حكاية حمار يحب الغناء

حكاية حمار يحب الغناء

حكاية حمار يحب الغناء

حكاية حمار يحب الغناء … يحب الاطفال الحكايات والقصص المتعلقة بالحيوانات التي يمكن ان يقرأونها في اوقات فراغهم، فهذه القصص مضحكة ويحتاج الطفل إليها بين حين واخر

 

الحمار الذي يحب الغناء

كان هناك حمار يحب الغناء كثيرا، ولا يحب أعمال الفلاح المعتادة، فكان يتململ منها دائما، ولا يعمل مع الفلاح البسيط الذي يحب حيواناته كثيرا.

  • كلما أراد الفلاح الحمار معه في عمل، كان يتكاسل الحمار ولا يخرج معه إلى الحقل، كما أنه كان يحب اللعب واللهو، ويميل كثيرا إلى عزف الجيتار والغناء.
  • لم يترك الفلاح البسيط الحمار يتمادى في كسله، فقد كان الفلاح يعتمد بشكل كبير على حيواناته.
    • فهم يساعدوه في كل أعماله، وخصوصا ذلك الحمار فقد كان يحتاجه كثيرا لمساعدته على حمل الأمتعة ونقل الخضروات.
  • وفي ذات يوم أجهد الفلاح الحمار كثيرا، فقد أودع إليه الكثير من الأعمال الخاصة بحمل الخضراوات والأمتعة، بالإضافة إلى العمل بطحن الحبوب على الرحى.
  • فأحس الحمار هنا بأنه مضطهد، فقد تعب كثيرا في هذه الأعمال وهي ليست له، فهو يحب أن يغني ويعزف الجيتار.
  • فقال في قرارة نفسه أنا فنان وهذا الفلاح لا يقدرني، ويستنفذ طاقتي في أعمال الحقل والرحى وأنا لست أهل لذلك.
  • وهنا فكر ذلك الحمار المتعب بالهرب من هذا العمل الشاق الذي لم يعد قادرا على تحمله أكثر من ذلك.
  • وعندما جاء الليل وحل الظلام قام الحمار بالتسلل من تلك المزرعة الصغيرة، متوجها إلى المدينة الكبيرة حتى يحقق رغبته بالغناء.
    • وتصبح قصة الحمار الذي يحب الغناء ذات نهاية سعيدة.
  • وفي طريقه إلى المدينة ظل الحمار يفكر في المجد الذي ينتظره في تلك المدينة الكبيرة وكيف أنه سيصير مغني ناجح ومشهور.
  • شعر الحمار بالسعادة والسرور، وأكمل طريقه وهو يغني ليستمتع بصوته الجميل.

 

الحمار يواجه ديك حزين

  • في طريق الحمار إلى المدينة قابل ديك حزين واقفا على سور الحديقة، فوقف الحمار يتساءل عن سبب حزن هذا الديك.
  • فقال له الحمار ما بك أيها الديك حزين ومهموم، لماذا أنت عبس جدا هكذا.
  • فنظر إليه الديك الحزين وقال إن صاحبي سيقوم بذبحي، وذلك لأن سني أصبح كبيرا جدا.
    • ولم أعد قادرا على القيام بدوري في الصياح وإيقاظه مبكرا.
  • أنا الآن أصبحت كبيرا جدا، فلم يعد لي أي قيمة في هذه المزرعة، وسيكون مصيري الذبح، لقد انتهى دوري الآن وأصبحت بلا جدوى.
  • فقال له الحمار متحمسا لا عليك يا صديقي، ماذا لو انضممت إلى فرقتي الموسيقية الجديدة.
    • سأقوم بعمل فرقة موسيقية وصوتك جميل يسعدني أن تنضم إلى.
  • فأنا أمتلك موهبة الغناء والعزف على الجيتار، وأنت صوتك رائع وحنجرتك ذهبية، فوافق الديك على طلب الحمار.
    • ومشى معه سعيدا بكونه أصبح جزءا من فرقة الحمار الموسيقية.
  • سار الديك والحمار مسرورين، وتصحبهم أحلامهم الوردية المليئة بالشهرة والتصفيق والمال.
    • فهل انتهت قصة الحمار الذي يحب الغناء على ذلك أم مازال للحديث بقية.

 

الحمار والديك يقابلان الخروف والكلب والقط

لا لم تنته قصة الحمار الذي يحب الغناء على هذا وإنما قابل الحمار والديك في طريقهم للمدينة قطا وكلبا وخروف، كانا قد فرا هربا من ظلم صاحب المزرعة التي كانوا فيها.

  • فقص الحمار والديك كلا منهم قصته على الكلب والقط والخروف، واستمعوا إلى قصتهم أيضا، وطلب الحمار منهم أن يصبحوا جزءا من فرقته الموسيقية.
  • فوافقوا على الفور وفرح الحمار كثيرا بفرقته الموسيقية الجديدة والتي ستشعل المدينة فور وصولهم إليها.
  • كما قال لهم الحمار أنا بارع في الغناء وعزف الجيتار وعلى كل واحد منكم اختيار آلة موسيقية يعزف عليها.
    • وبهذا يكون قد اكتمل فريقنا، وسنسير سويا ونجني المال ونصبح أثرياء مشهورين.
  • ساروا في طريقهم يغنون ويمرحون إلى أن وصلوا إلى الغابة، رأى الحمار كوخ صغير داخل الغابة فطلب منهم أن يذهبوا إلى الكوخ ويعرفوا من هو.
  • ذهب أصدقاء الحمار إلى الكوخ ليستسقوا أمره، وعندما ذهبوا إليه وجدوا به ثلاثة ذئاب قد سرقوا الطعام الجالسين بالكوخ ليأكلوه ويحتفلوا به.
  • هنا قرر الحمار وأصدقاؤه أن يخيفوا هؤلاء اللصوص ويعاقبهم على سرقتهم.
  • فقاموا بضرب الأبواب بأرجلهم، وقاموا بإصدار أصوات مخيفة مما أخاف الذئاب ودفعها للهرب وترك الكوخ.
  • هنا أخذ الحمار أصدقاؤه ودخلوا إلى الكوخ وصاروا يغنون ويرفعون أصواتهم بالغناء احتفالا بالنصر على أولئك اللصوص.
  • لم ينته الأمر على ذلك، فقد كان للذئاب رأي آخر، حيث عاد أحدهم إلى الكوخ ليرى من بداخله.
  • وعندما فتح الكوخ صدم بجيتار الحمار فأصدر ذلك صوتا عاليا ومخيفا.
  • فزعت الحيوانات جميعها لذلك الصوت وفتحت القطة عينيها تلمع في الظلام كرات من النار.
  • كما فزع الذئب منها وفر هاربا وهو يصرخ قائلا، الكوخ مسكون بالأشباح.
  • ومن هنا استقرت الحيوانات سعيدة تلهو وتغني في الكوخ، وقرروا عدم الذهاب إلى المدينة.
السابق
اتصف الجرذ في قصة الحمامة المطوقة بالوفاء والنجدة لصديقته الحمامة
التالي
حكايات قصيرة عن العصافير

اترك تعليقاً