حكاية الرجل مع المرض
حكاية الرجل مع المرض … من القصص القصيرة التي يستمع اليها الاطفال في اوقات فراغهم او اوقات النوم، وهي من القصص الممتعة التي يمكن للوالدين قراءتها للاطفال وتحفيزهم على القصص الاخري
ذات يوم ذهب مجموعة من الشباب في نزهة وتناولوا الغداء في الغابة بعد الظهر.
ثم استراحوا جميعا في ظل الأشجار كمأوى ولعبوا كثيرا وتبادلوا النكات لوقت طويل.
فاستلقى بعضا منهم ليأخذوا قيلولة وكان واحد منهم يدعى فينايل وكان فينايل غني وذكي جدا
وكان والده يمتلك الكثير من المال وكان فينايل ولدهم الوحيد ونتيجة لذلك والديه يقلقون عليه كثيراً.
وعندما وصلت الساعة السادسة مساء في ذات اليوم وبدأ الشباب يعودوا الى منازلهم
واستيقظ فينايل ايضا ووجد الحجر الذي كان يتخذها كوسادة قد تحطمت من قبل شخص ما.
وحينها رأى فينايل حوالي خمس يرقات من الحشرات اسفل هذا الحجر وبمجرد ان رأى هذا المشهد صدم فينايل وارتعب.
وقال حينها: “هناك الكثير من اليرقات اسفل الحجر التي كنت اتخذه كوسادة، يا الهي! هناك واحدة منهم بالتأكيد قد دخلت اذني”.
فانتظر فينايل لثانية ثم بدأ يشعر برعشة من الخوف وفقد كل المتعة التي قد شعر بها أثناء النزهة.
كما انتابه شك غير مبرر وشعور غير مريح بالمرة وبدأ يشعر بوجود ضجة
في اذنه حينها حاول اصدقاؤه كثيرا ان يقنعوه بأنه بخير ولكن دون فائدة.
عاد الى المنزل بنفس الحالة النفس مما اصاب اهله بالقلق واتى اليه العديد من الاطباء
وبعد تناول العديد من الادوية لم يشعر باي تحسن وحاول الاطباء اقناعه بشتى الطرق انه لا يوجد اية يرقات في اذنه ولكن لم يجد شيئا معه نفعا.
وبدأ فينايل يضعف يوما بعد يوم وصار والده حزينا كلما ينظر لحالة ابنه ولا شيء يأتي بفائدة.
كان والد فينايل ثري جدا حيث كان مستعد ان يصرف الكثير من المال ليسترد ابنه صحته وقد جاء الكثير من الاطباء والحكماء من شتى دول العالم ولكنهم عادوا جميعا بالخيبة والفشل.
وفي يوم جاء طبيب مميز الى منزل فينايل وفحص حالته ثم قال: “اريد ان احاول معه”.
وسمح له ان يحاول مع فينايل بكل ما يستطيع وقضي الطبيب مع فينايل اربعة ايام دون ان يعطيه أي من العقاقير الطبية ثم ادرك الطبيب ان الشك والوهم يلعب دورا كبيرا في حالة فينايل.
وفي الحال اخبرهم الطبيب ان هناك يرقات في اذن فينايل وانه سوف يقوم باخراجهم وعندما سمع فينايل ذلك وبتأكد من وجود اليرقات في اذنه شعر بتحسن وبدأ يثق في هذا الطبيب.
وفي يوم ترك الطبيب المدينة مدعيا انه سيجلب الدواء وبعدما ظن فنيال انه ليس هناك وسيلة للعلاج فلذلك شعر بالاطمئنان وبدأ فينايل في التحسن.
وبدأ فينايل يتناول بعض الفاكهة بعد أن كان لا يأكل شيء تقريبا وفي الناحية الاخرى كان الطبيب يبحث عن اربع او خمس يرقات ووضعهم في صندوق ثم عاد الى منزل فينايل وادعى انه قد حصل على الدواء وانه سيبدأ في علاجه.
قرر الطبيب أن لن يدخل احد الى غرفة العلاج غير المريض وسيكون المريض معصوب العينين كما وضع العديد من الشروط.
وفي اليوم التالي بدأ العلاج وغطى أعين فينايل ثم احرق الطبيب عود خشبي ووضعه بالقرب من اذن فينايل.
وحينها قال له الطبيب: “يتوجب علينا توخي الحذر، انظر ها هي اليرقات تخرج واحدة تلو الاخرى”.
وبهذه الطريقة ظن فينايل أن الطبيب اخرج اليرقات في بسهوله وفي وقت سريع حيث أنه بعد عشر دقائق.
قال له الطبيب حينها: “لقد شفيت”.
واخيرا جعل الطبيب فينايل أن يرى بعينه ويشاهد الاربع يرقات.
وفي خلال ثماني الى خمسة عشر يوم عادت صحة فينايل افضل وصار الجميع سعداء جدا لسلامة فينايل.