حضارة المايا ونهاية العالم

حضارة المايا ونهاية العالم

حضارة المايا ونهاية العالم

حضارة المايا ونهاية العالمحضارة المايا ونهاية العالم, لا طالما ارتبطت

 كمصطلحين يشيران لشيءٍ جليٍّّ وعظيمٍ

لدى علماء الآثار ونسبةً كبيرةً من العوام أو مجتمع البحث التاريخي

أو الخيالي، إذ تعود إحدى أقوى الأفكار التاريخية التي توقعت أن

ينتهي العالم في تاريخٍ محددٍ إلى حضارة المايا القديمة والتي عاشت

في القرن السادس الميلادي، وقد اعتمدت حضارة المايا على تقويمٍ

خاص بها جعلها تتوقع انتهاء العالم بعد حوالي 5126 سنة من تاريخ 11 آب 3114 قبل الميلاد والذي سنتحدث عنه بالتفصيل.

 

حضارة المايا

تُعتبر شعوب حضارة المايا منبع السكان الأصليين في المكسيك وأمريكا الوسطى، ويأتي اسم حضارة المايا من العاصمة مايابان آخر عاصمةٍ لمملكة المايا في الفترة ما بعد الكلاسيكية، وتعتبر الحضارة التي تركتها هذه الشعوب من أكثر الحضارات إثارةً مثيرةً للاهتمام والغامضة والتي أثارت الكثير من الدراسات منذ اكتشافها في أربعينيات القرن الماضي.

وخلافًا للمعتقدات الشعبية فإن حضارة المايا لم تتلاشى، بل لا يزال بعض أحفاد تلك الشعوب موجودين حتى اليوم، وقد قاموا ببناء عدة مدنٍ في المناطق التي عاش فيها أجدادهم كما أنهم لا زالوا يمارسون بعض الطقوس القديمة الخاصة بهم.

 

تطور حضارة المايا

أذهلت حضارة المايا العلماء بالتطور الذي وصلت إليه على الرغم من عدم وجود أدواتٍ كافيةٍ، حيث بنوا المدن والتي كانت أهم ما قدموه وكانت هذه المدن ضخمةً ومترابطةً بشكلٍ مذهلٍ، كما بنوا أهراماتٍ ومباني خاصة بهم مستفيدين من الطبيعة التي عاشوا فيها ومستخدمين كافة الموارد المتاحة في ذلك، واشتهر شعب المايا بالمهارة والفن حيث قدموا عدة أنواع من التقويم إلى جانب براعتهم في الفنون والفخار والزراعة والكتابة الهيروغليفية، كما أنهم برعوا في علم الفلك والرياضيات ويظهر ذلك بشكلٍ واضحٍ في مدينة تشيتشن إيتزا.

ومن أشهر ما قدموه أيضًا الهرم الشهير في مدينة تشيتشن إيتزا والذي يظهر الثعبان الخاص بهم عن طريق الظل والنور في بداية الربيع وبداية الخريف.

 

تقويم المايا

بنت شعوب حضارة المايا عدة أنواعٍ من التقويم لحساب السنوات والتعامل مع الفصول والأيام، وكان لكلٍ منها هدفٌ واستخدامٌ مختلفٌ عن الآخر، وقد يكون لكل مدينةٍ تقويمها الخاص أيضًا، حيث نجد أشهر التقويمات التي تم اكتشافها:

  • تقويم الهاب Haab الشمسي؛ والذي يشير إلى سنةٍ تتكون من 365 يومًا، وهو شبيه بتقويمنا الحالي.
  • تقويم Tzolkin الديني؛ وهو تقويمٌ يقول أن السنة 260 يومًا، ولا يزال يستخدم هذا التقويم في بعض مدن المايا.
  • استخدم أيضًا شعب المايا تقويمات للفترات الزمنية الطويلة مثل 100 عام و 394 عام.

 

توقّعات حضارة المايا ونهاية العالم

توقعت حضارة المايا تاريخًا لنهاية العالم وقد لا يكون ذلك مؤكدًا بحسب بعض الآثار والتواريخ التي تشير إلى أفكارٍ بعد تاريخ نهاية العالم المتوقع إلا أن هذه الشائعة كبيرةٌ حولهم، حيث تشير الدلائل المكتوبة إلى أن نهاية التقويم ذي الـ 394 عامًا ستكون عند الدورة 13 منه أي بعد 5122 عام وهو يطابق العام 2012 ميلادي أي قبل عدة سنواتٍ.

وقد حاول العلماء فك اللغز الموجود ضمن آثار المايا وكان بعضها مهشمًا

وغير واضحٍ، ولكن أوضح تفسيرٍ جاء عام 1996 من قبل ستيفن هيوستن

من جامعة براون وجامعة تكساس إلى أن الإله سينحدر عند وصول التقويم

للدورة 13، وأن ما سيحدث بعد هذا التاريخ غير مؤكدٍ، ولكن تشير الدراسات

الحديثة التي جرت حول نفس الدلائل أن المحتوى لا يقول أن العالم سينتهي

بل أنه فقط يذكر نهاية دورة التقويم الـ13 على أن لها دلالاتٌ هامةٌ.

مع ذلك فإن التوقعات التي أشارت إلى فكرة نهاية العالم أثارت الشكوك

والتوتر، وكانت تدل على أن العلماء يقرؤون حرفيًا ما يكتب وليس الدلالات

وراء الكتابة التي وردت، وفي معنى أكثر شاعريةً يمكن وصف ما كتبوه كالتالي:

“في 21 ديسمبر 2012 سينزل الله ويبدأ حياة جديدة والعالم القديم

سيموت والعالم الجديد سيولد من جديد”.

ويقول أحد العلماء أن التفسير الذي جاء على أن هذا التاريخ هو نهاية العالم كان من قبل من صدقوا أن القدماء لهم بصيرة قد تساعدنا وتوجه طريقنا وتقدم لنا المشورة في الأوقات الصعبة، وأن شعب المايا من أكثر الشعوب القادرة على ذلك بسبب تطور هذا الشعب، إلا أن هذا التفسير لم يكن له أي أهميةٍ تاريخيةٍ حقيقيةٍ في الواقع.

 

السابق
قصص الاطفال – قصة الاسد والحمار الغبي
التالي
تاريخ مقابر زيان من أسرة تشين

اترك تعليقاً