اشعار ابو محمد القاسم الحريري

اشعار ابو محمد القاسم الحريري

الأسم الكامل له ابو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري ، و هو احد أدباء البصرة المشهورين و لد في عام 446 هجري في محافظة البصرة في العراق . هو احد اكبر الادباء العرب ، و كذلك هو صاحب مقامات الحريري ، حتى لم يبلغ أي كتاب في اللغة العربية كما بلغ كتاب مقامات الحريري من ناحية الشهرة و الصيت بسبب احتوائها على خصائص المقامات في العصر العباسي المتطورة. [1]
بعد إن اكمل كتابتها فورا بدأ الوراقون في بغداد بالتسابق في كتابتها ، و حتى العلماء ايضا قد تسابقوا لقراءتها . و حسب ما قيل إن الشاعر و الكاتب ابو محمد القاسم الحريري لقد وقع سبعمئة نسخة من كتاب المقامة الحريري خلال سنة 514 هجري .[1]
شعر ابو محمد القاسم الحريري “محكمة”

تم اصدار ديوان شعر للشاعر و الكاتب ابو محمد القاسم الحريري و كان عنوان الديوان الشعر “المحكمة” ، تم أخذ هذا العنوان من احد الاشعار الموجودة في الديوان ، و يعد شعر المحكمة من اشهر اشعار ابو محمد القاسم الحريري .
و يرجع سبب شهرة هذا الشعر إلى امرين ؛ الامر الاول هو كلماته المعبرة و الحكمة فيها و الامر الثاني هو تسمية الديوان الشعر على عنوان هذا الشعر مما زاد فضول القراء لقراءة هذا الشعر . في ما يلي شعر المحكمة ؛
مرت عشرون بلا امل
حكم مقرون بالعمل
القاضي يعلن تبرئة
خرج الجاني فيه خبل
يلعن.. يسلب.. يركض/ يلعب
ضاق ذرعا منه الاجل
منحوه بطاقة اعذار
فقد العقل اصبح حرا
يمشي ليلا.. يرقد ظهرا
يأكل نارا يشرب خمرا
يلبس.. يخلع.. يمشي / عريا
يقرأ سفرا ينحت شعرا
يحسب جبرا
مات الفكر.. اصبح خبرا
صار حرا
قصيدة ” الإنسان و القدر” لأبو محمد القاسم الحريري

هذه القصيدة من اجمل القصائد التي كتبها الشاعر ابو محمد القاسم الحريري ، حيث عبرت كلمات هذه القصيدة عن إرادة الإنسان و إرادة القدر ، و كذلك كلماته المؤلمة عن الاحباب الذين رحلوا و توفاهم قدرهم .
لا يعلم المرء ما يرمي به القدر
ولا يرد القضا طبٌ ولا نذُر
الموت صنف ثقيل لا يزحزحه
سفر من القول منذور له الفكر
يأتي زؤاما كما للبرق ضربته
فيختفي الحس لكن يخلد الاثر
وتنحني القوس لا طوعا لصاحبها
اصابها العجز في طياته الضرر
لا الحرص ينفع فيما الله فاعله
مقدر في صحاف ما به عور
لا الحذر يجدي ولا رقيا بنافعة
من عابه الضر او من صاده العثر
لا النوح يرجع احبابا اذا ارتحلوا
ولا التمني اذا ما زارهم خطر
شعر عن الحكمة لأبو محمد القاسم الحريري

شعر ابو محمد القاسم الحريري الذي كتبه عن الحكمة على الرغم من إنه شعر قصير جدا لكن كل حرف في كل كلمة من هذا الشعر مليئة بالحكمة و العقلانية ، كما توعد التاريخ على حكمة الشاعر ابو محمد القاسم الحريري . في ما يلي شهر عن الحكمة ؛
فما وجدت دوام الحال باقية
لا الاهل اهلي و ليس الحقد نيسانا
لا ينفع المرء الا صدق منزلة
يبدو بها في عيون الخلق انسانا
ماذا يوحدنا ان مات عاقلنا
و صار جاهلنا في اليم قبطانا
شعر ابو محمد القاسم الحريري ” غزل “

شعر ابو محمد القاسم الحريري متنوع من كل النواحي و المواضيع ، له اشعار دينية و اشعار غزلية و اشعار عن الحكمة و البلاغة و الخ .. ، كانت كلمات هذا الشعر كلمات مميزة تدخل إلى قلب الإنسان مثل سرعة البرق ، و هكذا تميز شعر ابو محمد القاسم الحريري . في ما يلي شعر الغزل للشاعر ابو محمد القاسم الحريري ؛
هل تذكرين رسول الشوق يأتيك
من عاشق و له بالوصل يغنيك
عن التذلل في اصفاد عاشقة
مسفوحة الدمع للآهات ترميك
فلا الدموع بجوف الذل منجية
و لا التمني و لا الاحلام تشفيك
سوى هواي على انصابه اكتملت
قصيدة الوصل بالألحان ترقيك
قصيدة ابو محمد القاسم الحريري ” عتاب إلى الحبيب “

كما تم الذكر في الاعلى إن اشعار الشاعر العراقي ابو محمد القاسم الحريري متنوعة ، و هذا الشعر احد اشعاره المتنوعة و الذي كتب في كلماته عتب إلى الحبيب ، كلمات العتب في الشهر هذا كانت كلمات عذبة و عليلة القلب ، تؤلم قلب كل من يقرأها ، هذه هي عادة اشعار ابو محمد القاسم الحريري تدخل إلى القلب و العقل و تؤثر به إلى اخر نقطة . في ما يلي قصيدة عتاب إلى الحبيب ؛
يا هاجر القلب العليل فؤاده
فيم الخصام وانت من اعياه
هل بان من قلبي السقيم غضاضة
حتى تهاجر ملتق بسواه
او ما علمت بأن هجرك قاتلي
و حبال وصلك للشغاف راده؟
ان كان اعياك الجنان بخفقة
فجمال حسنك مرتع لشجاه
او كنت ترغب في امتلاك حشا
شة للقلب فارحم ما يبث مناه
قصيدة الرثاء الإنساني للحريري

في ديوان الشاعر ابو محمد القاسم الحريري تنوعت قصائد الرثاء و لكن كان اهم رثاء إنساني كتبه حول الطفلة التي نسجت لها خيوط الغدر و الموت بعد إن تخرجت من الروضة و ازهرت حياتها بالفرح و السعادة .
في يومها السعيد في يوم تخرجها من الروضة سلبوا منها روح البراءة بسبب 4 وحوش (رجال وصفهم الشاعر ) ، و ماتت الطفلة بدون أي ذنب لها و هكذا سلبوا روحها و برائتها و فرحتها . في ما يلي رثاء إنساني كتبه الشاعر ابو محمد القاسم الحريري ؛
نسجت لها كف المنون عصابة
عمياء في فجر يسبح بالمنى
نحرت على غار النجاح براءة
بسلاحها المروي من عطش الجنى
و تناوبت في وأدها بحجارة
قدت لها قلبا تغلّف بالعنا
شهدت على افعالهم بأنينها
بيداء فاقتها العصابة بالفنا
خطوا على خد الرمال عبارة
ذبح الامان و نام في اللحد الهنا
عقدوا حبال الغدر فوق جبينها
و الحقد يغرس في براءتها القنا
لم يرحموا فيها انين توسل
او صرخة هزت لآدم ما بنى
تبت يد الاحقاد كم نالوا بها
من بسمة فرحت بها زهر الدنى
شعر ديني للشاعر ابو محمد القاسم الحريري

كتب الشاعر ابو محمد القاسم الحريري العديد من الاشعار الدينية و هذه احد ابرز الاشعار الدينية و التي كتبها في حب الرسول صلى الله عليه و سلم ، و لاقت شهرة كبيرة من قبل جميع المسلمين بسبب كلماتها الجميلة و المؤثرة التي وصفت حبه للرسول صلى الله عليه و سلم . في ما يلي شعر ديني للشاعر ابو محمد القاسم الحريري ؛
يا صاحب السنة الغراء معذرة
من وهج حبك مني الشعر يندفع
هاجرت نصرا لدين كان اوله
همس النفوس بدار الارقم اجتمعوا
فارقت بيتا واصحابا ومقربة
و قلت: مكة في الاحشاء تضطلع
في يوم هجرتك الغراء طلعتها
خط الفداء و جاست صرع
قلب الصديق يحيط الحذر خفقته
في الغار انت و قول الله ترتج