دجلة الدماء/للشاعر حامد الرعد

دجلة الدماء


هادئا ساكنا
سكون ألروح
ينساب في دجلة بغداد
ألماء
مثل خدّ صبيّة
تسير بين ألبساتين
تتعثر من ألحياء
ينثر ألخير والحب
وعطر يفوح من أزهار
ورياحين غنّاء
ألحياة والسمَر
على ضفاف دجلة ألخير
تحلى كلّ مساء
أهل بغداد
منبتهم دهلة
شواطئ ألبساتين
وطين الحب والوفاء
على أطيافهم
وأختلاف أصولهم
تجمعهم ألقربى
والحب لهم رداء
جوامع وكنائس ومعابد
كلّهم يدعون للحب والخير
من ربّ ألسماء
كلّهم أم حنون
لكلّ أبنائهم
عيونهم ساكبات ألدمع
مع ألدعاء
و .. .. .. .. جاء ألمغول
صالوا وجالوا للدمار
والقتل والفناء
يساندهم نغول
تاهت أمهاتهم في شتى ألبلاد
للبغاء
كلّ حقد ألكون وجشعه
جاء .. .. .. صوب بغداد
كزمهرير ألشتاء
وأمست بغداد
ضحية ألغول .. .. والغدر
والحقد والبلاء
وتسابقت خناجر .. .. الغدر
لذبح بغداد
كأن دمائها .. .. .. لهم حساء
ونشر الموت .. .. على بغداد
من كلّ أطراف ألظلام .. .. ألسوداء
عاد سابور ذو ألأكتاف
يقطّع ألأوصال
بيد .. .. صولاغ
والظلامي .. .. كامل ألغباء
وتلوّنت دجلة
بالدم .. .. والدخان
بألوان .. .. سوداء وحمراء
ألخير والنور .. .. من بغداد
للكون .. .. دواء
ومن ألكون .. .. جاء أليها
ألداء
ي .. .. بغداد ألخير والنور
لك ألمجد
لك ألبقاء
رغم ألغاصبين
وحقد ألحاقدين
لك ألنور .. .. والسناء
أنت رمز ألعزّة وألقوّة والحرية
وألمجد .. .. وألخيلاء


الشاعر حامد الرعد