العودة   الشعر والادب والتراث العربي > الشعر > فنون شعبية

اعلانات

فنون شعبية المحاوره ( القلطه) والعرضه الجنوبية وغيرها من الفنون الشعبية

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-13-2009, 07:23 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية لوجين


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 2159
المشاركات: 901 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
لوجين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : فنون شعبية
الحــــنــــاء..أهم الفنون الشعبية المتوارثة وابرزعناصر الاثارة والزينة

صحيفة 26سبتمبر

منذ زمن بعيد عرف الناس في البلدان العربية والإسلامية وغيرهم من سكان بعض مناطق العالم وبالذات في أفريقيا وجنوب شرق آسيا مادة (الحناء) ودأبوا على إستخداماتها والإستفادة منها في جوانب مختلفة لعل أبرزها مايتصل بالزينة والنقش على الجسد بالنسبة للنساء إضافة إلى الجوانب العلاجية والإستطباب وصبغ وتلوين الشعر وبعض الإستخدامات الأخرى على اعتبار أن للحناء فوائد ومنافع كثيرة ومتعددة.

فعلى مدى قرون عديدة اشتهر الحناء وارتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة العديد من المجتمعات وفي مقدمتها المجتمعات العربية والإسلامية التي اعتاد الناس فيها على استخدام هذه المادة وتوارثوها جيلاً بعد جيل حتى عصرنا الراهن. ?ومادة الحناء تستخرج من شجرة تشبه شجرة الرمان وهي شجيرة من الفصيلة الحنائية lythracees حولية أو معمرة قد تمكث لنحوعشر سنوات’كما أنها دائمة الخضرة غزيرة التفريع ولها أزهار فواحة صغيرة ذات لون أبيض واحياناً احمرحيث تحتوي هذه الأزهار على زيت طيار له رائحة زكية وقوية ويعتبر أهم مكوناته مادة الفوبيتا إيونون (A,B,Ionone none’) ويتم تجميع الأوراق من شجرة الحناء و تجفيفها ثم طحنها وبالتالي بيعها كبودرة.

وعند الإستخدام يتم أخذ مقادير معينة من مسحوق الحناء بحسب الإحتياج ليخلط بالماء بشكل جيد إلى أن يكون على هيئة (عجينة أو مخلوط) زمن ثم يوضع على الجسم.

تحقيق : عبدالمنعم الجابري



موطنها وفوائدها

وتنتشر زراعة هذه الشجرة في المناطق الحارة وحسب المصادر التاريخية تعتبر الجزيرة العربية وبلاد فارس ومصر وبعض دول أفريقيا والهند واستراليا الموطن الأصلي لنبات الحناء والذي انتقل فيما بعد إلى أمريكا الاستوائية وأماكن أخرى من العالم.

ولعل مازاد من أهمية مادة الحناء وجعلها تحقق شهرة واسعة وتحافظ على مكانتها لدى الناس وبخاصة العرب والمسلمين إلى يومنا هذا هو وجود العديد من الأحاديث النبوية الشريفة المتصلة بالحناء واستخداماته والدالة على فوائدها الصحية الكثيرة وغيرها.

ما رواه ابن ماجة في سننه : (أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صُدع غلَّف رأسه بالحناء و يقول : إنه نافع بإذن الله).. ذكره ابن القيم في زاد المعاد.

و روى ابن ماجة في سننه كذلك : (كان لايصيب النبي صلى الله عليه و سلم قرحةٌ و لا شوكةٌ إلا وضع عليها الحناء).

و روى أحمد في مسنده و أبو داود في السنن : (أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال : احتجم، و لا شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال له : اختضب بالحناء).

وعن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: دخلنا على أم سلمة رضي الله عنها فأخرجت لنا شعراً من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مخضوب بالحناء والكتم.. (رواه البخاري).

و عن جابر رضي الله عنه قال: أُتي بأبي قحافة يوم الفتح ورأسه كالثغامة (الثغامة نبات أبيض الزهر والثمر شبه به بياض الشيب) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد) «رواه مسلم» وعن أنس رضي الله عنه قال: اختضب أبو بكر بالحناء والكتم «الكتم نبات من اليمن يصبغ بلون أسود إلى الحمرة» واختضب عمر بالحناء بحتاً،- أي صرفاً رواه مسلم.

و قال الغافقي عن ابن قيم الجوزية في الطب النبوي الكتم نبات ينبت بالسهول، ورقه قريب من ورق الزيتون، يعلو فوق الهامة وله ثمر قدر حب الفلفل، في داخله نوى: إذا رضخ اسود، وإذا استخرجت عصارة ورقه وشرب منها قدر أوقية: قيأ قيئاً شديداً، وإذا طبخ بالماء كان منه مداد يكتب به.

و قال الكندي: بزر الكتم إذا اكتحل به: حلل الماء النازل من العين وأبرأها.

و قال أبو القاسم الغساني المشهور بالوزير عن كتابه (حديقة الأزهار في ماهية العشب العقاري): إن الكتم Buxus dioica من فصيلة البقسيات Buxaccae من جنس الشجر العظام، نبات جبلي يكثر في اليمن، دائم الخضرة، منه ما يشبه ورق الزيتون، له ثمر كالفلفل، إذا نضج اسود ويعصر منه زيت يستضاء به، ومنه شكل آخر لا ثمر ينعقد له.

و الكتم نافع من القلاع ومن قروح الفم إذا مضغت أوراقه. وهو صابغ إذا مزج مع الأدوية المخصوصة بذلك ويصنع من لحاء أصوله مداد بخبث الحديد.

علاج الصداع

وتشير مراجع علمية إلى أن أوراق الحناء تحتوي على مواد جليكوسيدية مختلفة أهمها المادة الرئيسية المعروفة باسم اللاوسون وجزيئها الكيماوي من نوع 2- هيدروكس 1، 4- نفثوكينون أو1، 4 نفثوكينون. وهذه المادة هي المسؤولة عن التأثير البيولوجي طبيا وكذلك مسؤولة عن الصبغة واللون البني المسود ونسبتها في الأوراق حوالى 88% لنوع الحناء Limermis بالمقارنة بالصنفين ذو الأزهار البيضاء والحمراء البنفسجية, ونسبة الجليكوسيد في أوراق كل منهما هي 5،.,و %6،. % على الترتيب.

وتزداد كمية المواد الفعالة في أوراق الحناء وخاصة مادة اللاوسون كلما تقدم النبات في العمر والأوراق الحديثة تحتوي على كميات قليلة من هذه المواد عن مثيلتها المسنة.

وبالتالي فإن الحناء وكما أجمعت الكثير من المصادر يفيد في علاج الصداع الناجم عن فرط التوتر الشرياني كونة ينظم ضربات القلب، و ينبه القلب من جهة، ويؤدي إلى ارتخاء العضلات و توسيع الأوعية الدموية من جهة أخرى ‘كما يستخدم الحناء في علاج الجروح، و القرح وذلك لإحتوائه على مضادات حيوية فعالة ضد أنواع كثيرة من الجراثيم إضافة إلى مواد قابضة للقضاء على الالتهابات الفطرية..ويفيد الحناء كذلك في علاج آلام الرجلين، و خاصةً القدمين وتشققاتهما، و علاج داء الأفوات الفطرية، كونه يعمل على تخفيف الجلد و القضاء على الرطوبة.

وتؤكد المصادر والمراجع التاريخية ومنها كتب خاصة بالطب أنه كان لشجرة الحناء مكانتها المرموقة عند أطباء المسلمين.. وكما ذكر ابن القيم أن: الحناء محلل نافع من حرق النار، وإذا مضغ نفع من قروح الفم والسلاق العارض فيه ويبرئ من القلاع. وأن الضماد فيه ينفع من الأورام الحارة الملتهبة وإذا ألصقت به الأظافر معجوناً حسنها ونفعها، وهو ينبت الشعر ويقويه وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين وسائر البدن.

أما الموفق البغدادي فيقول: لون الحناء ناري محبوب يهيج قوى المحبة ورائحته عطرية وقد كان يخضب به معظم السلف.. ويؤكد البغدادي: أن الحناء ينفع في قروح الفم والقلاع وفي الأورام الحارة ويسكن ألآمها.. وأن ماء الحناء بعد طبخها ينفع من حرق النار وخضابها يمنع تعفن الأظافر، وإذا خضب به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه.

مدرة للبول

وذكر داوود في تذكرته أن للحناء فوائد في إدرار البول وتفتيت الحصى وإسقاط الأجنة وزاد في قوله أن تخضيب الجلد بها يلون البول مما يدل على قابلية امتصاصها من الجلد.

أما ابن سينا فيقول: الحناء فيه قبض وتحليل بلا أذى. ويستعمل في الطب الشعبي كقابض وفي التئام الجروح والحروق وغسول للعيون وكمروخ لمعالجة البرص والرثية.

و في الطب الحديث: أكد الدكتور النسيمي فائدة معالجة السحجات الناجمة عن السيرفي الطرقات والداء الفطري بين الأصابع بالحناء.، وعلل ذلك بأن الفطور الخمائرية تؤدي إلى سهولة اقتلاع الطبقة السطحية من الجلد والحناء قابضة، وهذا يجفف الجلد ويقسّيه ويمنع تعطينه مما يمنع سيطرة الخمائر والفطور ويعمل على سرعة شفاء السحجات والقروح السطحية.

ونظرا لاحتواء الحناء على المادة القابضة فإنها كثيرا ما تستخدم بين أصابع القدمين، خصوصا للمرضى المصابين بما يسمى (تينيا) بين أصابع القدمين وهذا النوع من الفطريات ناتج عن ابتلال بين أصابع القدمين بالماء والصابون، ووجود الماء والصابون بين الأصابع يساعد على انتشار الفطريات وباستخدام الحناء فأنها تجعل هذه المناطق جافة، وقد يكون للحناء كذلك بعض الفائدة في قتل الفطريات.

فوائد للشعر والجلد

وفي جمهورية مصر العربية أثبتت الأبحاث الأخيرة التي تم إجراؤها في المركز القومي للبحوث أن للحناء فوائد عظيمة للشعر والجلد، وهي تخلو من أي أضرار جانبية كالتي تحدثها المواد الكيماوية، لذلك اصبح استخدامها في كافة مستحضرات التجميل هو الشغل الشاغل للمهتمين بهذا الأمر.

وتشير الدراسات إلى أن إستخدام الحناء كان شائعاً على نطاق واسع لدى قدماء المصريين بحيث استخدم الفراعنة هذه المادة في أغراض شتى، منها تخضيب الأيدي وصباغة الشعر وصناعة العطور وعلاج الجروح، كما وجدت كثير من المومياوات الفرعونية مخضبة بالحناء حيث استخدم الفراعنة مسحوق أوراق الحناء في تحنيط جثث الموتى لعدم تعفنها ويرجع ذلك إلى أنها مقاومة للفطريات والجراثيم البكتيرية.فالحناء إذا ألزمت بها الأظافر معجونة حسنتها ونفعتها وإذا عجنت وضمدت بها الأورام التي ترشح ما اصفر نفعتها ونفعت كذلك من الجرب المتقرح المزمن.

كما ثبت حديثاً أن لأوراق الحناء فعالية ضد بعض أنواع السرطان منها مرض الساكروما Sacroma وتستخدم ضد التقلصات المعدية، والعمل على إزالتها، ولها تأثير مشابه لتأثير فيتامين K) اللازم لوقف الإدمان والنزيف الداخلي وفي علاج صداع الرأس وتضخم الطحال وتعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع. وتؤدي إلى تقوية القلب وتنشيطه، كما أن لها فعالية مرتفعة في علاج ضيق الشرايين والعمل على توسيعها وتفيد في علاج التهاب القولون والأمعاء الغليظة.

ويفيد معجون الحناء ايضاً في حالات الإصابة بالقراع الإنكليزي والقراع العادي والإصابة الفطرية الناتجة عن أمراض الجرب الجلدي للإنسان والحيوان.

كما أن البربر استخدموا أيضاً هذه المادة لأمد طويل ومازالوا يستخدمونها حتى الآن في إحتفالات الزواج وفي تخضيب أولادهم إضافة إلى جثث موتاهم.

ازالة الفتور

وفي اليمن توارث الناس إستخدام الحناء عبر أجيالهم المتعاقبة ومازالوا يستخدمونه على نطاق واسع وعلى مستوى معظم مناطق البلاد حيث تُزرع هذه الشجرة في العديد من المناطق اليمنية وتباع في جميع الأسواق..ونجد أن الكثير من الرجال وبالذات من بدأ عليهم الشيب عادة ما يلجأون إلى صبغ رؤوسهم ولحاهم بالحناء ليبدو الشعر بلون (بني)بدلاً من بياض الشيب’وهناك من يعمدون إلى طلاء أجسادهم بمادة الحناء بعد خلطها بالماء وينتظرون تحت أشعة الشمس لعدة دقائق حتى يجف الخليط ثم يغتسلون لإزالة القشور الجافة ليبقى اللون البني على الجسم لأنهم يجدون في ذلك مايزيل عنهم أعراض الفتور والإرهاق ويجدد من طاقة وحيوية أجسادهم.

فالحناء يعد من أهم الفنون الشعبية المتوارثة في العديد من المجتمعات بإعتباره من مواد التجميل الطبيعية المفضلة ومن عناصر الإثارة والزينة التي عادة ماتلجأ إليها كثير من النساء هنا وهناك في المناسبات والحفلات والأفراح من خلال النقش على الجسد والذي يأخذ أشكالاً ورسومات فنية دقيقة ورائعة وبديعة تضفي على المرأة مزيداً من الحسن والرونق والجمال.

وبالتالي تظل المرأة هي سيدة الموقف والمستخدم الأول لمادة الحناء سواء في اليمن أو في باقي الدول الأخرى..فبالنسبة لليمن نجد أن الحناء مايزال يحتل مكانة متميزة لدى غالبية النساء مقارنة ببقية مواد الزينة ومستحضرات التجميل الإصطناعية.

الحناء في اليمن

وهناك إقبال كبير وواسع من قبل معظم نساء اليمن إن لم يكن جميعهن على الحناء حيث يعد النقش على الجسد بمادة الحناء من أهم فنون التجميل لدى اليمنيات اللواتي عادة مايلجأن لذلك في كثير من المناسبات المختلفة وإن كان سكان المناطق الساحلية والجنوبية والشرقية هم الأكثر حباً وإهتماماً بإستخدام الحناء ومن هذه المناطق(الحديدة،عدن،تعز،أ� �ين،لحج،حضرموت، والمهرة).

ومع أنه يمكن استخدام الحناء في النقش على الجسد في أي وقت الأن ثمة أوقاتاً ومواسم خاصة عادة مايزداد فيها الإقبال على هذا النوع من فن تجميل الجسد ومن ذلك الأعياد ومناسبات الأفراح كالزواج وحفلات الخطوبة وعقد القِران وغيرها من الحفلات الفرائحية الخاصة بالنساء والتي يكون الحناء من أهم مقومات الزينة فيها..كما أن المرأة المتزوجة والتي يسافر زوجها أويبعد عنها لفترة من الزمن طالت أو قصُرت فإنها وعندما يحين موعد عودة الزوج تعمد إلى تهيئة نفسها فتعد العدة لملاقاته وهي بكامل زينتها و تتجهزبأفضل مالديها من ملابس وكل ماتوفر من وسائل الزينة ومواد التجميل والتي لاشك في أن الحناء يكون هو عنصرها الرئيسي..وبالتالي فإن المرأة المتزوجة عادة ماتستمر في إستخدام مثل هذه الزينة طالما ظل زوجها موجوداً إلى جانبها في المنزل ثم تتوقف أو تمتنع عن ذلك عند سفرالزوج أوغيابه.

وكما يقول(سعيد) وهوصاحب محل تجاري في صنعاء لبيع البهارات والمكسرات وكذلك الحناء فإنه وخلال فترة عيد الفطر المبارك وكذاعيد الأضحى المبارك يزداد إقبال الناس على شراء الحناء بشكل أكبر’خاصة وأن أكثر حفلات الزفاف في اليمن تقام في هاتين المناسبتين.

وقد جرت العادة منذ زمن بعيد بالنسبة للمجتمع اليمني المسلم المحافظ على أن نقش الحناء على جسد المرأة عملية تتولاها فقط إمرأة مثلها’وبالتالي نجد هناك نساء خبيرات ومتخصصات في مزاولة هذه المهنة وهذا النوع من فن النقش والتخضيب على مستوى الريف والمدينة.

وفي هذا الجانب نجد النساء اللواتي يقدمن خدمات نقش الحناء يعمدن بصورة شبه مستمرة إلى إبتكار أشكال جديدة ومتنوعة من الرسومات والنقوش لجذب الزبائن’وهو مايمكن إعتباره نوع من التطوير المستمر لموضة النقش على الجسد.

محلات الكوافير

وفي السنوات الأخيرة انتشرت محلات الكوافير بشكل كبير وبالذات في المدن الرئيسية وأصبح النقش بالحناء من ضمن الخدمات الأساسية المقدمة في مثل هذه المحلات..حتى أن بعض النساء في الوقت الراهن بدأن الخروج عن طور العادات والتقاليد القديمة بالنسبة لعملية النقش والتي كانت تتم فقط داخل المنزل وذلك من خلال التوجه إلى محلات الكوافير طلباً لموضات جديدة من نقشات الحناء..وأحياناً أسر كثيرة تلجأ إلى إستدعاء خبيرة الحناء وإستضافتها في المنازل لتقوم بعمل النقش للنساء.

حفلات الحناء

وهناك حفلات خاصة بنقش الحناء بالنسبة للعروس تقام في الغالب في الليلة التي تسبق زفافها وتعتبر ليلة الحناء من أحلى ليالي العمر في حياة العروس في أكثر مناطق العالم العربي والإسلامي وبدرجة أساسية في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية والسودان.

وفي اليمن تكاد تكون هذه الحفلات موجودة في جميع المناطق حيث تحرص الأسر على إقامة حفلة الحناء للعروس وتشارك فيها عادة نساء الجيران والأقارب وصديقات العائلة وصديقات العروس.

وتشهد هذه الحفلة طقوساً فرائحية خاصة ومتميزة حيث يتم نقش العروس وتخضيبها على إيقاعات الموسيقى والطرب وأصوات الأغاني الشعبية التراثية الخاصة بمثل هذه المناسبات وأحياناً اغنيات عربية حديثة، هذا إلى جانب أصوات زغاريد النساء المحتفلات ورقصاتهن..ولعل هناك بعض المناطق اليمنية تتميز بهذا النوع من الحفلات وبالذات في مدينة (عدن) التي تأخذ حفلات الحناء فيها طابعاً ولوناً متميزاً وفريداً في كثير من الجوانب.

وتفرض العادات والتقاليد بعض القيود فيما يتعلق بتزيين الفتيات غير المتزوجات بحيث ينحصر النقش في مثل هذه الحالات على منطقتي الكف والقدم فقط وفي مناسبات معينة منها زواج الأقارب والأعياد وغيرها من المناسبات الإجتماعية، أما المرأة المتزوجة وكذلك العروس عندما يحين موعد زفافها فيمتد النقش ليغطي أكثر مناطق الجسد ويمكن أن يغطى الجسد كله بنقوش ورسومات وزخارف فنية رائعة وبديعة من مادة الحناء.

أشكال ونقوش

وحول ذلك تشير(سلوى) التي تعمل في أحد محلات الكوافير وهي متخصصة في نقوش الحناء إلى أن طبيعة ونوعية ومساحة الرسومات والنقوش على الجسد عادة ماتكون بحسب طلب الزبونه ولاتوجد هناك منطقة محظورة في الجسد.. حيث بعض النساء يطلبن أويفضلن أن يكون النقش على كامل الرِجلين من أسفل القدم حتى أعالي الفخذ وبالنسبة لليدين فمن الكف والمعصم حتى الكتف إضافة إلى الظهر والصدر أحياناً..موضحة أن ثمة نقوش ذات أبعاد ودلالات مختلفة يتم رسمها على الجسد بمادة الحناء وحسبما تختار الزبونة بعد عرض النماذج عليها.

وتضيف أن هناك نساء متزوجات يطلبن أشكالاً من الرسومات والنقوش التي يحددها الأزواج أحياناً أو أنها تتناسب مع رغباتهم’كما أن بعض الفتيات العازبات في بعض الأحيان يفضلن أن يكون النقش على كامل اليدين والرجلين.

وتقول «نجوى» وهي تعمل أيضاً في محل كوافير انه لامجال للمقارنة بين طرق وأساليب النقش في الماضي والحاضر فلم تعد النساء في الوقت الراهن يلتزمن بالعادات والتقاليد القديمة في النقش حتى في القرى’حيث كان هناك حدود لأماكن النقش ومساحاته بالنسبة للفتاة العازبة والمرأة المتزوجة..أما الآن فلا توجد منطقة في الجسد ممنوعة أمام النقش «وكله حسب الطلب» حسبما ذكرت «نجاة»

أماالحاجة (س) والتي كانت تقوم في صنعاء بتجهيز العرائس وتزيين النساء بالنقش تقول» كان النقش في الماضي عبارة عن (نقاط) بشكل دائري حول الأصابع ورسم نقط متجاورة على الكف تأخذ شكل شجرة تصل الى منتصف الساعد فقط وكان من العيب أن ترتفع النقشة عن هذا الحد وذلك للمتزوجات فقط، إضافة الى رسم نقاط على أصابع القدم وحول حافتها، ورسم زهرة على الجبين ونقط حول الحاجبين وفي الخدين والرقبة ويسمى(خطط).

أما بالنسبة للفتيات العازبات فيتنقشن في الأعياد والأعراس ويكون النقش بالنسبة لهن في الأصابع فقط واستنكرت ما يقمن به بنات هذه الأيام من طرق الزينة حسب قولها حيث لم يعد أحداً يستطع التفريق بين المتزوجة من العازبة».

وخلال تجهيزالحناء من قبل النساء في اليمن وخاصة في المنازل فإن بعضهن يلجأن إلى إضافة بعض المواد إلى عجينة الحناء بعد خلطها بالماء لغرض الحصول على لون داكن أو أكثر سواداً من اللون الطبيعي الذي يتركه على الجسم وهناك من يضيف نسبة محدودة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند’وفي بعض المناطق أحياناً تلجأ بعض النسوة إلى إضافة كمية قليلة من مادة البنزين أو مواد وزيوت أخرى حسبما هو متعارف عليه في أوساط المجتمع.

وحيث يترك خليط الحناء بعد تحضيرة لساعات طويلة قد تزيد أحياناً عن 12 ساعة قبل إستخدامه’فإنه أيضا وبعد وضعه على الجسد بالنسبة للمرأة يترك حتى يجف ولفترة لاتقل في الغالب عن أربع ساعات قبل غسله بالماء لإزالة القشور ومن ثم يبقى اللون الناتج عنها في الجسد لعدة أيام.

وهناك نساء يستخدمن الحناء في صبغ رؤوسهن بحيث أنه وبعد تجهيز الخليط يتم وضعه على فروة الرأس وتدليكه حتى يغطي الفروة كاملة ويصل إلى جميع أجزاء الشعر وبعدها يلف الرأس بقطعة قماشية لعدة ساعات قبل القيام بغسل الشعر بالماء الدافئ مع التمشيط والفرد حتى تزول آثار الحناء من فروة الرأس.

في السودان

وحسب المعلومات التي أمكن الحصول عليها فإن للحناء مكانة غير عادية بالنسبة للنساء في السودان’وكما يقال:لا توجد إمرأة في الدنيا تهتم بالحناء كاهتمام المرأة السودانية وذلك من منطلق مقولة: سلاح المرأة جمالها وهو الذي يعطيها المكانة في قلب الرجل.

فالمرأة السودانية حريصة كل الحرص على زينتها عامة والحناء بصورة خاصة، وقد تطورت أشكال الحناء في السودان، وأخذت أنماطاً كثيرة تبعا للموضة..والمرأة في السودان تتعرض للعتاب والزجر من قريباتها خاصة من والدتها من بعض العبارات الشائعة جدا مثل (مالك مظلطة انتي راجلك- أي زوجك- مافي ولا شنو، ومن العبارات أيضا: مالك مفسخه- بمعنى إنها غير مكحله) ولا تسلم المرأة المتزوجة والتي تهمل الزينة خاصة الحناء من هذه العبارات.

ويعمل الحناء في السودان بأن يتم تجفيف أوراقه ثم تسحق وتُنعم ثم تُبلل بالماء وتعجن وتترك حتى تختمر، وتصب المحلبية والسُرتية وتبلل بها الأماكن المراد تخضيبها وربما استخدمت بعض النساء (الكيروسين) اذا لم يجدن الريحة’ ثم توضع مادة الحناء فتلطخ أو تُنقش وتُسوى وتُترك حتى يتشرب الجلد عصارتها فإذا جُفت فسخت واُزيلت القشور اليابسة، وقد يُضاف بعد ذلك الدهن لتلميعها لزيادة سواده وتثبيتها فيكتسي الجلد ذلك اللون الأسود الحالك وأحياناً يضاف النشادرلأن ذلك يزيد من درجة لمعانها وتثبيتها فيكتسي ذلك اللون الاسود الحالك.

وتأخذ نقوش الحناء في السودان أشكالاً مختلفة، فقد تنقش ألمرأة كفيها وقدميها وهو الخضاب ‘والمعروف بوضع رسومات متنوعة مثل رسم أوراق وأزهار وفراشات على ظاهر الكف وظاهر القدم’ وقد يرتفع النقش إلى الساق وربما يتم رسم نقش الحناء في أماكن لا تخطر على البال كالصدر وما دونه.

في الإمارات

وفي الإمارات العربية المتحدة يقال أن الحناء كثيراً ما يستخدم في صبغ الشعر ومعظم النساء يفضلن في ذلك الحناء الاحمر المعجون فقط بالماء وأحياناً يضفن إليه الليمون أو زيت الزيتون ويترك لمدة يوم حتى يتخمر ثم يوضع (4) ساعات على الشعر حتى يكسب اللون المطلوب كما أن استعمال الحناء أمر عادي عند كل سيدة وفي أي وقت ولكن تزداد بهجتها وسعادتها حين تتخضب بالحناء في الأعياد والمواسم والحفلات.

كما يُنظر في الإمارات إلى مسحوق الحناء على أنه يساعد على التئام الجروح إلى جانب أنه مطهر عظيم المفعول وأن إضافة الليمون والبيض واللبن الزبادي إلى الحناء يناسب الشعر الدهني بينما إضافة البيض واللبن الزبادي وزيت الزيتون يناسب الشعر الجاف مع إضافة مسحوق بعض النباتات مثل البابونج، وقشر الرمان، وقشر الباذنجان الأسود، والشاي على شكل عجينه على الشعر لمدة ساعتين، أو أربع ساعات، يؤدي إلى الحصول على ألوان مختلفة ورائعة.

.والتخضيب بالحناء من العادات المستحبة عند المرأة بالإمارات، فهي تصنع جمالها وتقوي بشرتها، وتعتبر أيضاً أحد مظاهر السعادة.

وهناك عدة أشكال وألوان للحنـاء منها « الغمصة» و»الغمسة « وهي طلاء اليد حتى الرسغ و»الجصة « تخطيط الأصابع بالحناء حتى الكف، و»الروايد» وهو طلاء مفصل واحد من كل إصبع ومد خط إلى منتصف الكف و»الجوتي» تخضيب مفصلين من كل إصبع و»بياريج» مثلثات صغيرة باليد كلها وهناك أيضاً البيطات وهو عبارة عن (4) مثلثات في الكف، وبينها نقاط صغيرة، وهناك أشكال أخرى مثل النجوم أو النقط أو الورود والأزهار









عرض البوم صور لوجين   رد مع اقتباس
قديم 12-23-2009, 04:37 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 2158
المشاركات: 301 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
اميرة السعادة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجين المنتدى : فنون شعبية

اغلفة فيس بوك


الله يعطيكي الف عآآآآآآآآآفيه ...
بانتظار المزيد من ابدآآآآآعك المتميز ...
ودي لكي ...









عرض البوم صور اميرة السعادة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المتوارثة , الشعبية , الفنون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الوان الفنون الشعبية..... لوجين فنون شعبية 1 12-13-2009 12:37 AM
اصوات أوتيت مزامير من مزامير اهل داوود نواف المعمري جديد الانترنت 0 04-09-2009 06:43 AM
اللجنة الشعبية ضد التعذيب في الكيان تستنكر المساومة بأسرى حماس نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-20-2009 12:08 AM
مساعده من اهل المملكه الحبيبه نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-13-2009 01:17 PM
مردونا : الوحش اهم لاعب عندي .. نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-08-2009 08:45 PM


الساعة الآن 02:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir