ماهو الخيل العربي الأصيل
ماهو الخيل العربي الأصيل
نبذة عن الحصان العربي الأصيل
الحصان العربي الأصيل يعتبر في أعلى درجات الأصالة من حيث جمال الشكل الخارجي، جذعه روعة في التناسق والانسجام، مربع الشكل وكأنه خلق خصيصاً ليركبه الفارس.يتراوح ارتفاع الجواد العربي من 150 إلى 160 سم بمعدل 155 سم، وقد تصادف حصاناً عربياً أصيلاً لا يتجاوز ارتفاعه 145 سم. لونه رمادي أو أشهب أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أسود. رأسه صغير ونحيف جميل التكوين يوحي بالأصالة والرشاقة، متجانس مع العنق وبقية الجسم، قصبة الأنف معفرة بعض الشيء وهذه ميزة خاصة به تزيده رونقاً وجمالاً، منخراه واسعان رقيقان، عيناه كبيرتان واسعتان تشعان بالحيوية، على تحريكهما بسهولة، جلده شديد النعومة.أما ظهره فهو غني بالعضلات، أفقي قصر عريض (فسيح)، والصدر واسع يشير إلى سعة رئتيه، وبالتالي زيادة قدرته على تحمل التعب.تجدر الإشارة أيضاً أن العمود الفقري عند الحصان العربي يختلف عن باقي الخيول فعدد الفقرات القطنية أقل بفقرة أو فقرتين في الحصان العربي عن غيره من الخيول. ويتميز الجواد العربي بغزارة تعُّرقه، وحسن تكوين وتموضع ذيله المرتفع. وعند العدو السريع يرتفع الذنب جانبياً كالعلم فيعطي الحصان مسحة رائعة من الجمال.أما الأطراف فهي جيدة التكوين متينة بارزة الأوتار تنتهي بحافر مدور صغير وصلب شديد المقاومة، ويمتاز هذا الحصان بمشية طليقة، واضحة، مميزة فيها الكثير من الرونق والخيلاء.ومع أن هذا الحصان هو عنوان الشجاعة، ويملك قدرة هائلة على المقاومة والاحتمال فإنه في الوقت ذاته شديد الاعتماد على نفسه، ولا يتطلب مزيداً من العناية، والاهتمام فهو يتحمل الجوع، والعطش بشكل مذهل، كما يقاوم الحر والقر مهما اشتدت درجتيهما. وهذه الصفات جميعها تلازمه منذ نشأته حتى اليوم.
تاريخ الحصان العربي الأصيل
للخيل العربية تاريخ حافل في الجزيرة العربية منذ العصور القديمة وانتشرت في أنحاء العالم وحازت على إعجاب وتقدير الكثير من محبي الخيل واستعملت في أنشطة كثيرة لخدمة الإنسانية . و الجزيرة العربية تعتبر هي موطن الخيل العربية الأصيلة حيث ورد في جميع المخطوطات القديمة والتاريخية ما يؤكد أن شبة الجزيرة العربية ومنطقة الشام هي موطن الخيل العربية ومن هذه المنطقة انتقلت الخيل العربية إلى أنحاء العالم مع الفاتحين عند نشر الرسالة الإسلامية في القـــــرن السابــــع الميلادي وبواسـطــة المستشرقين الذين حضروا إلى المنطقة العربية وكذلك إبان حكم الدولة العثمانية والتجار . إن الإعجاب بالخيل العربية لدى بعـــض الملوك والأمراء في أوروبا في القرن السابع عشر والثامن عشر أدى إلى إرسال بعثات للبحث عن الخيل العربية وانتقاء الأفضــــل من القبائل في نجد والحجاز مثل ما قام به ملوك بولندا في تلك الحقبة من الزمن لاقتناء أفضل الخيل العربية ونقلهــا لتربــى فــــي مزارع خاصة للإكثار منها وتحسين سلالاتها والاستفادة منها في تطوير بعض سلالات الخيل الأخرى حيث أثــرت فــي أهـم سلالات الخيل المهجنة للسباقات في بريطانيا وبعضها تم المحافظة عليه كسلالات عربية أصيلة لم تهجن مع سلالات أخرى وتم التركيز علـى صفاتها ووصلت إلى ما هي عليه الآن من جمال ومكانه عالية وحظيت باهتمام الفنانين والمبدعين فأغلب متاحف العالم تحتوي علـى قطع ولوحات نادرة لأعمال فنية تتعلق بالخيل العربية . لقد كان الاهتمام والرغبة في اقتنائها وتحمل المشاق للحصول على الخـيــل العربية له أسباب عديدة وأهمها هو قوة هذه الخيل في الحروب وقدرتها على التحمل والخصال الحميدة فـــي
طباعهــا وجـمـالهـــا الجذاب واستعمالها في أنشطة كثيرة أخرى. ويسجل التاريخ الاهتمام الكبير للخيل العربية فــي المملكة وأهـمـيـة الخـيــل العربيــــة للمملكة من عدة عوامل فإن الملك عبد العزيز رحمة الله هو مؤسس المملكة وهو أخر موحد وفارس وحد بــلاداً وجمـعـها علـــى صهوات الخيل العربية في التاريخ الحديث. وبها مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة الــذي يحـمـل اســــم المؤسس للدولة التي هي موطن الخيل العربية الأصيلة ويحتوي على البقية الأصيلة مــن خيـــــل المؤسس ومجـمـوعة مـــن الخـيــل العربية الأصيلة من سلالات أخرى لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات مع استمرار المحافظة على الخيل السعودية القديمة التي ترجع إلى الأنساب المعروفة بالجزيرة العربية ويهتم المركز بالخيل العربية على مسـتــوى المملكة ويـمـثـل المملكة في المنظمات الدولية ويطبق المعايير الدولية للرعاية والتسجيل والتنقلات ويقع مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب . وهي منطقة زراعية قريبة من الرياض من جهة الجنوب الغربي بحوالي (35) كيلو وتبلغ مسـاحة المركز بما يقارب مليون م2 ويقدر عدد الخيل بالمركز ما يقارب (170) رأس من الخيل وعـــدد الملاك المسجلين في المركز (2900) مالك وعــدد الخيل المسجله في المركز حتى تاريخ 31/12/2006م (4693) خيل