ترويض الخيل في الفروسية

تعريف الترويض
تعتبر رياضة ترويض الفروسية اختبار لجسد الجواد و قدراته ، وكذلك مقدار التوافق بين الجواد و الفارس . يُقدم في هذه الرياضة عرض لسلسلة من الخطوات والوقفات والتغيرات في الاتجاه وبعض الحركات .


تاريخ الترويض
وجدَت رياضة تدريب الخيول لغرض المنافسات منذ عدة قرون ماضية وتطورت لتشمل تدريب الخيول بإعدادها للحرب عن طريق تدريبها على حركات دقيقة.، وهنالك شواهد على أن قدامى اليونانيين قد طوروا نوع من المناورات تشابه ترويض الفروسية الحالي.أما ترويض الفروسية في الوقت الحديث فكانت بدايته الفعلية في عصر النهضة على يد أحد النبلاء ويدعى فيدريكو جريسون والذي أسس أكاديمية لركوب الخيل بنابلس في عام 1532 . تُعد فرنسا البلد الأفضل في هذه الرياضة وتبنت تطورها بحفاوة حتى جاء القرن العشرين لتحل ألمانيا مكان فرنسا كأفضل الدول على رأس قائمة أفضل الدول في هذه الفعالية من فعاليات الفروسية .


تاريخها الأولمبي
أُدخلت فعاليات الفروسية في دورات الألعاب الأولمبية منذ عام 1900 وتمت فعالية قفز الموانع الأولى في دورة الألعاب الأولمبية بباريس ولم تحدث بعدها أي من فعاليات الفروسية حتى عام 1912 عندما أدخلت مرة أخرى في دورة الألعاب الأولمبية بستوكهولم واستمرت منذ حينه في كل الدورات الأولمبية اللاحقة. يذكر أن فعاليات الفروسية في البرنامج الأولمبي بقيت ثابتة باستثناء ما حدث عام 1900 حيث أقيمت فعاليتين وهما الوثب العالي والوثب الطويل للخيول وكانت هذه المرة الأولى ولم تتكرر بعدها ، بينما ظهر القفز لمرة واحدة في البرنامج الأولمبي . وفيما عداه لم تطرأ تغيرات تذكر على هذا البرنامج .


نبذة عن الترويض
تعتبر الفروسية الرياضة الوحيدة التي يلتقي فيها الإنسان مع الحيوان ليكونا فريقاً واحداً وتعتبر أيضاً من الرياضات التي تطبق فيها قوانين وشروط موحدة على الرجال و النساء على حد سواء. إنها رياضة الفريق الواحد المؤلف من الفارس وجواده الذين يقدمان عرض مشوق من اللياقة و الرشاقة والجرأة والسرعة نتيجة للعمل المتواصل لسنين . إن أول ظهور لسباقات العربات و ركوب الخيول كان في الألعاب القديمة باليونان، ولكن معظم فعاليات الفروسية بدأت أولمبيا في دورة ألعاب عام 1912 . تتضمن الفروسية ثلاث فعاليات وهي الترويض وقفز الموانع وفعاليات الثلاثة أيام ، ويقام كل منها على مستوى الفردي و الفرق .


المنافسة
توصَف عادة هذه الفعالية بأنها حالة من قيام الخيول بحركات الباليه ، ويذكر إنها تغيرت نوعاً ما منذ عصر النهضة . الكلمة مشتقة من الفرنسية وتعني التدريب واستعملها الفرسان الأوربيون فتطورت الفكرة ولتُستخدم في ساحات المعارك والمواكب العسكرية. يقوم الجواد في هذه الرياضة بعدة حركات أو اختبارات وفقاً للإشارات و الصيغ التي دربه الفارس عليها ، وتقع أحداث الفعالية في ثلاث جولات. يتبع الفارس وجواده في الجولتين الأولى و الثانية سلسلة من الخطوات والصيغ الثابتة والتي تكون محددة مسبقا ً وروتينية وتشمل الممرات والدوران و المشي الراقص والجري . أما الجولة الثالثة فهي من النوع الحر حيث يتبع فيها الفارس والجواد بعض الحركات على إيقاع الموسيقى وتكون خارج سياق الحركات الروتينية المحددة بل هي من قبل الفارس و جواده بعد أن يكونان قد تدربا عليها لوقت ليس بالقصير . يتم حساب النقاط من قبل الحكام الذين يقيمون مدى دقة تنفيذ الجواد للحركات ، وفي الألعاب الأولمبية تخصص أربعة أيام لفعالية االترويض .