
قصة الحصان والناعورة والعبرة منها (قصة فلسفية قصيرة)
قصة الحصان والناعورة والعبرة منها (قصة فلسفية قصيرة) ,كان أحد الأمراء مسافرا إلى بلد بعيد على ظهر حصان. وبعد رحلة طويلة شعر حصانه بالعطش الشديد ولكن الرجل لم يتبق معه ماء. بدأ ينظر حوله. رأى أن فلاحا بسيطا يسقي حقوله على بئر بعيدة باستخدام ناعورة كبيرة.
جاء الأمير المسافر إلى الفلاح وطلب منه أن يترك حصانه يشرب من الماء الذي يجلبه من البئر. فوافق الفلاح البسيط بكل سرور.
فقام الأمير المسافر باقتياد حصانه بالقرب من البئر ليتمكن من شرب الماء. ولكن بمجرد أن حاول الحصان أن يشرب الماء بالانحناء، فإنه يتراجع خوفًا من صوت الناعورة التي تدور، حيث كانت تصدر أزيزا قويا بسبب احتكاك عجلاتها.
فكان الحصان يقترب قدمًا ويحاول شرب الماء مرة أخرى، ولكن بعد ذلك يتحرك للوراء مرة أخرى خوفًا من صوت الناعورة المزعج.
ظل الأمير المسافر يشاهد هذا المنظر لبضع لحظات، ثم طلب من الفلاح أن يوقف ثيرانه لفترة قليلة حتى يتوقف صوت الأزيز الذي تصدره الناعورة حتى يتمكن الحصان من شرب الماء.
ابتسم الفلاح البسيط وأجاب أنه بمجرد توقف الثيران عن الدوران، سيتوقف تدفق الماء من البئر، ولهذا إذا كان على الحصان أن يشرب الماء، فسيتعين عليه شربه أثناء دوران الناعورة وتجاهل صوت الأزيز الذي تصدره.
العبرة من القصة
بالمثل في حياتنا ..
إذا اعتقدنا أنه فقط عندما يتوقف صخب الحياة ومنغصاتها، سنقوم بما نريد ونحصل على السعادة الخ .. فهذا خطأ كبير. علينا أن نعمل جنبا لجنب مع صخب الحياة ونتجاهل منغصاتها، وعندها فقط سنكون قادرين على الإنجاز والحصول على ما نريد . خلاف ذلك، فإنه مثل هذا الحصان ، سيكون عليك أن تظل عطشانًا طوال الوقت.