قصة قصيرة عن الصبر والحكمة منها .. قصة الملك والعجوز الحكيمة

قصة قصيرة عن الصبر والحكمة منها .. قصة الملك والعجوز الحكيمة

  قصة قصيرة عن الصبر والحكمة منها  قصة الملك والعجوز الحكيمة

قصة قصيرة عن الصبر والحكمة منها .. قصة الملك والعجوز الحكيمة

 

 

  قصة قصيرة عن الصبر
والحكمة منها
قصة الملك والعجوز الحكيمة ’ في قديم الزمان كان
هناك ملك عظيم. وذات يوم كان يسافر بمفرده في الغابة.
وسرعان ما ضل طريقه، وبدأ يبحث عن الطريق وسط الغابة.
نظر حوله من قمة تل لكنه لم يستطع رؤية أي أشخاص أو قرى قريبة.
 
وبعدما حل الظلام، صعد الى أعلى شجرة خوفا من الوحوش، وفجأة رأى  ضوء ساطع من مسافة بعيدة كأن أحدهم يشعل نارا. فنزل من الشجرة وبدأ يمشي مسرعا في اتجاه الضوء، وسرعان ما وصل إلى كوخ.
 
خارج الكوخ رأى سيدة عجوز تنظف المكان. ففرح الملك بشدة لأنه وجد أخير مكان يأوي إليه حتى الصباح. وعندما رأته العجوز  رحبت به معتقدة أنه جندي من الجيش.
 
ثم أعطت الملك بعض الماء لينظف نفسه وماء للشرب. ثم قامت بفرش سجادة ليسترخي.
 
بدأ الملك في الاسترخاء. وبعد مرور بعض الوقت، وضعت  العجوز أمامه طبق أرز ساخن.
 
كان الملك جائعا لدرجة أنه وضع أصابعه بسرعة في الطعام الساخن. فأحرق الطعام الساخن أصابعه، فسحب الملك يده بسرعة من الطبق وسكب بعض الأرز على الأرض.
 
رأت السيدة العجوز هذا المشهد وقالت له: “أوه ، يبدو أنك غير صبور للغاية ومتسرع مثل ملكنا. هذا هو السبب في أنك أحرقت أصابعك وفقدت بعض الطعام “.
 
عند سماع كلام السيدة العجوز، تفاجأ الملك وسألها: “لماذا تعتقدين أن ملكنا غير صبور ومتسرع؟”
 
ابتسمت السيدة العجوز وبدأت تشرح له: “ابني العزيز، ملكنا لديه حلم كبير في استرجاع كل أراضينا التي استولى عليها العدو، ولكنه في ذلك،  يركز فقط على الهجوم على الحصون الضخمة الكبيرة البعيدة للعدو دفعة واحدة، ويتجاهل حصون العدو الصغيرة القريبة”.
 
قاطع الملك السيدة العجوز وقال ، “هذا شيء جيد. ما هي المشكلة في ذلك؟”.
 

ابتسمت العجوز وقالت: 

 
“انتظر يا بني. مثل نفاد صبرك في تناول الطعام، أحرقت أصابعك وأهدرت بعض الطعام. وبنفس الطريقة، أدى نفاد صبر الملك لهزيمته أمام الأعداء بسرعة وإلى خسارة رجال في جيشه. 
 
وبدلاً من ذلك، إذا كنت تأكل الطعام الأقل سخونة على حافة الطبق أولاً ثم تتقدم ببطء الى المنتصف، فلن تحرق أصابعك ولن تهدر طعامك.
 
وبالمثل، يجب على الملك أن يستهدف الحصون الصغيرة والمناطق القريبة أولا ويقوي مركزه. ثم يتقدم ببطء، ويهاجم الحصون الكبيرة واحد تلوا الاخر، لان ذلك ما يساعده في الاستيلاء على الحصون الضخمة، دون أن يفقد رجاله في الجيش”.
 
ثم عند سماع ذلك، فهم الملك خطأه وأدرك أنه يجب على المرء أن يتحلّى بالصبر ويتجنب التسرع في أي موقف وعدم استعجال النتائج.

المغزى من القصة

ثم عندما نريد تحقيق شيء ما في الحياة، يجب علينا أولاً فهم العملية ثم العمل عليها وعدم استعجال النتائج.
بدلاً من ذلك، إذا كنا نبحث عن نتائج سريعة، فسوف نفقد صبرنا ولن نصل أبدًا إلى ما نريده في حياتنا.
السابق
قصة الحصان والناعورة والعبرة منها (قصة فلسفية قصيرة)
التالي
قصص لطيفة عن الحيوانات الأليفة للأطفال

اترك تعليقاً