03-28-2010, 06:27 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2010 |
العضوية: |
2507 |
المشاركات: |
933 [+] |
بمعدل : |
0.18 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الاشعار المنقولة
هناك فوق الربوة العاليةهناك في الأصائل الساجيه فتاة أحلام خاليةتسبح في أجوائها النائيه الصمت والظلّ وأفكارهارفاقها ، والسرحة الحانية *
حياتها قصيدة فذّةمنبعها الحسّ ونيرانه وحلم محيّر تائهمن قلق اللهمة ألوانه . . حياتها بحر نأى غورهوإن بدت للعين شطآنه *
رنت فتاة الشعر مأخوذةًبصور الطبيعة الخالية والأفق الغربي تطفو بهألوانه الورديه اللّاهبه كأنه أرض خرافيّةٌهوت اليها شمسه الغاربه *
ودّت وفيها لهفٌ كاسحلو تأخذ الكون الى صدرها تحضنه وتشبع الروح منآياته الكبرى ومن سحرها تعانق الأرض . . تضمُ السناتقبّل الغيوم في سيرها *
ودفعت بعينها في المدىتنهبه بالنظرة الواغله ما أجمل الوجود ! واستغرقتفي نشوة فائضة شامله تلتهم الكون بإحساسهابقلبها، بروحها الذّاهلة *
ما أجمل الوجود !! لكنهاأيقظها من حلو أحساسها فراشة تجدَ لت في الثرىتودعه آخر أنفاسها تموت في صمت كأن لم تفضمسارح الروض بأعراسها *
دنت إليها و انثنت فوقهاترفعها مشفقة حانيه: أختاه ، ماذا ؟هل جفاك الندىفمتّ في أيامك الزاهية ؟ هل صدّ عنك الزهر ؟هل ضيّعت
هواك أنسام الربى اللاهيه؟
*
كم أشعلت روحك حمّى الصبى
وأنت سكرى بالشذى و الرضاب
طافرةً بين رياض الهوىراقصة فوق الربى و الهضاب توشوشين الزهر حتى يُرىمنفعلاً من هذيانِ الشباب *
كم بلبل بالورد ذي صبوةٍألهبت فيه الغيرة السّاعرة كم زنبق عانقته كم شذىروّيت منه روحك الفائره. فأين منك الآن دنيا الهوىوأين أحلام الهوى الساحره!! *
ماذا ؟ تموتين ؟ فوا حسرتاعلى عروس الروض بنت الربيع أهكذا في فوران الصّبىيطويك إعصار الفناء المريع وحيدةً ، لا شيّعتك الربىولا بكى الروض بقلب صديع أختاه لا تأسي فهذي أناأبكيك بالشعر الحنون الرقيق قد أنطوي مثلك منسيّةًلا صاحب يذكرني أو رفيق أواه : ما أقسى الردى ينتهيبنا الى كهف الفناء السحيق ! واضطربت اعماقها مثلمادوّم إعصارٌ بقلب الخضم و انتفضت مذعورة في أسىًو ارتعدت مرعوبة في ألم فلم يكن يصدم أحلامهاإلا رؤى الموت وطيف العدم وحدّقت في غير شيء وقدحوّمت الأشباح في رأسها ولا صور الوجود خلابةتنبعث النشوة في نفسها ولا رؤى الخيال رفّافةتخدّر المحموم من هجسها و دفق الليل كبحر طغىفانحدرت تحت عباب المساء تخبط في الدرب و قد غمغمتشاخصة المقلة نحو السماء يا مبدع الوجود ، لو صنتهمن عبث الموت و طيش الفناء !.
للشاعرة فدوى طوقان
|
|
|