01-12-2022, 06:40 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرف عام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2010 |
العضوية: |
2505 |
المشاركات: |
1,760 [+] |
بمعدل : |
0.34 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الابل
بسم الله الرحمن الرحيم
مسميات الأبل
مسميات الأبل
للإبل عند البدوي العربي القديم مسميات عديدة، دليل على أهميتها له وكثرة اختلاطه بها وتعايشه معها، وهي تعرف حسب لونها، فهناك الملحة (السوداء) والوضحة (البيضاء) والصفراء والحمراء، والملحة تكون أكثر إدرارا للحليب، لذا فإن سعرها مرتفع عن غيرها لمن يحب الناقة لحليبها، تليها الوضحة.
وصغار الابل تسمى القعدان (جمع قعود) وهي المفضلة للذبح عند البدوي المحب للحم الأحمر، لأن لحم القعود عمر سنة أو سنتين يكون ألذ من لحم الإبل الهرم الكبير المعمر، وأغلى لحم القعدان العربية لحم القعود الأوضح ثم الجمل الصغير الأملح.
وهذا ليس بمستغرب لأن لحم الذكر في المواشي بوجه عام غنم ـ ماعز ـ جمل وحتى عجول البقر (البتلو) الصغير عمر سنة أو أقل قليلا يكون ألذ مذاقا وأسهل هضما وأفيد تغذية للإنسان.
اما إناث الماشية، فهي للتربية والتكاثر للحصول على الصغار وللحليب الشهي الذي نصنع منه منتجات الألبان كلها، لذلك فمن الصعب ان أفضل أحدهما (الناقة أو العقود) على الآخر، ففي كل منهما خير.. لمن يبحث عن الخير.
بيد ان تربية الإبل تربية ناجحة ليس بالأمر الهين أو السهل، كما يبين المربي صاطي (أبو محمد) فهي تحتاج الى راع ليرعاها في البر من وقت الى آخر لأن الابل خلقت للبر والانطلاق والسير وسط الصحراء وعلى الرمال، وليس للحجز أو السجن في مكان صغير ضيق، فالإبل العربية تكره ان يحكرها أو يحد من حريتها أحد، واذا حركتها في خطيرة صغيرة تمرض وتموت، ولأن المراعي في هذه الأيام قليلة، فإننا نشتري أعلافها بمئات الدنانير شهريا، كما اننا نوفر لها الرعاية البيطرية بمئات الدنانير الأخرى، فليس معنى انها حيوانات الصحراء والحيوانات القوية، ان نتركها من دون غذاء أو ماء أو رعاية بيطرية، لكن ومهما دفعت لهذا الحيوان الذي صاحب الجد والأب في ضنك العيش وسط الصحراء قبل النفط فإنني أدفع راضيا مرضيا، فأنا ومثلي أخي الكبير «فلاح» (أبو سعد) نعتبر تكريم الإبل نوعا من رد الجميل والاعتراف بالعرفان وإكراما لذكرى والدنا الكريم رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته!
والخلاصة: نحن نسعد برؤية الإبل.. نتلذذ بلحومها الطيبة في أفراحنا، ونتحلى بحليبها الحلو في دواويننا (الصحراوية) في جميع المناطق الزراعية الوفرة والعبدلي وكبد والصليبية، لذا سنظل أوفياء لها في رغدنا وعزنا كما كانت وفية لأجدادنا وآبائنا في حلهم وترحالهم.. لسنوات طوال!
|
|
|