العودة   الشعر والادب والتراث العربي > الشعر > اخبار الساحه الشعريه

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2010, 08:05 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : اخبار الساحه الشعريه
هو رجل وهب حياته للعلم وأفنى عمره و صحته في سبيله فكان بحق راهب العلم الأول في زمانه.. وهو رجل كان دائما رائدا في مجاله.. فهو أول عربي يحمل الدكتوراة في الأدب التركي، وأول من ألف كتابا بالعربية في تاريخ الأدب التركي، وأول من درس الأدب الإسلامي المقارن، وأول من ترجم شعرا من التركية، إضافة إلى انه أول عربي يجيد ثماني لغات شرقية وأوربية (الفارسية،التركية،الأردية� �الفرنسية،الإنجليزية، الألمانية،الإيطالية والروسية).
وهو أول عربي ينظم الشعر بالتركية، والفرنسية والأردية والفارسية والروسية، ويترجم من هذه اللغات إلى العربية ولعله أيضاً العربي الوحيد الذي ترجمت كتبه إلى هذه اللغات وسجلت عنه وعن شعره رسائل جامعية عديدة في مختلف الدول الإسلامية فكان بحق عميد الأدب الإسلامي المقارن و الدراسات الشرقية.
إنه العالم الموسوعي الدكتور حسين مجيب المصري الذي استطاع طوال ما يقرب من ثلاثة أرباع القرن الكشف عن كنوز الأدب الإسلامي وأثبت أن من أهم مظاهر الوحدة الإسلامية بين الشعوب هي الوحدة الثقافية، فأثرى المكتبة العربية والإسلامية بمؤلفاته وترجماته النادرة، وعقد المقارنات بين آداب الشعوب الإسلامية، وجعلها تمتزج في نسيج واحد تحت عباءة الإسلام.

ولد الدكتور حسين مجيب المصري عام 1916 م لأسرة كبيرة وعائلة أرستقراطية فجده لامه محمد ثاقب باشا كان وزيرا للري في عهد الخديوي إسماعيل.
بدأ شغفه وحبه للعلم يظهر منذ الصغر, فبدأ يعكف على قراءة كتب الرافعي وجبران خليل جبران وهو مازال طالبا في المرحلة الابتدائية.وعندما التحق بالمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة عام 1932 بدأت تظهر ملكاته فكان ينال الدرجات النهائية في الإنشاء , وبدأت محاولاته الأولى في الترجمة فكان يترجم من الشعر الإنجليزي إلى الشعر العربي , كما كان له عدة محاولات في نظم الشعر باللغة الفرنسية , وكان يعرض ذلك كله على معلميه فينال منهم الإعجاب و الانبهار.
التحق بجامعة فؤاد الأول بكلية الآداب قسم اللغة العربية و اللغات الشرقية وتخرج فيها عام 1939 , و من خلال دراسته الجامعية تعلم العديد من اللغات الشرقية كالفارسية و التركية و الأردية.. كما تعلم أيضا الألمانية و الإيطالية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة , كما درس الروسية في مدرسة اللغات , وبذلك اكتملت له العديد من اللغات فتيسر له الإطلاع على ثقافاتها.
حين حصل على دبلوم معهد الدراسات الشرقية (الذي يعادل درجه الماجستير) حالت الحرب العالمية الثانية دون سفره لأعداد رسالة الدكتوراة , فاشتغل بالتدريس في جامعة القاهرة كما عمل في الصحافة , حتى وضعت الحرب أوزارها فسافر إلى تركيا عام 1952 ليبحث في رسالته والتي كانت عن الشاعر (فضولي البغدادي) وهو شاعر تركي عاش في العراق في القرن السادس عشر. وخلال بحثه, ونتيجة لكثرة إطلاعه على الكثير من المخطوطات النادرة المكتوبة بخط تصعب قراءته, فقد أصيب بانفصال بالشبكية ما لبث أن فقد بصره على اثره بالكلية , وبرغم ذلك فقد استمر في إعداد رسالته حتى نال بها درجه الدكتوراه عام 1955م , فكان أول عربي يحمل الدكتوراة في الأدب التركي.
بعد حصوله على الدكتوراه عين عضوا في هيئة التدريس بجامعة القاهرة, ثم انتدب لجامعة عين شمس وانشأ بها قسم اللغات التركية وكان الأستاذ الوحيد في القسم. ونتيجة لبعض الوشايات أجبر على تقديم استقالته من الجامعة, وبعد فترة انتدب للتدريس في كلية البنات بجامعة عين شمس لمدة ثماني سنوات, ثم عمل بكلية اللغات و الترجمة بجامعة الأزهر لمده سبعة وعشرين عاما ثم في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان عاما واحدا , ثم اختير عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة , وعمل لفترة أستاذا زائرا بجامعة بغداد , ثم عين أخيرا أستاذ كرسي غير متفرغ بكلية الآداب بجامعة عين شمس.

للدكتور رحمه الله إنتاج جم ووافر وغزير, فقد بلغت مؤلفاته 84 كتابا معظمها مؤلفات في الأدب العربي و التركي والأدب الإسلامي المقارن منها ( صلات بين العرب و الفرس و الترك ) و ( رمضان في الشعر العربي و التركي والفارسي ) و( إقبال والقران) وكان من أخرها (القدس بين شعراء الشعوب الإسلامية ) و( بدائع إقبال في الشعر الاوردي). كما أبدع العديد من الدواوين بأكثر من لغة وقد صدر ديوانه الأول ( شمعة وفراشة) عام 1955م. ومن روائعه ديوان عربي و تركي بنفس الوزن والقافية.
كما وضع 4 معاجم ,المعجم الوسيط (أوردو – عربي ), والمعجم العربي الجامع وهو من أعظم أعماله ويشمل مفردات لغة الأدب و العلم و الأمثال وفيه تأصيل الكلمات وردها إلى أصولها التركية و الفارسية . الثالث معجم الدولة العثمانية والأخير معجم السلطان قابوس للأسماء العربية وفيه يتقصى جميع الأسماء غير العربية و يردها إلى أصولها. كما ترجم العديد من الكتب من جميع اللغات التي يتقنها, كما ترجم معاني القران الكريم إلى اللغات الروسية والالمانيه و والإيطالية و الفرنسية,هذا إضافة إلى عشرات الكتب التي حققها وراجعها ومئات الرسائل الجامعية التي ناقشها و اشرف عليها,إضافة إلى مشاركاته العديدة في المؤتمرات و المحافل العلمية,هذا غير عدد لا يحصى من المقالات و القصائد و الأعمال المنشورة في أكثر من 25 جريدة ودورية حرص من خلالها على التواصل مع القارئ العربي الغير متخصص.

وخلال هذا العمر المديد المبارك و لهذا العطاء المتميز فقد نال الدكتور رحمه الله العديد من الجوائز وأوسمة التكريم . ففي عام 1977 حصل على ميدالية إقبال من الحكومة الباكستانية, و في عام 1987 منحه الرئيس ضياء الحق وسام الامتياز وهو ارفع وسام يمنح للعلماء. وفي عام 1996 حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة مرمرة بتركيا, كما حصل على وسام الخدمة العالية التركي وهو ارفع وسام يمنح للعلماء,كما منحه مركز بحوث مولانا الإمام احمد رضا القادري وساما ذهبيا عام 1999.

وبرغم كل هذا التكريم إلا انه لم يكرم في الوطن العربي أبدا باستثناء جائزة التفوق في الأدب الإسلامي من وزارة الثقافة المصرية , وقد أدركت كليته , كلية الآداب جامعة عين شمس أمرها أخيرا فكرمته قبل وفاته بعدة أيام .
لقد عاش فقيدنا غريبا ومات غريبا في بلاد ربما لا تعبأ كثيرا بمثل هذا النوع من التفوق وهذا النوع من النبوغ .. وربما لأنه- رحمه الله - لم يتعلم - ضمن ما تعلم- أصول الوصول , إلا انه لم يخسر كثيرا بقدر ما خسرت جموع كثيرة من الشباب حيل بينها وبين علمائها و قدواتها الحقيقيين.

وعلى الرغم مما واجه الدكتور حسين من صعوبات في حياته الإنسانية والعلمية وأنه عاش حياته دون أن يقدره أحد ممن كان يعتقد أنهم أحبته في بلده، فإنه دائما يقول: "ما أدركني الندم على ما أبليت من شبيبتي وكهولتي وشيخوختي في دراستي للأدب الإسلامي المقارن وآداب وحضارات الشعوب الإسلامية، فقد طابت نفسي ووجدت بعض العزاء وأنا أتلقى من هيئات علمية وعلماء وأحباء في المشارق والمغارب ما يطمئنوني به أنني أبليت بلاء حسنا وأديت الأمانة. وأنا أحتسب هذا عند ربي لأني تعلمت العلم وعلمته، وخرجت من يدعون لي ممن أعرف ولا أعرف، وبهذا رأيت الحبة التي استودعتها في الأرض وديعة منذ زمان أصبحت دوحة ملء عيني وقلبي".
رحم الله فقيدنا الكريم و واجزل له المثوبة على ما قدم لدينه وأمته , وأبدله دارا خيرا من داره, وأهلا خيرا من أهله, وإنا لله و إنا إليه راجعون.









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2010, 09:37 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 2470
المشاركات: 615 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
قمم نحو الهمم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : اخبار الساحه الشعريه

اغلفة فيس بوك

بارك الله بك









عرض البوم صور قمم نحو الهمم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لجيت , المصري , حسين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لجيت اضمة ماارتجف دلوعة الشعر الفصيح 0 11-18-2009 10:29 AM
اول طلب لي في المنتدي فهل من مجيب؟؟؟؟ نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-17-2009 02:14 PM
"عزازيل" للروائي المصري يوسف زيدان تفوز بـ"بوكر" العربية نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-16-2009 10:59 PM
حسين عبدالغني الى الدوري التركي نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-09-2009 12:45 PM
قصائد حسين المقاطي طرزان مرئي ومسموع القصائد الشعرية 0 08-09-2008 12:03 AM


الساعة الآن 09:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir