متحف تتواجد فيه لوحة الموناليزا

ويعرف أيضاً باللوفر الكبير، ويتواجد متحف اللوفر في باريس عاصمة فرنسا على ضفة نهر السين، تم افتتاحه كمتحف للجمهور في أغسطس عام 1793، ولقد تم بناؤه في الأصل كقلعة من قبل فيليب الثاني، ثم جاء الملك فرانسيس الأول وقام بتطوير هذه القلعة وتحويلها إلى القصر في عام 1546 وحينها أصبح قصر اللوفر، وفي عام 1682 تحديداً في عهد لويس الرابع عشر تم استخدام قصر اللوفر كساحة لعرض المجموعة الملكية.

وفي عام 1747 تم الإعلان عن عرض رائع للمجموعة الملكية وعند بلوغ عام 1750 قدم لويس الخامس عشر معرضاً كان يضم 96 قطعة فنية وهذه القطع الفنية كانت منسوبة لأساتذة مشهورين مثل تيتيان و رامبرانت، ومن ثم في عام 1778 تم تقديمه كهدية إلى لويس الثامن عشر ومن بعدها تم غلق المعرض ولم يتمكن أحد من الجمهور من دخوله.

في القرن الثاني عشر وعندما افتتح كمتحف لأول مرة كان وقتها يضم مجموعة قليلة من اللوحات الفنية كانت حوالي 500 لوحة، أما الآن أصبح متحف اللوفر يضم أكثر من 480 ألف عمل فني ويعد متحف اللوفر من أكبر وأضخم متاحف العالم حيث يقع على مساحة 72735 متر مربع وتبلغ السعة النهائية له 15000 شخص.

يتواجد بداخله أهم وأغنى قطع فنية تعود من الحضارات القديمة وحتى منتصف القرن التاسع عشر، ويوجد به أشهر لوحات في العالم لأهم فنانين عالميين مثل ليوناردو دافنشي ولوحته الشهيرة الموناليزا، وعذراء الصخور، كما أنه يضم أيضاً تشكيلة كبيرة من المنحوتات التي تعود للحضارات القديمة وبعض الآثار القديمة المكتشفة، ويضم أيضاً مجموعة متنوعة من الفنون مثل (الفن الروماني، الفن اليوناني، الفن الإتروكسي).

ومن الأشياء المهمة التي تتواجد بداخله (آثارالشرق الأدنى، الآثار المصرية، الآثار اليونانية، النحت، الفنون الزخرفية، المطبوعات والرسومات، الآثار الرومانية، الآثار الأترورية، لوحات)، ومن الجدير بالذكر أن 66% من القطع الفنية المتواجدة داخل متحف اللوفر هي لفنانين فرنسيين وهذا يكون أكثر من نصف اللوحات المعروضة.[1][2]

لوحة الموناليزا

لوحة الموناليزا وهي من أشهر لوحات العالم المتواجدة داخل متحف اللوفر في باريس بفرنسا، قام برسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، قام ليوناردو دافنشي بالبدء في رسم لوحة الموناليزا عام 1503 وانتهى من رسمها عام 1505.

بقيت داخل المرسم الخاص للفنان ليوناردو دافنشي حتى توفى عام 1519، ثم قام بالحصول عليها الملك فرانسيس الأول ومن ثم قام بضمها للمجموعة الفنية الملكية وبقيت الموناليزا داخل قصر الملك لعدة قرون، ثم أثناء الثورة الفرنسية مابين عامي 1787 و 1799 بدأ الشعب في المطالبة بلوحة الموناليزا مدعون أنها ملكاً للشعب، ثم بعد مرور بعض الوقت قام نابليون بالاحتفاظ بالموناليزا معلقة داخل غرفة نومه لبعض الوقت.

ومع حلول القرن التاسع عشر تم نقلها إلى متحف اللوفر وظلت هناك إلى وقتنا هذا، توجد لوحة الموناليزا داخل متحف اللوفر في الطابق الأول في جناح دينون في غرفة 711، ولأنها من أشهر وأغنى وأقدم لوحات العالم تم الاحتفاظ بها داخل صندوق زجاجي واقي.

وكان هذا عام 2005 وتم وضع هذا الصندوق الزجاجي الذي يحتوي على لوحة الموناليزا في وسط الغرفة بالضبط، وتم وضعها داخل صندوق زجاجي للحفاظ عليها وحمايتها من أي ضرر أو تلف من الممكن أن تتعرض له، وذلك نظراً لأن تم رسمها على خشب الحور وليس على قماش كبقية اللوحات مما جعلها مع مرور الزمن بدأ يظهر عليها بعض التشققات، وحرصاً عليها من أي تلف زائد تم وضعها داخل صندوق زجاجي.

تم إعداده بطريقة معينة حيث يسهل التحكم في درجة حرارته ودرجة رطوبته وذلك لكي تبقى اللوحة في أمان، تمت سرقة لوحة الموناليزا من قبل وحدث ذلك في عام 1911 ولكن تم استردادها مرة أخرى ورجوعها إلى متحف اللوفر.

الموناليزا هي من أروع الأعمال الفنية على الإطلاق ولها قيمة فنية كبيرة وتعد مصدر رئيسي لجذب العديد من السواح والزوار لمتحف اللوفر، حيث يأتي السائحين من كل مكان بالعالم لرؤية لوحة الموناليزا، وتبلغ قيمة الموناليزا 870 مليون دولار وهي تعد أغلى لوحة موجودة في العالم.[1]

أشهر لوحات متحف اللوفر

طوافة ميدوسا.
الزفاف في قانا.
تتويج نابليون.
الحرية تقود الشعب.

طوافة ميدوسا: قام برسمها الفنان تيودور جيريكو وكان

ذلك عام 1819 وعلى الرغم من أن الفنان الذي قام برسم

هذه اللوحة ليس مشهوراً إلا أنها لاقت شهرة كبيرة من

قبل الجمهور، وكانت لوحة طوافة ميدوسا مثالاً على الرومانسية الفرنسية

في الفن واللوحة الفنية كانت عبارة عن رسم لحطام سفينة

ركاب يطلبون المساعدة لكي ينجو من الغرق ورسم لجثث

لم تنجو وصورة معبرة عن الألم والوجع والصراخ.

الزفاف في قانا: قام برسمها الفنان باولو فيرونيزي وكان ذلك عام 1563، وهي لوحة قام الفنان بتصور مشهد بداخلها وهو مشهد في الكتاب المقدس عندما قام يسوع بتحويل الماء إلى نبيذ في وليمة، وكانت اللوحة تعتمد في أسلوب رسمها على أسلوب البندقية.

تتويج نابليون: قام برسمها الفنان جاك لويس ديفيد

وكان ذلك عام 1807 وهي لوحة ضخمة جداً

حيث تبلغ أبعادها 20 قدماً × 32 قدماً،

وكان الفنان صاحب لوحة تتويج نابليون

هو الفنان الرسمي لنابليون بونابرت.

وكان اللوحة تصور مشهد لنابليون بونابرت

ثم وهو يتوج داخل كنيسة نوتردام

في باريس، وكان ما يميز هذه اللوحة هو التفاصيل الدقيقة لكل جزء فيها وخصوصاً التفاصيل الرائعة للبابا بيوس السابع، وكان اللوحة تظهر إهتمام الجميع بنابليون، وأخذت هذه اللوحة الفنية لكي تنتهي ثلاث سنوات تقريباً.

الحرية تقود الشعب: قام برسمها الفنان يوجين ديلاكروا وكان

ذلك في عام 1831 وكانت اللوحة قد رسمت لإحياء ثورة يوليو

، وهذه الثورة التي أسقطت الملك تشارلز العاشر، وتصور

هذه اللوحة لمشهد لسيدة تضع قبعة على رأسها وتمسك

بيدها اليمنى حربة وباليد الأخرى تمسك علم فرنسا بألوانه

الثلاثة وتظهر السيدة في اللوحة وهي تقود مجموعة من الجنود المسلحين

، ويبلغ طول هذه اللوحة 260 سم.

هرم اللوفر المتواجد داخل متحف اللوفر

ثم قام الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران والذي كان يحكم فرنسا

في ذلك الوقت بتقديم فكرة بناء هرم زجاجي أثناء تجديد متحف اللوفر

في ذلك الوقت وبالفعل تم بناء الهرم الزجاجي وتم إفتتاحه في أواخر الثمانينات،

وكان المدخل الرئيسي لمتحف اللوفر هي قاعدة الهرم.

ثم بحيث كان كل من يدخل المتحف يرى الهرم الزجاجي فوقه،

وتم تصنيع الهرم الزجاجي من 603 قطعة من الزجاج على شكل

معين و 70 قطعة من الزجاج على شكل مثلث وهيكل معدني

مكون من أعمدة تضم 95 طن من الفولاذ و 105 طن من الألومنيوم.

ويكون ارتفاع الهرم الزجاجي حوالي 21.6 متر وقاعدته تبلغ حوالي 1000 متر مربع،

وتم بناء الهرم الزجاجي بشكل مقتبس من أهرامات الجيزة وأعطى الهرم الزجاجي

لمسة عصرية رائعة لمتحف اللوفر.