العودة   الشعر والادب والتراث العربي > الشعر > الاشعار المنقولة

اعلانات

الاشعار المنقولة لطرح الاعضاء قصائد غيرهم

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2022, 02:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 3544
المشاركات: 33 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شيمااء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الاشعار المنقولة
السيف اصدق انباء من الكتب







من القائل السيف اصدق انباء من الكتب

أبو تمام هو القائل السيف اصدق انباء من الكتب من قصيدة فتح عمورية .
اسمه بالكامل هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، واحداً من أشهر أمراء البيان وكان يلقب بشاعر الفكرة، ولد بقرية من قرى حوران السورية عام 190 هـ، ثم انتقل إلى مصر خلال مرحلة الصبا للعمل وطلب الرزق بجانب تلقي العلم، طلب المعتصم حضوره إلى بغداد، وجعله على رؤوس الشعراء، لذلك انتقل إلى العراق وعاش بها حتى وافته المنية بعد عامين فقط من توليه مسئولية بريد الموصل.
ذكرت كتب التراث وصف شكل أبو تمام، وأكدوا إنه كان أسمر البشرة، شديد طول القامة، أيضاً كان يتحدث بتمتمة بسيطة، وكان حسن الحديث، فصيح البيان واللسان، خفيف الروح، صوته أجش، يحب المرح والفكاهة، شديد الذكاء وكبير العقل، قال عنه البحتري (لو رأيت أبا تمام الطائي، لرأيت أكمل الناس عقلاً وأدباً).
وورد أيضاً في وصف أبو تمام الطائي، إنه مرهف الحس، متواضع غير متعالي، كريم ويعشق كل ما هو جميل في الحياة، الجدير ذكره أن أبو تمام كان على نفس خط المنافسة بين أشهر الشعراء العرب وهم البحتري والمتنبي.
تميزت أعمال أبو تمام بالكثير من السمات الأدبية البلاغية، مثل الأفكار العميقة، المعاني الدقيقة، برع في قصائد الوصف، الرثاء والمدح وغيرها، كما إنه امتلك القدرة البلاغية الكبيرة لوصف المعارك الحربية، بشكل يجعل قصائده مراجع للاطلاع ومعرفة أسباب ومناسبات هذه المعارك. [1] [2]
مناسبة قصيدة السيف اصدق انباء من الكتب

مناسبة القصيدة هي التحدث عن معركة المعتصم وجيشه الكبير مع جيش الروم بعد غزوهم واعتداؤهم على بعض المدن الإسلامية، المعركة التي انتهت بفوز جيش المعتصم واقتحام عمورية وهي أقوى حصون الروم في ذلك الوقت، كان المعتصم أول من يدخلها، لم يستطع المسلمون من قبل فتحها، والسبب الرئيسي وراء قرار المعتصم بالله للغزو هو، تعرض امرأة عربية للاعتداء من شخص رومي من أهل عمورية، فصاحت وامعتصماه، فما كان من الرومي إلا أن سخر منها فوصل الحدث بكامله للمعتصم، ثم قرر الثأر لها، ونظم أبو تمام هذه القصيدة التي تعتبر من شعر الحرب والحماسة، من أجل تمجيد وتوثيق هذا الحدث التاريخي، ثم أصبحت قصيدة تشدوا بها الأجيال، وما ساعده على ذكر التفاصيل الدقيقة، إنه صاحب المعتصم للمعركة وشاهد الأحداث بنفسه، وبالتالي نقلها بأمانة كما حدثت، تعرف القصيدة بمطلعها الشهير (السَــيــفُ أَصــدَقُ أَنــبـاءً مِـنَ الكُـتُـبِ فــي حَـدِّهِ الحَـدُّ بَـيـنَ الجِـدِّ وَاللَعِـبِ)، وأيضاً بقصيدة فتح عمورية وتشتهر أيضاً القصيدة باسم بائية أبو تمام الطائي.
معنى السيف اصدق انباء من الكتب

هو قضية الشك عند أبو تمام والتي عبر عنها بأن السيف أصدق أنباء من الكتب والكتب هنا هي أقوال المنجمين، لأن حد السيف الذي يمثل الحرب هو المسافة الفاصلة بين الحق والباطل، وأنه كان أصدق من كلام المنجمين الذين نصحوا المعتصم بعدم الذهاب واقتحام عمورية في ذلك الوقت، لكنه لم ينصت لهم واتجه لنصرة المظلوم وتلقين الروم درساً لن ينسوه. [3] [4]
تلخيص الأفكار والمعاني في قصيدة فتح عمورية

  • الاستهزاء بكلام المنجمين وتمجيد قوة السيف.
  • عظمة تحقيق النصر على الأعداء.
  • وصف الضرر المحلق بالأعداء والدمار الذي لحق بهم.
  • تمجيد البطل وفاتح عمورية الثائر للحق ورد العدوان والانتصار للمظلوم.
الاستهزاء بكلام المنجمين وتمجيد قوة السيف: أول أربعة أبيات من قصيدة فتح عمورية أو المعروفة بالسيف أصدق أنباء من الكتب، وهم:
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ
وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ
تتحدث عن الكذب والاستهزاء بكلام المنجمين، الذين أخبروا المعتصم وحذروه من الذهاب لفتح مدينة عمورية، والتأكيد على أن حد السيف هو المسافة الفاصلة بين الحق والباطل، وأن السيف هو أداة اليقين وإبعاد الشكوك عن الأذهان، الكتب قصد بها هنا أبو تمام كلام المنجمين فعبر عنها مجازاً باسم كتب، وكلمة حده الأولى، يقصد بها حد السيف نفسه، أما كلمة الحد الثانية معناها الشيء الفاصل، ويقصد هنا الفصل والتفريق بين الحق والباطل، وهنا استخدم الشاعر أسلوب الجناس بشكل بلاغي بديع، وهو عبارة عن ذكر كلمة واحدة بنفس النطق والكتابة، لكن بمعاني مختلفة، وايضاً من الأساليب الجمالية المستخدمة في مطلع هذه القصيدة هو التضاد بين كلمتي الجد واللعب، هناك جناس بديع في هذا البيت بين كلمتين وهمت الصفائح والصحائف، الأولى معناها السيوف والثانية معناها الكتب، ومعنى الجلاء هنا كشف حقيقة الأمر ورفع الشك عنه، وهذا هو دور السيوف التي تكشف الحقيقة بين الباطل والحق.
عظمة تحقيق النصر على الأعداء: من الأبيات رقم 5 إلى 7، وهم:
تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَة ً لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
هنا عبر شاعر الفكرة والكلمة الذكية أبو تمام، عن الفرحة بالانتصار على الروم والاستيلاء على أقوى حصونهم وهي عمورية، ثأراً لبلاد المسلمين وما تعرضوا له من مفاسد الروم، وأيضاً لنصرة المظلوم ورد العدوان عنهم، وهو ما تعرضت له السيدة العربية من سبي وظلم على يد أحد الرومان، وسخريته منها عندما استنجدت بالمعتصم، قائلة الجملة الشهيرة في التراث وامعتصماه.
وصف الضرر المحلق بالأعداء والدمار الذي لحق بهم: جاء في الأبيات بداية من البيت الثامن وصولاً إلى البيت العاشر، تصوير أبو تمام لأثار الدمار التي لحقت بالروم، وكيف تمكن المعتصم بن هارون الرشيد من اقتحامها، وإضرام النيران بها وكيف هدم حصون العمورية المنيعة، والأبيات التي تناولت هذه المعاني هي:
وَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِ
يَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ
لَو بَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ
تمجيد البطل وفاتح عمورية الثائر للحق ورد العدوان والانتصار للمظلوم: تناولت القصيدة أيضاً، مدح المعتصم وجرأته في الحق والانتصار للمظلوم، كما توجه أبو تمام بالشكر من خلال أبياته لشجاعته وقدرته على رد المظالم وتلقين الأعداء درساً قاسياً والأبيات هي:
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ
يا يَومَ وَقعَةِ عَمّورِيَّةَ اِنصَرَفَت مِنكَ المُنى حُفَّلاً مَعسولَةَ الحَلَبِ

الجدير ذكره أن القصيدة عامرة بالأساليب الفنية مثل الألفاظ قوية المعنى، ابتكار الكثير من المعاني الجديدة، القدرة على التنوع في استخدام المحسنات البديعية مثل:
الطباق: الجد واللعب، الليل والضحى، بيض وسود.
الجناس التام: الحد وحده وه التشابه في الشكل مع اختلاف المعنى.
الجناس الناقص: الصفائح والصحائف، الحد والجد، فتح وتفتح مرتقب ومرتغب.
الاستعارة المكنية: السيف أصدق، حيث شبه السيف بالإنسان، أبواب السماء والأرض في أثوابها، حيث شبه السماء بالبيت والأرض بالمرأة متعددة الأثواب









عرض البوم صور شيمااء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من نوادر الكتب .. قصص وأشعار احمد سوالف الاولين 1 02-01-2023 10:40 AM
مقتطفات من أجمل الكتب .! خادمة الحرمين سوالف الطيبين 1 11-15-2011 10:38 PM
اهم الكتب المتعلقة بالخيول Med7at عالم الفروسيه 1 03-31-2010 05:07 PM
ويح السيف نسرين الاشعار المنقولة 0 03-30-2010 12:08 AM
تحكم بشكل سطح الكتب نور كمبيوتر , انترنت , برامج 0 03-25-2010 09:03 PM


الساعة الآن 05:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir