حكاية الرجل الذئب

حكاية الرجل الذئب

حكاية الرجل الذئب … هي من الحكايات التي يتم قراءتها في المنزل او في طريق المواصلات للتسلية، وهي من اجمل القصص لمحبي هذا النوع من الروايات

 

الرجل الذئب الحقيقي

من المتعارف عليه أن المستذئب أو الرجل الذئب هي قصة خيالية أسطورية، وهي مفادها أن هناك رجل لديه القدرة على التحول، وذلك عندما يرى ضوء القمر، فإن الشعر ينمو بوجهه وأن الأنياب تظهر والمخالب تكبر بيديه.

وترتبط هذه القصة بحالة من الرعب حيث يجوب هذا الرجل البلاد والغابات في الليل ويقتل ضحاياه بطريقة وحشية ومن أعدائه الأصليين هم مصاصو الدماء.

ولكن في الحقيقة ثبت عكس كل ذلك حيث اكتشف العلماء على مر العصور بعض الحالات التي يوجد فيها المستذئب بصورة حقيقة، وهو إنسان طبيعي وليس خيالي، حيث يعاني هذا الشخص من خلل في بعض الهرمونات.

ويرجع الخلل نتيجة عوامل وراثية أو مشاكل حدثت أثناء الحمل والولادة، ويكون فيها الشخص غزير الشعر في الجسم كله وبالوجه كاملًا، إضافة لكبر حجم الفم وعرض الجبهة، وقد أرخ ذلك العديد من العلماء والأطباء عبر التاريخ في جميع مؤلفاتهم.

 

أساطير متعددة للرجل الذئب

يوجد العديد من الأساطير التي تناولت شخصية الرجل الذئب وهي:

  • الأسطورة الأولى في عصر الرومان، حيث روت أن أحد ألهتهم مرت بقصر الملك فوضع لهم الملك أطباق بها لحوم بشرية ودعا الجميع لمأدبة أكل، ووجد من يأكلون لحوم البشر فكان غضب الآلهة انهم تم سخطهم إلى ذئاب.

حيث كان أكل لحوم البشر من أشكال الاستخفاف، فاعتبرت الآلهة أن إنسان يأكل لحم إنسان هو أمر مقزز وفظيع، لكن أكل الذئب لحم إنسان فهذا ليس شاذًا.

  • الأسطورة الثانية أيضًا كانت في عصر الرومان، وهي أن هناك رجل ذو منصب ومكانة اجتماعية أصاب قريته وباء كبير، فما عدا هو، وجاء نسله ثلاث أولاد.

أحد هؤلاء الأولاد قام بعضه خفاش فأصبح من مصاصين دماء البشر، والثاني قد عضه الذئب فأصبح ذئب، والثالث بشر طبيعي ولكنه فاني وليس له البقاء.

  • الأسطورة الثالثة وهي سيدة عاشت في العصور الوسطى، وكانت ذات منصب وجمال وكانت تحكم البلاد بقوة وصلابة، ولكن أصابتها لعنة جعلتها تلد أطفال مستذئبين، وهذا المرض أصابهم بأعراض في تغير في لون البول والألم في البطن ومن ثم يتحولون إلى ذئاب.
  • والأسطورة الرابعة جاءت بأقوال أن الرجل الذئب يصبح كذلك إذا عضه ذئب، أو يكون بالوراثة أو يصيبه لعنة الآلهة.

 

الرجل الذئب عبر العصور

مرت أسطورة الرجل الذئب أو المستذئب عبر العصور بالعديد من التطورات والتدشينات من العلماء والباحثين.

حيث وصفها أحد أطباء اليونان إنها حالة تصاب المريض حيث تجعله يأكل اللجم نيئ ويتحول لحالة الذئب عند رؤية القمر حيث تظهر عليه التغيرات الجسمانية ويظل يركض في الغابات بحثًا عن الفرائس.

وقد كتب عنها العالم العربي ابن سينا، حيث اكتشف هذا المرض في أحد مرضاه، وهو كثرة الشعر على الوجه، إضافة إلى كبر حجم الجبهة والهروب والخوف من ضوء الشمس، وأطلق عليه اسم القطرب.

وتم اكتشاف بعض رجال الشمال وكانوا محاربين عرفوا بالوحشية والعنف وأنهم لا يخافون ويرتدون جلد الدببة والذئاب، وكان معروف عنهم القتال بشراسة، وصنفوا تحت اسم المستذئبين وكانوا يسموا البيرسريكيين، وكانوا يفعلون ذلك لاكتساب القوة من هذه الحيوانات.

وكتب الرحالة أحمد بن فضلان عن أنه سافر مع أحد أمراء الشمال وقابل رجال كالوحوش في معارك ضارية.

وأرخ ذلك في مجلداته الشهيرة رحلات ابن فضلان، حيث أنهم كسروا في هذه المعارك بفضل ابن فضلان.

وذكر التاريخ بعض الكتابات بأن المستذئبين أعداء مصاصين الدماء، حيث أن المستذئب أقوى من مصاص الدماء.

وذلك مثله بعض الجنود المغول كانوا يشربون دماء الذئاب.

حيث أنهم يعتقدون بأنه يمدهم بقوة الذئب ولبس فروه يعطيهم القوة والشراسة.

وصف مرض المستذئب في الأساطير

وصفت الأساطير مرض الرجل الذئب أو المستذئب هي إنه رجل كثيف الشعر.

ويعشق اللحم النيء، وهو اختلالات في نسبة الحديد في الجسم.

ويحدث له بول غامق ومغض ويطول حجم المخالب والأظافر وتكبر أنيابه ويخشن جلده.

وذلك عند رؤية القمر أو ضوء القمر، ويطلق عليه مرض بورفيريا.

وهذه الرجال لا يستطيعون العيش في النور أو النهار تحت أشعة الشمس.

وهم أقوى من مصاصين الدماء ولكنهم يعتبروا الطبقة الدنيا في المجتمع ومصاصين الدماء هم علية القوم.

ويصفوهم أيضًا باحمرار الأعين والخوف من المجهول.

وارتباطهم بالقمر لأنه يرمز إلى القوة الغير عادية التي يستمدونها من القمر.

لذلك لديهم ارتباط وثيق بالقمر لتحولهم لهذه الصورة.

تأثير الأساطير على الشعوب

تعتبر الأساطير من الأمور الشهيرة التي تتأثر بها العديد من الشعوب.

حيث إنها حكايات من الخرافة يتداولها الناس عبر العصور، وأغلبهم لا يعرف عن نشأتها أو صحتها أي معلومة.

ولكن الناس يتداولونها بناء على ما تربوا عليه من تراث وتقاليد وعادات تتضمن هذه الحكايات والأساطير.

وتنتشر الأساطير في المجتمعات القبلية والسكان الذين يعيشون في الجبال ويعيشون على الطبيعة.

حيث اعتقاداتهم بالأساطير يفيدهم في حياتهم أو علاجهم من الطبيعة.

أو حمايتهم من الأمراض والشرور كما يعتقدون، وأغلبها تكون حكايات عن أشخاص خارقون للطبيعة.

وأحدهم يرمز للخير والأخر يرمز للشر ومدى مقاومة الخير للشر والتغلب عليه في نهاية الرواية.

أنواع الأساطير في الأدب

تتنوع أنواع الأساطير في الأدب وفي التراث عبر التاريخ، حيث بعضها أساطير الخلق.

وهي أصل الحياة وكيفية نشأة الكون وكيف خلق البشر.

وبعض الأساطير تكشف الظواهر الطبيعية وكيفية حدوثها ومن المسئول عنها مثل الرياح والزلازل والرعد والبرق وغيرها.

في حين تتناول أنواع أخرى الآلهة أو الرموز التي تملك الكون في قبضتها.

والتي تستطيع أن تدير أمور الكون من ظواهر طبيعية وخلافه.

وجميع ما سبق منافي للعقائد والأديان السماوية ولكنها حقيقة ملموسة نجدها مكتوبة عبر التاريخ ومن خلال المؤلفات للرحالة.

والمستكشفين القدامى ولكن أغلبها ليس له أساس من الصحة ومجرد خيالات تروى لإلهاء الذات عن حقيقة الحياة.

السابق
من اجمل القصص الواقعية ..قصة بعنوان لغز التوأم الصامت
التالي
حكايات عن الاخلاق والفضيلة

اترك تعليقاً