الموضوع: السبع المعلقات
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2010, 04:21 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
النابغة الذبياني
قصيدة كليني لهم الشاعر النابغة الذبياني
بتاريخ 8 / 8 / 2009


كليني لهم

كِلِينِي لِهَـمٍّ ، يَا أُمَيْمَـةَ ، نَاصِـبِ
وَلَيْلٍ أُقاسِيـهِ ، بَطـيءِ الكَواكِـبِ
تطَاوَلَ حَتَّى قُلـتُ لَيـسَ بِمُنْقَـضٍ
وَلَيسَ الَّذِي يَرْعَى النّجـومَ بآئِـبِ
وصَدرٍ أَرَاحَ اللَّيـلُ عَـازِبَ هَمِّـه
تَضَاعَفَ فِيهِ الحزْنُ مِنْ كُلِّ جَانِـبِ
عَلَيَّ لِعَمْـرٍو نِعْمَـةٌ، بَعـدَ نِعْمَـةٍ
لِوالِدِه ، لَيسَـتْ بِـذَاتِ عَقـارِبِ
حَلَفْـتُ يَمينـاً غَيـرَ ذِي مَثْنَوِيّـةٍ
وَلا عِلْمَ ، إلاّ حُسنُ ظَنٍّ بِصَاحِـبِ
لئِـن كانَ للقَبرَيـنِ : قَبـرٍ بِجِلّـقٍ
وقَبرٍ بِصَيدَاء ، الَّذِي عِنـدَ حَـارِبِ
وللحارِثِ الجَفْنِـيّ ، سَيّـدِ قَومِـهِ
لَيَلْتَمسَـنْ بالجَيْـشِ دَارَ المُحَـارِبِ
وَثِقتُ لَهُ بالنَّصرِ ، إِذْ قيلَ قد غـزتْ
كَتائِبُ مِنْ غَسَّانَ ، غَيـرُ أَشَائِـبِ
بَنُو عَمّه دُنيَا، وعَمْـرُو بـنُ عامِـرٍ
أولئِكَ قومٌ، بأسُهُـم غَيـرُ كَـاذِبِ
إِذَا مَا غَزَوْا بالجَيشِ، حَلَّـقَ فَوْقَهـمْ
عَصَائِبُ طَيـرٍ، تَهتَـدِي بِعَصَائِـبِ
يُصاحِبْنَهُمْ ، حَتَّى يُغِـرْنَ مُغَارَهـم
مِنَ الضَّارِيَاتِ ، بالدِّمَاءِ، الـدَّوَارِبِ
تَرَاهُنَّ خَلفَ القَوْمِ خُـزْراً عُيُونُهَـا
جُلُوسَ الشِّيوخِ فِي ثِيَـابِ المَرانِـبِ
جَـوَانِـحَ ، قَـدْ أَيْقَـنَّ أَنَّ قَبِيلَـهُ
إِذَا مَا التَقَى الجَمعَانِ ، أَوَّلُ غَالِـبِ
لُهنَّ علَيهِـمْ عَـادَةٌ قَـدْ عَرَفْنَـهَا
إِذَا عُرِّضَ الخَطِّيُّ فَـوقَ الكَوَاثِـبِ
عَلَى عَارِفـاتٍ للطِّعَـانِ ، عَوَابِـسٍ
بِهِـنَّ كُلُـومٌ بَيـنَ دَامٍ وجَـالِـبِ
إِذَا استُنزِلُوا عَنهُـنَّ للطَّعـنِ أَرقَلُـوا
إلى المَوتِ ، إِرقَالَ الجِمَالِ المَصَاعِـبِ
فَهُـمْ يَتَسَـاقَـوْن المنِيَّـةَ بَيْنَهُـمْ
بِأَيدِيهِمُ بِيـضٌ ، رِقَـاقُ المَضَـارِبِ
يَطيرُ فُضَاضـاً بَيْنَـهَا كُلُّ قَوْنَـسٍ
وَيَتبَعُهَـا مِنهُـمْ فَـرَاشُ الحَوَاجِـبِ
وَلاَ عَيبَ فِيهِـمْ غَيـرَ أَنَّ سُيُوفَهُـمْ
بِهِنَّ فُلُـولٌ مِـنْ قِـراعِ الكَتَائِـبِ
تُوُرِّثْـنَ مِنْ أَزْمَـانِ يَـوْمِ حَليمَـةٍ
إلى اليَومِ قَدْ جُرّبْـنَ كُلَّ التَّجَـارِبِ
تَقُدّ السَّلُوقـيَّ المُضَاعَـفَ نَسْجُـهُ
وتُوقِدُ بالصُّفّـاحِ نَـارَ الحُبَاحِـبِ
بِضَرْبٍ يُزِيلُ الـهَامَ عَـنْ سَكَناتِـهِ
وطَعْنٍ كَإيزَاغِ المَخَـاضِ الضَّـوَارِبِ
لَهمْ شِيمَةٌ ، لَمْ يُعْطِـهَا الله غَيرَهُـمْ
مِنَ الجُودِ ، والأَحلامُ غَيـرُ عَـوَازِبِ
مَحَلّتُهـمُ ذَاتُ الإلـه ، وَدِينُـهُـمْ
قَوِيمٌ ، فَمَا يَرْجُونَ غَيـرَ العَوَاقِـبِ
رِقَاقُ النِّعَـالِ ، طَيّـبٌ حُجزَاتُهـمْ
يُحيونْ بالرَّيْحَـانِ يَـومَ السَّبَاسِـبِ
تُحَيّيهِـمُ بِيـضُ الوَلائِـدِ بَيْنَهُـمْ
وَأَكْسِيَةُ الاضريجِ فَـوقَ المَشَاجِـبِ
يَصُونُونَ أَجسَاداً ، قَدِيْمـاً نَعِيمُـهَا
بِخَالِصةِ الأَرْدَانِ ، خُضْـرِ المَنَاكِـبِ
وَلاَ يَحْسَبُونَ الخَيـرَ لاَ شَـرَّ بَعْـدَهُ
وَلاَ يَحْسَبُـونَ الشَّـرَّ ضَربَـةَ لاَزِبِ
حَبَوْتُ بِهَا غَسَّانَ إِذْ كُنـتُ لاَحِقـاً
بِقَوْمِي ، وَإِذْ أَعيَتْ عَلَـيَّ مَذَاهِبِـي









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس