العودة   الشعر والادب والتراث العربي > الشعر > أدباء وشعراء ومطبوعات

اعلانات

أدباء وشعراء ومطبوعات الأدباء وكتبهم والمجلات الشعرية والأدبية وسير كبار الأدباء والشعراء

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-29-2020, 02:11 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Jun 2020
العضوية: 3536
المشاركات: 5 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خادمة الحرمين. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
ﻭﺍﻟﺴَّﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐِﻤﺪِ ﻻ تُخشى ﻣَﻀﺎﺭﺑُﻪ.. ﻭﺳﻴﻒُ ﻋَﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحَالَين ﺑَﺘّﺎﺭُ











صاحب المقولة

إدريس محمد جَمَّاع شاعر سودانيّ مرموق له العديد من القصائد المشهورة والتي تغنّى ببعضها بعض المطربين السودانييّن وأُدرج بعضها الآخر في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس آداب اللّفى العربية في السّودان.


وٌلِدَ إدريس محمد جمَّاع في عام 1922م؛ في مدينة الخرطوم بحري بالتَّحديد في” حِلفاية الملوك” الُمتَاخمة للمدينة من الشّمال، التي تُعرَف بإرثها التَّاريخي، وكَونها كانت مَقرَّاً لحُكَّام وسلطة ملوك العبدلاب منذ قرون خلت.
قضى جَمّاع أغلب عُمره في مِهنة التَّدريس، وهو يَتنقَّل في العديد من المدارس بمُدن السودان، قبل أنْ يُقعِدهُ المرض الذي استهلك رُوحهُ وشاعريّته، وحرَمَ الناس من إبداعه الذي كان رُبّما تَدفَّق أكثر لو أنَّ الرَّجل ظلَّ على قيد الحياة.


نشأته ومراحل تعليمه

نشأ نشأة دينية في كَنَف أسرته المُحافِظة، وكان والده” محمد جمّاع بن الأمين بن الشيخ ناصر” شيخ قبيلة العَبدلاب.
بدأ إدريس تعليمه في سن مبكرة في خَلوةِ حلفاية الملوك حيث حفظ القرآن الكريم، ثمَّ التحق بمدرسة حلفاية الملوك الأولية في عام1930م، ومنها إلى مدرسة أم دُرمان الوسطى بمدينة” أم دُرمان” في عام 1934ميلادية ولكِنَّهُ لَمْ يُكْمِل الدِّراسةَ فِيها لظروفٍ ماليَّةٍ.
التحق في عام 1946م بكُليّة المُعلّمين ببخَتِ الرّضا، ثم هاجر إلى مصر عام 1947م، لِيَدرس في معهد المُعلّمين بالزيتون، ثمَّ في كليّة دار العُلوم- جامعة القاهرة لاحقاً، والتي تَخرَّج منها عام 1951م حائزاً على درجة اللّيسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية، ثمَّ التحقَ بمَعهدِ التَّربية للمُعلّمين ونال دبلوم التربية عام 1952م.
حياته المِهنيّة

بدأَ حياته المِهنيّة مُعلّماً بالمدارس الأوليّة بالسودان من عام 1942م، وحتى عام 1947م، وبعد عَودتهِ من مصر عام 1952م، عُيّن معلماً بمعهد التربية في مدينة شِندي بشمال السودان، ثمَّ مدرسة” تَنقَسي الجزيرة” الأوليّة، ومدرسة الخرطوم الأوليّة ومدرسة حِلفاية الملوك الأولية. ثمَّ نُقل للعمل بمدرسة السَّنتَين في بختِ الرِّضا بمنطقة النّيل الأبيض، وفي عام 1956م عَمِل مُدرّساً بمدارس المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية في مختلف مناطق السودان.
شخصيّتة الشعريّة

لقد عُرِّف إدريس جمّاع كما يَختصر اسمه، بديوان شعر يتيم هو “لحظات باقية” الذي يُعبّر عن حال الشِّعر وهو يَنسُج الخلود لصاحبه، وعبرَ هذا الكتاب الوحيد ظَلّّ جمّاع حاضراً إلى اليوم في قلوب السودانيين سواء بشِعرهِ المَسطُور أو المُغنَّى في الأغاني السودانية من قبل عدد من كبار المُطرِبين.
كان يَتّسِم أسلوب شِعرهِ بِرقَّة الألفاظ والوَصف فائق الخَيال، وكثيراً ما يُعبِّر في شِعره عن وجدانه وتجاربه العاطفية ووجدان أمّته.
وقد كان له طَابع جَمعَ بين التَّيَّارَين الرُّومَانسي والوطني في شِعره، بَيدَ أنَّ قضية التَّغنّي بالجَمال والحُبِّ كانت هي مَركز قَصائده التي تَفِيضُ بِمَعانٍ ساحرة في هذا الإطار.
وقد تَميَّز جمَّاع بقُوّة التعبير الجيَّاشَة عن الذَّات من خلال شِعره البسيط في المعاني والعميق في الدَّلالات، كما أنّه تناول القضايا ذات البُعد الوطني والقومي بذاتِ الرٌّوح الجَمالية.
يُحكى أنّ إدريس جَمّاع كان مُسافراً، وعندما كان في صالة المطار غضب منه أحد المسافرين بعد أنْ لاحظ أنَّ إدريس جمّاع يُطِيل النَّظر في زوجته، فنَظَمَ قصيدة قال فيها:
أعَلى الجمالِ تَغارُ مِنَّا*** ماذا عليكَ إذا نظَرنا
هي نَظرةٌ تُنسي الوقَار*** وتُسعد الرُّوح المعنّى
دُنياي أنتِ وفرحتي*** ومُنى الفؤاد اذا تمنّى
أنتِ السماءُ بدتْ لـنا*** واستعصمتْ بالبُعدِ عنَّا
هلاَّ رحـمتِ مُـتيّمـاً*** عصَفت به الأشواق هُنّا
وهَفَت به الذِّكرى فطاف** مع الدُّجى مَغنَىً فَمَغنَى
هـزَّتهُ مـنك مَـحَاسنٌ *** غَنّى بها لـمّـَا تـغنَّى
يا شُعلةً طافتْ خواطرنا *** حَوَالَيْها وطُــفنــا
أنـسـتُ فيكِ قداسةً *** ولــمستُ إشراقاً وفنّاً
ونظـُرتُ فـى عينيكِ *** آفاقاً وأسـراراً ومعـنى
كلِّمْ عهـوداً فى الصِّـبا ** وأسألْ عهـوداً كيف كـُنا
كـمْ باللّقا سمـحتْ لنا*** كـمْ بالطهارةِ ظلَّلـتنَا
ذهـبَ الصِّـبا بعُهودِهِ *** ليتَ الطِـفُوْلةَ عـَاودتنَا

وﻋﻨﺪﻣﺎ سمعَ هذه القصيدة الأديب والمُفكّر” ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ”_ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ_؛ ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ: ﺇﻧَّﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ إدريس ﺟﻤَّﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ مستشفى ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ.
فقال: هذا ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻷﻥَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳَﺴﺘَﻄِﻴﻌﻪُ ﺫَﻭﻭ ﺍﻟﻔِﻜﺮ!.

ديوانه الشعري

له ديوانٌ واحدٌ صدَرَ بعنوانِ (لحظات باقي) وطُبِع ثلاثُ مرَّاتٍ وقَد جَمَعَ أشعارَهُ بعضُ أصدقائِهِ وأقارِبِهِ؛ لأنَّهُ لمْ يَتمكَّنْ مِن ذَلك بسببِ ظُروفِهِ الصِّحيَّة. ومِنْ قصائِدِ هذا الدِّيوان:
  • أنت السماء
  • أمة المجد
  • قوم يا ملاك
  • الطفولة
  • نغمات الطبيعة
  • نضال لا ينتهي
  • ربيع الحب
  • نحو القمة
  • إن حظي كدقيق
  • ضمير له حدود
  • رسالة الحياة
  • طريق الحياة
  • بخت الرضا
  • نومة الراعي
  • صوت وراء القضبان
  • دمي
  • في مهب الريح
  • الهلال
  • عالم الخلود
  • ينابيع الشعر
  • ولى المساء
  • إنِّي لأعجب
وفاته

توفي عام 1980م، بعد مُعاناة مع مرض نفسيّ أقعَدهُ طويلاً بمستشفى الأمراض العصبيّة بالخرطوم بحري، وقد أُرسل للعِلاج إلى لبنان في عهد حكومةِ الرَّئيس” إبراهيم عبود”، وعاد إلى السُّودان دون أنْ تتحسَّن حالته الصِّحيّة.
قصة المقولة

كان الشّاعر” إدﺭﻳﺲ ﺟﻤّﺎﻉ” يُعاني من أمراض نفسيّة، وعندما أرسلوهُ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ودخل المُستشفى؛ ﺃُﻋﺠِﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣُﻤﺮّﺿﺘﻪ ﻭﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨَّﻈﺮ ﻓﻲ ﻋَﻴﻨﻴﻬﺎ، وكان ينظرُ إلى عينيها دائماً عندما تأتي لِتمريضهِ. ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ المُمرّضة ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺄﻣَﺮﻫﺎ ﺃﻥْ ﺗﻠﺒﺲ ﻧﻈَّﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ؛ ﻓﻔﻌﻠﺖ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪُ ﻧﻈﺮَ ﺇﻟﻴﻬﺎ إدريس ﺟﻤَّﺎﻉ ﻭﺃﻧﺸﺪَ:
ﻭﺍﻟﺴَّﻴﻒُ ﻓﻲ ﺍﻟﻐِﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨشَى ﻣَﻀﺎﺭﺑُﻪ
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋَﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحَالَين ﺑﺘّﺎﺭُ.
وحينما ﺗُﺮﺟِﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ للمُمرّضة ﺑَﻜَﺖ لِجَمال هذا البيت.

وقد صُنّف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ على أنّهُ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷِﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
وﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ:
إﻥَّ ﺣَﻈّﻲ ﻛﺪٓﻗﻴﻖٍ ﻓﻮﻕٓ ﺷَﻮﻙٍ ﻧﺜﺮﻭﻩ
ﺛﻢَّ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟِﺤُﻔﺎﺓٍ ﻳﻮﻡَ ﺭﻳﺢٍ ﺍﺟﻤﻌﻮﻩ
صَعُبَ الأمرُ عليهم قلتُ ياقوم اتركوه
ﺇﻥَّ ﻣﻦ ﺃﺷﻘﺎﻩُ ﺭﺑِّﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺘﻢ ﺗُﺴﻌﺪﻭه.










عرض البوم صور خادمة الحرمين.   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2020, 12:16 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سارة محمد


البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 3266
المشاركات: 1,630 [+]
بمعدل : 0.36 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سارة محمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خادمة الحرمين. المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات

اغلفة فيس بوك

ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة
إنـجاز أكثر رائــــــع









عرض البوم صور سارة محمد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir