
قصة جحا والقنفذ والعبرة منها
قصة جحا والقنفذ والعبرة منها, هي إحدى القصص القصيرة من التراث الشرقي، وتعتبر من القصص الشعبية التي تحمل في طياتها الحكمة والعبرة. تدور القصة حول شخصية جحا، وهو رجل طيب القلب ولكنه يتميز بذكائه الغريب، وحكمته العجيبة، وردود أفعاله المضحكة.
وإليك في ما يلي قصة جحا والقنفذ مكتوبة والعبرة منها، ونرجو أن تنال إعجابك وتستفيد منها، قراءة ممتعة
في أحد الأيام، كان جحا يسير على الطريق بجانب النهر عندما لاحظ قنفذا يغرق في بركة صغيرة. فلم يتردد جحا في القفز إلى البركة لإنقاذ القنفذ من الموت المحقق. ولكن عندما حمل القنفذ لإخراجه من الماء، لسعه القنفذ بأشواكه الحادة.
تألم جحا وشعر بالغضب والخيبة وقام بإعادة القنفذ إلى البركة، ولكنه لم يترك القنفذ يغرق وأنقذه مجددًا. ولكن مرةً أخرى، يتعرض للوخز من أشواك القنفذ بقوة، فألقاه في الماء مرة أخرة. وعاد جحا وأنقذه مرة ثالثة، ولكن أصيب بلدغة جديدة.
استمرت هذه السلسلة من المحاولات واللدغات عدة مرات. وفي كل مرة يلدغه القنفذ بأشواكه بقوة، وفي كل مرة يعيده إلى البركة. وعلى الرغم من آلامه وإصابته، لم يترك جحا القنفذ ليموت. وفي النهاية توقف القنفذ عن التكور حول نفسه واخرج رجليه وامسكه منهما وجحا واخرجه من الماء.
وبالصدفة مرت عجوز وكانت تشاهد كل ما يحدث فسألت جحا: “لماذا لم تترك القنفذ يغرق رغم انه يلسعك بأشواكه كل مرة؟ “
فأجابها جحا: “لأنني أعلم أنه من طبع القنفذ أن يلسع بأشواكه كل من يلمسه، ولكن من طبعي أن أساعد أي مخلوق يوجد في خطر. ولن ادع طبعه يغلب طبعي”.
يجب أن نختار كيفية تصرفنا ونتعامل مع الآخرين، ولا يجب أن نتأثر سلبًا بسلوكهم السلبي. قد تكون مبادئنا وأفعالنا الحسنة قادرة على تغيير الآخرين وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم.