قصص مسلية خيالية للاطفال وقت النوم.. فصة الجنيات والمزارع أكاتشي

قصص مسلية خيالية للاطفال وقت النوم.. فصة الجنيات والمزارع أكاتشي

كان المزارع أكاتشي ذات يوم يهم بالبحث عن قطعة من الأرض تناسب احتياجاته وذلك لكي يحولها إلى حقل

خاص به ويقوم فيه بزراعة نبات الذرة والبطاطا، وبعد فترة طويلة من البحث وجد موقعاً رائعاً يقع بالقرب من غابة

كبيرة ومسرعا سعيدا هم بالعمل لإعداد الحقل. لكنه لم يعرف أبداً ان تلك الغابة التي بجواره تسكنها الجنيات!

أخرج أكاتشي سكينه الكبير وبدأ بقطع الأشجار؛ فلم يكد يلمس واحدة منها حتى سمع صوتا يقول: من الذي يقطع الاشجار؟ شعر أكاتشي بالخوف والدهشة وأدرك أن هذا الصوت لابد أن يكون لإحدى الجنيات وأجاب أنا أكاتشي جئت لكي أعد الحقل ولحسن حظه كانت جميع الجنيات طيبات وقرروا مساعدته في قطع الاشجار، فرح أكاتشي حين رأى أن كل الأشجار قُطعت بسرعة وبأقل مجهود.

عاد أكاتشي إلى منزله في المساء وكان مسرورا جدا، وأخفى سر الحقل والجنيات عن زوجته، ذهب أكاتشي في بداية الشهر الجديد ليحرق الاشجار الجافة وحين بدأ بضرب جذع إحدى الشجيرات؛

جاءه السؤال: من ذا الذي يضرب جذع الشجرة فأجاب بسرعة قائلاً: انا أكاتشي جئت لأحرق الاشجار، وبناء عليه حرقت الجنيات كل الاشجار الجافة وأصبح الحقل نظيفا في وقت قياسي.

وكذلك نفس الشيء حدث في اليوم التالي، حين جاء السيت أكاتشي ليقطع الأشجار ويقوم بتحويلها إلى حطب ويجهز الحقل للحرث وفي وقت قصير جدا كانت جميل حزم الحطب معدة.

وقام أكاتشي بتقسيم الحقل إلى نصفين، وذلك نصف للذرة والنصف الآخر للبطاطا، كما ساعدت الجنيات أكاتشي كثيراً في جميع مراحل التحضير من حفر وبذر وغرس، وخلال هذه الفترة استطاع المزارع أن يخفي سر الحقل والجنيات عن زوجته والجيران، تم تحضير التربة بعناية كبيرة وكان أكاتشي يزور المكان من وقت لآخر وهنأ نفسه على الحصاد الرائع الذي سيحصل عليه.

في إحدى الأيام بينما كان نبات الذرة والبطاطا ماتزال خضراء ولم يكتمل الثمر بعد، قامت زوجة أكاتشي بسؤاله

عن مكان حقله كي تذهب هي إلى هناك وتجلب بعض الحطب، في بادئ الامر رفض اكاتشي اخبارها بالمكان

لكنها ألحت عليه كثيراً ووعدته بانها لن تخبر أحد مهما كان أي شيء عن المكان.

وافق أكاتشي بشرط أن لا تجيب على أي سؤال يُطرح عليها في الحقل، لم تفهم الزوجة ماذا يعني ذلك ولكنها

وعدته بإخلاص بأن لا تجيب على أي سؤال قد تسمعه هناك في المزرعة.

حين وصلت إلى هناك اندهشت من جمال الذرة والبطاطا فهى لم ترى أي محاصيل بمثل هذه الروعة من قبل،

كانت الذرة مغرية وهي لا تزال غير ناضجة، فقامت الزوجة بقطع كوز الذرة وبينما كانت تفعل ذلك سمعت صوتاً يقول: من ذا الذي يحاول قطع الذرة؟

نسيت الزوجة ما قاله لها زوجها وقالت: ومن يجرؤ أن يسألني هذا السؤال، ثم انتقلت إلى حقل البطاطا واقتلعت واحدة منها فسمعت الصوت يسألها ثانية: من ذا الذي يقتلع حبات البطاطا؟

فأجابت: إنها أنا زوجة أكاتشي، إنه حقل زوجي ولي الحق أن أخذ منه ما أشاء.

وحينها قالت إحدى الجنيات: هيا بنا نقوم بمساعدة زوجة أكاتشي في قطف بعض الذرة والبطاط.

ولكن قبل أن تقوم المرأة بالرد بكلمة واحدة كانت جميع الذرة والبطاطا ملقاة فجأة على الأرض، وفسد كل

المحصول تماما مرة واحدة وذلك لأن الزرع كان لا يزال أخضر، فبكت زوجة المزارع بشدة ولكن بلا جدوى، رجعت

الزوجة بيتها وهى لا تعرف كيف ستخبر زوجها بهذه المصيبة الرهيبة، فقررت الصمت إزاء ذلك.

وفي اليوم التالي توجه الرجل المسكين وهو مسرور إلى حقله ليرى كيف تسير الأمور، ويمكنك أن تتخيل مدى

غضبه ويأسه حين رأى حقله تالفاً تماما، فقد ضاع كل عمله ومستقبله بسبب نسيان زوجته لوعدها.

السابق
قصص خيالية ممتعة للكبار والصغار.. قصة الضفدع والأرنب
التالي
قصص الاطفال – قصة الاسد والحمار الغبي

اترك تعليقاً