرت أنه أصبح يشبه أهل البدو أيضًا وذلك لتغيير شكله الخارجي ومظهره.
- ثم بعد ذلك عاش سنوحي في حالة من الرخاء في القصر الملكي حيث أقام في مكان به غاية في الجمال.
- كما قام الفرعون سنوسرت بتقديم الطمأنينة له وعيشة هنية حافلة بالنعيم والرخاء وذلك إلى أن مات سنوحي.
- حيث أن الملك سنوسرت أيضًا أمر ببناء مقبرة فاخرة لسنوحي ليدفن بها بعد موته.
فرار سنوحي من وطنه مصر
- حيث وصف سنوحي فراره من مصر بأنه اتجه جنوبًا لا يريد أن يصل إلى القصر الملكي ظننا منه أنه هناك نزاع.
- ثم عبر ماتي على مقبرة من الجميزة إلى أن وصل إلى جزيرة سنفرو وبقي بها بقية اليوم إلى أن حل الصباح.
- ثم أكمل طريقه إلى أن وصل إلى مدينة نجاو حيث قابل رجل ألقى عليه السلام وهو خائفًا.
- بعد ذلك عبر النيل من خلال قارب صغير يأتي من الغرب ثم اتجه إلى الشرق.
- ومن ثم الشمال إلى أن وصل إلى جدار الأمير الموجود عند مدخل الطميلات.
- نام بين العشب والحشائش الموجودة خائفًا من أن يراه الحارس المسؤول عن ذلك اليوم.
- وعندما حل الليل أكمل طريقه إلى أن وصل إلى جزيرة كم ور الموجودة في السويس حيث أصابه الظمأ الشديد والجوع.
- وقد فقد الأمل في حياته وظن أنها النهاية الأبدية وأنه سوف يموت إلى أن تدخلت العناية الربانية.
- حيث سمع صوت قادم من بعيد ألا وهو صوت قدوم البدو والماشية فجدوه ملقى على الأرض.
- فقام الأمير عاموننشي بأخذه معه إلى القبيلة الخاصة به ومنحه الماء والطعام وعامله معاملة حسنة.
تفسير قصة سنوحي والبحار الغريق
- قامت قصة سنوحي والبحار الغريق بإنتاج العديد من الأعمال الأدبية والتي تكشف وجهات نظر مختلفة موجودة في العمل.
- هناك أعمال أدبية أخرى تشبه هذه الأعمال في نطاق الموضوعات الواردة مثل هاملت.
- هناك جدل بين العلماء حول أسباب هروب سنوحي وفراره من مصر والسبب الأرجح لهروبه هو تعرضه لتهديد محتمل.
تفسير اسم سنوحي
- يعرف اسم سنوحي في اللغة العربية القديمة بسا نهت والذي يعني ابن الجميزة حيث أن الجميزة كانت شيء مقدس عند المصريين القدامى.
- كما من الممكن نطقه سنوهي وليس سنوحي وذلك تبعا للغة القبطية وهو أفضل اسم ونطق له.
تأثير قصة سنوحي والبحار الغريق على الثقافة الحديثة
- في عام ١٩٤١ قام الروائي المصري نجيب محفوظ والحاصل على جائزة نوبل بنشر قصة قصيرة اسمها عودة سنوحي.
- والتي ترجع إلى قصة سنوحي بالإضافة إلى رومانسية ثلاثية الحب والتي لا توجد في القصة القديمة.
- وفي عام ١٩٤٥ قامت هذه القصة بالوحي والإلهام لرواية المصري لميكا فالتري كما حدث سنة ١٩٥٤ في فيلم هوليوود.
- كما أشير لهذه القصة في رواية The falcon at the portal لإليزابيث بيترز.