حكاية الملك الطماع للاطفال … يوجد الكثير من قصص الملوك التي تحتوي على قصص كثيرة فيها بعض الصفات السيئة التي يجب على الاطفال تجنبها وتعلم السلوكيات الحسنة
ذات مرة كان هناك ملك يحكم إحدى الممالك، وفي يوم ما فتح الملك فمه عندما كان في نوم عميق في الليل، فدخل شبح جسم الملك من خلال فمه.
وفي اليوم التالي استيقظ في الصباح وكان يشعر بالجوع الشديد
وأعد الطهاة الوجبات للملك كالمعتاد، وبمجرد أن قدموا الطعام، أكل الملك كل الطعام الذي كان هناك، لكن ذلك الطعام لم يكن كافياً للملك.
حينها فوجئ الطهاة، وتم البدأ في طهي أنواع مختلفة من الوجبات
وبعدها جلبوا الحراس ثماراً مختلفة وأعطوها للملك، وعندما وضع الطهاة جميع المواد الغذائية أمام الملك، كان يأكلها في لمح البصر.
وبعد تناول الطعام الذي يكفي لعشرين شخصاً، حينها كان الملك أنتهي من الأفطار وهذا الجوع لدى الملك أصبح مشكلة كبيرة.
فقام الأطباء بفحص الملك وقالوا إنه ليس لديه أي مرض بل كان طبيعياً جداً
وذهب الحراس إلى القرى الأخرى لجمع الطعام للملك، حتى الملك كان يواجه مشكلة كبيرة بسبب جوعه الكبير.
ولاحظ أن الحراس لم يتمكنوا من جمع الطعام الكافي له، ففكر الملك في زيارة المشايخ المحلية الواحدة تلو الأخرى في المملكة.
ذهب إلى كل زعيم محلي وبقى هناك لمدة أسبوع أو أسبوعين كضيف
لذلك أصبح عبئاً يصعب تحمله بالنسبة لهؤلاء الزعماء المحليين، فأخذوا بالتذمر من ذلك.
وفي أحد الأيام عاد شاب كان قد اكمل دراسته خارج المملكة إلى موطنة الأصلي
وبعدها ذهب إلى منزل أحد الزعماء المحليين في المملكة كضيف ليبقى عنده.
وعندما علم الناس عن عودته جاءوا لرؤيته لكي يتحدثوا معه
وحدثهم الشاب عن عجائب عدة وكذلك أشياء مضحكة وجعل الجميع يضحكون.
لكن الشاب لم ير الابتسامة على الزعيم، ففكر في الأمر وقال له:
“تبدو قلقاً بعض الشيء، هل يوجد مشكلة ما؟، وهل يمكنني أن أساعدك؟.
فقال له ذلك الزعيم: نعم لدي مشكلة كبيرة، تلقيت رسالة مفادها أن ملكنا سيأتي إلى منزلي كضيف في هذا المساء.
ثم شرح عن الطعام الذي كان عليه أن يقدمه للملك عند سماع ذلك، حينها فكر الشاب لفترة من الوقت ثم قال: سأحل مشكلتك وأخلصك من جوع الملك، ولكن عليك على ما أقوله لك.
وافق الزعيم على ذلك، وبالفعل جاء الملك إلى منزل الزعيم في المساء
وبمجرد وصوله إلى هناك، راح يصيح ويقول: اين الغداء.
وبعد ذلك تم وضع طاولة صغيرة أمام الملك، وعليها العديد من الوجبات بالإضافة إلى الفاكهة، ثم بدأ الملك يأكل كل شيء.
الشاب الذي جلس على مسافة قريبة من الملك، أبقى بعض العشب الجاف في فمه وبدأ بالمضغ، عند رؤية ذلك قال له الملك: أجننت؟ لماذا تأكل العشب مثل الماشية؟
فقال له الشاب حينها: “أنا لست مجنونًا، أيها الملك، وأنا أفعل هذا لأنك تعرضت علي الطعام”.
الملك الذي شعر بالإحراج من كلمات الشاب، أعطاه بعض الفاكهة، ثم بدأ هذا الشاب تقشير تلك الفاكهة، ومن ثم قال للملك: “لدي طلب صغير، إذا أعطيتني الإذن سأخبرك به جلالتك.
فقال الملك: “ما هو؟”
ثم قال الشاب: “كل ما عليك هو أن تأخذ قسطًا من الراحة قليلًا لفترة من الوقت”.
فقال له الملك حينها: “أنا أفكر بالفعل في أخذ قيلولة قصيرة، لذلك ليس من الصعب علي تحقيق رغبتك”.
ولأنه كان متعبًا جدًا من الرحلة الطويلة، نام الملك على الفور، وعندما كان في نوم عميق، أمر الشاب خدام الزعيم بربط يدي الملك وساقيه بإحكام، ثم طلب الشاب من الطغاة بعد ذلك إعداد مختلف الوجبات والحلويات.
بعد فترة من الوقت، استيقظ الملك ووجد أنه مربوط بالحبال، وفي ذلك الوقت، كان الملك يشعر بالجوع الشديد.
احتفظ الشاب بالعديد من الوجبات الغذائية والحلويات والكاري والزبدة والسمن، وجلس بعيدًا عن الملك.
حين رأى الملك ذلك زاد جوعه كثيرًا،حيث أن تلك الوجبات تبدو شهية وفي الوقت نفسه، قال الشاب للملك: “أيها الملك، يجب أن أخبرك بشيء غريب، مررت بمبنى في وادٍ كبير، وكان ذلك الوادي كبيرًا جدًا وكان هذا المبنى ليس مبنىً عاديًا، حيث أنه كان له جدران من الجبن، وتم تزيين الأبواب بالحلوى، وتم بناء المنصات مع الحلاوة داخل ذلك المبنى، وهناك بركة صغيرة في كل غرفة، كانت تلك البركة ممتلئة بالحلوى وكانت ممتلئة بعصائر الفاكهة وتحيط البركة بالفاكهة اللذيذة”.
وأثناء شرحه، أخذ الشاب الحلوى ووضعها على أنف وفم الملك، وكرر ذلك عدة مرات وبعد فترة من الوقت، كان الشبع الذي استقر داخل فم ذلك الملك غير قادر على تحمل ذلك.
ولكي ينتزع الشبح الحلوى من يد الشاب قرر أن يقفز هذا الشبح من فم الملك على الفور وأمسك الشاب بهذا الشبح والقاه في الموقد في المطبخ.
وعندما خرج الشبع من فم الملك سقط حينها الملك فاقدًا للوعي وفي اليوم التالي
استيقظ في الصباح بسعادة، لكن الملك تخلص من الجوع الشديد الذي كان يلازمه لوقت طويل.
ثم تناول الإفطار مثل الآخرين وعندما تم علاج الملك شعر حينها بالسعادة
وقدم العديد من الهدايا الثمينة للشاب الذي عالجة وأتم له حفل الزفاف من فتاة جميلة، وعاش حياةً سعيدة.
