حكاية سرقة طعام الاسد

حكاية سرقة طعام الاسد

حكاية سرقة طعام الاسد

حكاية سرقة طعام الاسد … هذه القصص التي تحتوى على الاسود وحيوانات الغابة يستمتع الاطفال دومًا بالاستماع إليها لانها تكون مليئة بالمغامرات الخاصة بها والتي تشجع الاطفال وتحفزهم على الاستماع لها

 

في يوم من الأيام ذهب الأسد ملك الغابة للصيد وجلس في مكانه المعتاد
وبدأ يحدق بعناية وعثر بسرعة على غزال جميل وثمين، لونه بني ذهبي يجري هنا وهناك.

فسال لعاب الأسد وأقدم علي اصطاد الغزال وتمت المطاردة بنجاح، ثم حمل الأسد الغزال إلى كهفه
وأثناء ذهاب الأسد إلى الكهف، امتلأ فمه باللعاب في عجالة ليأكل ذلك الغزال.

وعندما وصل الي الكهف بدأ الأسد في تناول وجبته، وأثناء تناوله لحم الغزال
فكر في أن طعام لذيذ هكذا غير متاح كل يوم.

وفكر في ماذا سيكون احساس تناول هذا الطعام؟ مرارا تكرارا، لذلك فكر في تخزين الطعام
وقام بتخزينه في مكان ما في الكهف، ثم ترك الكهف وهو سعيد.

وفي صباح اليوم التالي، شعر الأسد بجوع شديد، فذهب إلى الكهف، وصدم برؤية
أن الطعام اللذيذ لم يعد موجودًا في الكهف
والمكان الذي أخفى فيه الطعام أمس لم يعد موجودًا في المكان شيء الآن.

لقد اختفى الطعام التماماً وحينها ففهم الأسد أن هناك أحدًا سرق الطعام بالتأكيد
وحينها قال الأسد: “سرق وهل هذا يحدث أيضًا في منزل ملك الغابة”.

كان الأسد الملك غاضبًا بشدة وكان غاضبًا لدرجة أن زئيره هز كل أشجار الغابة
وحتي الحيوانات أصابها الخوف الشديد وطارت كل الطيور بعيدًا عن الأشجار.

كان الأسد غاضبًا بشدة وكان لدى كل حيوان وطائر هذا السؤال في عقله وهو (ما الذي حدث).

في هذه الأثناء دخل ثعلب يهتز من الخوف إلى الكهف وكان مذعورًا بشدة
لكنه لم يظهر ذلك لأنه رئيس وزراء الأسد الملك وتشجع الثعلب وقال: “ماذا حدث لك يا سيدي؟”

فقال الأسد: “تسأل ماذا حدث؟ لقد كنت احتفظ بقلب الغزال لكي أتناوله
فيما بعد والآن تمت سرقته وأنت وزيري هل هكذا تخدمني؟ وهل هذه طريقتك في الإدارة؟”.

خاف الثعلب أكثر وبهذا السؤال أصبح لون وجهه أصفر بسبب الخوف حتى انه كان يرتجف
وبعدها قال الأسد: “قل لي من اللص؟ واحضره أمامي”.

فقال الثعلب: “سيدي، أعتقد أنك عندما غادرت الكهف، كان هناك ذئب يسير حول الكهف وكان عصبيًا جدًا وكان يرتجف من الخوف لذلك أعتقد أنه هو من سرق طعامك وإذا أمرت سوف أبدأ بالتحقيق في الحال”.

فقال الأسد: “أي تحقيق، أذهب وأحضر هذا الذئب الوغد اللعين سوف أريه، اذهب بسرعة”.

نجا الثعلب حياته وخرج من الكهف وبحث عن الذئب في الغابة وعندما عثر عليه أخذه إلى كهف الأسد وحينها صرخ الأسد في وجه الذئب عندما رآه قائلا: “أنت سرقت طعامي، أيها الوغد، سوف أقتلك”.

فقال الذئب بخوف وهو يشير الي الثعلب: “لا يا سيدي، أقسم لك أني لن أسرق طعامك وانا اكد لك ان اللص امامك”.

ثم قال الأسد: “قل الحقيقة ولا تكذب”

فقال الذئب: “سيدي ملك الغابة، لقد رأيت هذا الثعلب يتجشأ أمس أثناء خروجه من الكهف الخاص بك”.

حينها رد الثعلب بسرعة: “لا يا سيدي، إنه يكذب الذئب هو اللص”

وظل كل منهم يلقي اللوم على الآخر وحينها انزعج الأسد أكثر فقام الأسد بمسك كلا الحيوانين من أذنيهما وقال: “أنتم الاثنين لن تهربا هكذا، سوف أخذكما أمام جنية الغابة للقسم أمامها وقول الحقيقة”.

وبدأوا بالتحرك ذاهبين إلى جنية الغابة ولكنهم عند خروجهم من الكهف وجدوا جنية الغابة بنفسها تقف خارج الكهف وعلى ما يبدو غاضبة جدًا.

فقالت جنية الغابة حينها: “يا أسد، أنت ملك الغابة فما نوع الإدارة التي تقوم بها؟”

فقال الأسد بتوتر: “لكن ماذا حدث يا جنية الغابة من الذي أزعجك؟”.

فقالت الجنية: “انظر، كان لدي زهور جميلة على واحدة من سيقاني وقام أحد ما بسرقتها لذلك عليك أولا البحث عن اللص وبعدها يمكنك لقائي ومعك اللص”.

وذهبت جنية الغابة وهي غاضبة جدًا ولم يقدر الأسد على قول كلمة عن مشكلته أمام جنية الغابة، فقد نسي غضبه وأخذت كلا الحيوانين إلى داخل الكهف.

وحينها قرر أن يعثر على حل لمشكلته بمفرده، وحدق في كليهما بأعين حمراء وقال الأسد بصوت عال: “اعترفوا، أيا كان اللص فعليه أن يعترف هنا فقط وإلا سوف أقفلكما أنتم الاثنين وبهذه الطريقة سوف يموت اللص على أي حال ولكن البريء سوف تنتهي حياته أيضًا”.

وبدأ الأسد ينظر إلى الثعلب والذئب في نفس الوقت وقبل أن يمسكهما، فجأة سقط الثعلب على ركبتيه وبدأ يبكي ويقول: ” سيدي أرجوك سامحني أنا اللص لقد سرقت طعامك”.

هدأ الذئب عندما سمع هذا وحينها قام الأسد بأنهاء حياة الثعلب

 

السابق
قصة القط وعائلة الفئران
التالي
حكاية الاطفال الذئب والنعجة

اترك تعليقاً