العودة   الشعر والادب والتراث العربي > الشعر > أدباء وشعراء ومطبوعات

اعلانات

أدباء وشعراء ومطبوعات الأدباء وكتبهم والمجلات الشعرية والأدبية وسير كبار الأدباء والشعراء

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-15-2010, 03:45 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة أحن إلى ضرب الشاعر عنترة بن شداد

--------------------------------------------------------------------------------




أحن إلى ضرب

أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُّيوفِ القَواضِـبِ
وَأَصبو إِلى طَعنِ الرِّمـاحِ اللَّواعِـبِ

وَأَشتاقُ كَاسَاتِ المَنـونِ إِذا صَفَـت
وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِـبِ

وَيُطـرِبُنِـي وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا
حُـداةُ المَنايـا وَاِرتِعـاجُ المَواكِـبِ

وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِـلِّ عَجاجَـةٍ
كَجُنحِ الدُّجى مِن وَقعِ أَيدي السَّلاهِبِ

تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحـتَ ظَلامِهـا
وَتَنقَضُّ فيهـا كَالنُّجـومُ الثَّواقِـب

وَتَلمَعُ فِيهِا البِيـضُ مِن كُلِّ جانِـبٍ
كَلَمعِ بُـروقٍ فِي ظَـلامِ الغَياهِـبِ

لَعَمرُكَ إِنَّ المَجـدَ وَالفَخـرَ وَالعُـلا
وَنَيلَ الأَمانِـي وَارتِفـاعَ المَراتِـبِ

لِمَـن يَلتَقـي أَبطالَهـا وَسَراتَهـا
بِقَلبٍ صَبورٍ عِنـدَ وَقـعِ المَضـارِبِ

وَيَبنِي بِحَدِّ السَّيفِ مَجـداً مُشَيَّـداً
عَلى فَلَكِ العَلياءِ فَـوقَ الكَواكِـبِ

وَمَن لَم يُرَوِّ رُمْحَـهُ مِـن دَمِ العِـدا
إِذا اشتَبَكَت سُمرُ القَنـا بِالقَواضِـبِد

وَيُعطي القَنا الخَطِّيَّ فِي الحَربِ حَقَّـهُ
وَيَبري بِحَدِّ السَّيفِ عُرضَ المَناكِـبِ

يَعيـشُ كَما عاشَ الذَّليـلُ بِغُصَّـةٍ
وَإِن ماتَ لا يُجري دُموعَ النَّـوادِبِ

فَضائِـلُ عَـزمٍ لا تُبـاعُ لِضـارِعٍ
وَأَسـرارُ حَـزمٍ لا تُـذاعُ لِعائِـبِ

بَرَزتُ بِها دَهـراً عَلى كُلِّ حـادِثٍ
وَلا كُحلَ إِلاَّ مِن غُبـارِ الكَتائِـبِ

إِذا كَذَبَ البَـرقُ اللَّمـوعُ لِشَائِـمٍ
فَبَرقُ حُسَامِي صَادِقٌ غَيـرُ كـاذِبِ









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:45 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة إذا جحد الجميل الشاعر عنترة بن شداد

--------------------------------------------------------------------------------




إذا جحد الجميل

إِذا جَحَـدَ الجَميـلَ بَنـو قُـرادٍ
وَجـازى بِـالقَبيـحِ بَنـو زِيـادِ
فَهُم ساداتُ عَبـسٍ أَيـنَ حَلّـوا
كَمـا زَعَمـوا وَفُرسـانُ البِـلادِ
وَلا عَـيـبٌ عَـلَـيَّ وَلا مَـلامٌ
إِذا أَصلَحـتُ حـالِـي بِالفَسـادِ
فَإِنَّ النَّـارَ تُضـرَمُ فِـي جَمـادِ
إِذا ما الصَّخرُ كَـرَّ عَلـى الزِّنـادِ
وَيُرجَى الوَصلُ بَعدَ الهَجـرِ حينـاً
كَما يُرجَـى الدُّنُـوُّ مِـنَ البِعـادِ
حَلُمتُ فَما عَرَفتُم حَـقَّ حِلمـي
وَلا ذَكَـرَت عَشيـرَتُكُـم وِدادي
سَأَجهَلُ بَعدَ هَـذا الحِلـمِ حَتَّـى
أُريـقُ دَمَ الحَـواضِـرِ وَالبَـوادي
وَيَشكو السَّيفُ مِن كَفِّـي مَـلالاً
وَيَسـأَمُ عَاتِقـي حَمـلَ النِّجـادِ
وَقَـد شاهَدتُـمُ فِـي يَـومِ طَـيٍّ
فِعالِـي بِالـمُهَـنَّـدَةِ الـحِـدادِ
رَدَدتُ الخَيـلَ خالِيَـةً حَـيَـارَى
وَسُقتُ جِيادَها وَالسَّيـفُ حـادي
وَلَـو أَنَّ السِّـنَـانَ لَـهُ لِسـانٌ
حَكى كَم شَـكَّ دِرعـاً بِالفُـؤادِ
وَكَم دَاعٍ دَعا فِي الحَربِ بِاِسـمي
وَنادانِي فَخُضـتُ حَشَـا المُنـادي
لَقَـد عادَيـتَ يا ابنَ العَـمِّ لَيثـاً
شُجاعـاً لا يَمَـلُّ مِـنَ الطِّـرادِ
يَـرُدُّ جَـوابَـهُ قَـولاً وَفِـعـلاً
ِبيـضِ الهِنـدِ وَالسُّمـرِ الصِّعـادِ
فَكُن يا عَمروُ مِنـهُ عَلـى حِـذارٍ
وَلا تَمـلأ جُفـونَـكَ بِالـرُّقـادِ
وَلَـولا سَـيِّـدٌ فِينَـا مُـطـاعٌ
عَظيـمُ القَـدرِ مُرتَفِـعُ العِمـادِ
أَقَمـتُ الحَـقَّ بِالهِنـدِيِّ رَغمـاً
وَأَظهَـرتُ الضَّـلالَ مِنَ الرَّشـادِ









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:46 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة إذا خصمي تقاضاني الشاعر عنترة بن شداد

--------------------------------------------------------------------------------




إذا خصمي تقاضاني


إِذا خَصمِـي تَقاضـانِـي بِدَيـنِ
قَضَيتُ الدَّيـنَ بِالرُّمـحِ الرُّدَينِـي
وَحَدُّ السَّيـفِ يُرضينـا جَميعـاً
وَيَحكُـمُ بَينَكُـم عَـدلاً وَبَينِـي
جَهِلتُم يا بَنِـي الأَنـذالِ قَـدري
وَقَـد عَرَفَتـهُ أَهـلُ الخـافِقيـنِ
وَما هَدَمَت يَدُ الحِدثـانِ رُكنِـي
وَلا اِمتَـدَّت إِلَـيَّ بَنـانُ حَينِـي
عَلَوتُ بِصارِمي وَسِنـانِ رُمْحِـي
عَلـى أُفـقِ السُهـا وَالفَرقَدَيـنِ
وَغـادَرتُ المُبـارِزَ وَسـطَ قَفـرٍ
يُـعَـفِّـرُ خَـدَّهُ وَالعـارِضيـنَ
وَكَم مِن فارِسٍ أَضحَـى بِسَيفـي
هَشيمَ الرَأسِ مَخضـوبَ اليَدَيـنِ
يَحـومُ عَلَيـهِ عِقبـانُ الـمَنايـا
وَتَحجُـلُ حَولَـهُ غِربـانُ بَيـنِ
وَآخَرُ هارِبٌ مِن هَـولِ شَخصـي
وَقَـد أَجـرى دُمـوعَ المُقلَتَيـنِ
وَسَوفَ أُبيـدُ جَمعَكُـمُ بِصَبـري
وَيَطفـا لاعِجـي وَتَقَـرُّ عَينِـي









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:47 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة أعاتب دهرا الشاعر
عنترة بن شداد

--------------------------------------------------------------------------------




أعاتب دهرا

أُعَـاتِبُ دَهـراً لايَـلِيـنُ لِنَـاصِـحٍ
وَأُخْفِي الجَوَى فِي القَلْبِ وَالدَّمْعُ فَاضِحِي
وَقَومِي مَعَ الأيَّـامِ عَـوْنٌ عَلَى دَمِـي
وَقَدْ طَلَبونِـي بِالقَنَـا والصَّفَـائِـحِ
وَقَدْ أَبْعَدونِـي عَـنْ حَبِيـبٍ أُحِبُّـهُ
فَأَصْبَحْتُ فِي قَفْـرٍ عَن الإنْسِ نَـازِحِ
وَقَدْ هَانَ عنْـدِي بَذْلُ نَفْـسٍ عَزِيـزَةٍ
وَلَوْ فَـارَقَتْنِـي مَا بَكَتْـهَا جَـوَارِحِي
وَأَيسَـرُ مِـنْ كَفِّـي إِذَا مَـدَدْتُـهَا
لِنَيْـلِ عَطَـاءٍ مَـدُّ عُنْقِـي لِذَابِـحِ
فَيَـا رَبُّ لاتَجْعَـلْ حَيَاتِـي مَذَمَّـةً
وَلا مَوْتِـي بَيْـنَ الـنِّسَـاءِ النَّـوَائِحِ
وَلكنْ قَتِيـلاً يَـدْرُجُ الطَّيـرُ حَوْلَـهُ
وَتَشْرَبُ غِرْبَـانُ الفَلا منْ جَوَانـحِي









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:47 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة حكم سيوفك الشاعر
عنترة بن شداد

--------------------------------------------------------------------------------




حكم سيوفك
حَكّـمْ سيُـوفَكَ فِي رِقَـابِ العُـذَّلِ
وإذَا نَـزَلـتَ بِـدَارِ ذلٍّ فَـارْحَـلِ

وإذَا بُلِيـتَ بِظَالـمٍ كُـنْ ظَـالِـماً
وإذَا لَقَيـتَ ذَوِي الجَهَـالَةِ فَـاجْهَـلِ

وإذَا الجَبَـانُ نَـهَـاكَ يَـوْمَ كَرِيهَـةٍ
خَـوْفاً عَلَيـكَ مِنْ ازْدِحَامِ الجَحْفَـلِ

فَاعْـصِ مَـقَالَتَـهُ وَلا تَحَفَـلْ بِـهَا
وَأَقْـدِمْ إذَا حَـقَّ اللِّقَـا فِـي الأَوَّلِ

وَاخْـتَرْ لِنَفْسِـكَ مَنْـزِلاً تَعْلُـو بِـهِ
أَوْ مُتْ كَـرِيماً تَحْـتَ ظِلِّ القَسْطَـلِ

فَالمَـوتُ لايُـنْجِيـكَ مـنْ آفَـاتِهِ
حِصْـنٌ وَلَـو شَيَّـدَتْـهُ بالجَنْـدَلِ

مَـوْتُ الفَتَـى فِـي عِـزَّةٍ خَيْـرٌ لَهُ
منْ أَنْ يَبِيتَ أَسِيـرََ طَـرْفٍ أَكْحَـلِ

إِنْ كُنْـتُ فِي عَدَدِ العَبِيـدِ فَهِمَّتِـي
فَـوْقَ الثُّـرَيَّا والسِّمَـاكِ الأَعْـزَلِ

أَوْ أَنْكَـرَتْ فُرْسَانُ عَبْـسٍ نِسْبَتِـي
فَسِنَـانُ رُمْحِـي وَالحُسَامُ يُقِرُّ لِـي









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:48 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة دموع في الخدود الشاعر عنترة بن شداد

--------------------------------------------------------------------------------




دموع في الخدود

دُمُـوعٌ فِـي الخُـدُودِ لَهَـا مَسِيـلُ
وَعَـيـنٌ نَـوْمُهَـا أَبَـداً قَـلِيـلُ

وَصَـبٌّ لا يَـقِــرُّ لَـهُ قَــرَارٌ
وَلا يَـسْلُـو وَلَـوْ طَـالَ الرَّحِيـلُ

فَكَـمْ أَبْـكِـي بِـإبْـعَـادٍ وَبَيْـنٍ
وَتَـشْجِينِـي المَنَـازِلُ وَالـطُّلُـولُ

وَكَـمْ أَبْكِـي عَلَى إلْفٍ شَجَـانِي
وَمَـا يُغَـنِّي البُـكَاءُ وَلا العَوِيـلُ

تَلاقَيْنَـا فَمَـا أَطْفَـى التَّـلاقِـي
لَـهِيبـاً لا وَلا بَـرَدَ الـغَلِيــلُ

طَلَبْتُ مِنَ الزَّمَـانِ صَفَـاءَ عَيْـشٍ
وَحَسْـبُكَ قَدْرُ مَا يُعْـطِي البَخِيـلُ









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:48 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
معلقة عمرو بن كلثوم .





معلقة عمرو بن كلثوم




أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا
إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو
وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو
بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ
وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا
مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا

قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا
نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا

قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا

بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً
أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا

وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا

تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ
وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا

ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ
هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا

وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً
حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا

ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ
رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا

وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا
وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا

وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ
يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا

فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا

ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا
لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا

تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا
رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا

فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ
كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا

أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا
وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا

بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً
وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا

وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ
عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا

وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ
بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا

تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ
مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا

وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ
إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا

وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا
وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا

مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا
يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ
وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا

نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا
فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا

قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ
قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـ

نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ
وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا

نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا
وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا

بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ
ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا

كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا
وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا

نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا
وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا

وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو
عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا

وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ
نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا

وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ
عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا

نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ
فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا

كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم
مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا

كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ
خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا

إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ
مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا

نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ
مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا

بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً
وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا

حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً
مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا

فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ
فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا

وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ
فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا

بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ
نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا

أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا
تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا
فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ
نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا

بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ
تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا

تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً
مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا

فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ
عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا

إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ
وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا

عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ
تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا

فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ
بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا

وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ
أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا

وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ
زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـاد

وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً
بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا

وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ
بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا

وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ
فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا

مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ
تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا

وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً
وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا

وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى
رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى
تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا
وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا

وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا
وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا

فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ
وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا

فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا
وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا

إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ
أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا

أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ
كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا

عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي
وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا

عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ
تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا

إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً
رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا

كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ
تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا

وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ
عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا


وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً
كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا

وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ
وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا

عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ
نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا

أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً
إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا

لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً
وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا

تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ
قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً

إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا

يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ
بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا

ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ
خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا

وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ
تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا

كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ
وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا

يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي
حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا

وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ
إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا

بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا
وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا
وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً
وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً
أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا
وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ
تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:49 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
معلقة امرؤ القيس




قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ
وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ
ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ
فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ
ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ
فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ
تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً
عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي
إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا
لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ
فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي
خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا
عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ
فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى
بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ
عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ
مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ
تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ
كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ
غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ
تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ
وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ
إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ
وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ
أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ
غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ
وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ
وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ
وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ
أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ
تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا
مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ
إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً
إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ
تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا
ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ
ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ
نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ
عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي
فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ
وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ
ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي
بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ
فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ
بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ
وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا
عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ
وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ
بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ
فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا
قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ
كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ
وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا
بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ
مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً
كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ
كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ
عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ
إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ
مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ
يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ
وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ
دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ
تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ
لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ
وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ
ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ
بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ
كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ
كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ
عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ
فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ
عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ
فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ
بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ
فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ
جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ
فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ
فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ
ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ
مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ
فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ
وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ
أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ
كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ
يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ
أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ
وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ
عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ
وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ
فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ
ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ
فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ
وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ
وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ
كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ
كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ
كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً
مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ
وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ
نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ
كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً
صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ
كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً
بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:50 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة سما لك شوق الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------

سما لك شوق

سَمَا لَكَ شوْقٌ بَعدَما كَانَ أَقصَـرَا
وَحَلّتْ سُلَيمَى بَطنَ فَـوٍّ فَعَرْعَـرَا
كِنَانِيّةٌ بَانَـتْ وَفِي الصَّـدرِ وُدُّهَـا
مُجَـاوِرَة غَسّـانَ وَالحَـيَّ يَعمَـرَا
بعَيْنـيَّ ظَعْنُ الحَيّ لَمّـا تَحَمّلُـوا
لَدَى جَانبِ الأفلاجِ مِنْ جَنبِ تيمُرَا
فشَبّهتُهُـم فِي الآل لَمّـا تَكَمّشُـوا
حَـدَائِـقَ دَوْمٍ أَوْ سفينـاً مُقَيَّـرَا
أوِ المُكْرَاعَاتِ مِنْ نَخيلِ ابنِ يَامِـنٍ
دُوَينَ الصَّفَا اللاَئِي يَليـنَ المُشَقَّـرَا
سَوَامِـقَ جَبّـارٍ أثِيـثٍ فُرُوعُـهُ
وَعالَينَ قِنْوَانـاً منَ البُسْـرِ أحمَـرَا
حَمَتْهُ بَنو الرَّبْـدَاءِ مِـنْ آلِ يامـنٍ
بأسْيَـافِهِـمْ حَتَّـى أقَـرَّ وَأوْقَـرَا
وَأرْضَى بَني الرَّبْدَاءِ وَاعتَـمّ زَهـرُهُ
وَأكمَامُـهُ حَتَّـى إِذَا مَـا تَهَصّـرَا
أطَافَتْ بِهِ جَيْـلانُ عِنْـدَ قِطَاعِـهِ
تَرَدّدُ فِيـهِ العَيـنُ حَتَّـى تَحَيّـرَا
كأنّ دُمّى شَفْعٍ عَلَى ظَهْرِ مَـرْمَـرٍ
كسَا مِرْبَدَ السّاجوم وَشياً مُصَـوَّرَا
غَرَائِرُ فِي كِـنٍّ وَصَـوْنٍ وَنِعْمَـةٍ
يُحَلِّيـنَ يَاقُوتـاً وَشَـذْراً مُفَقَّـرَا
وَرِيـحَ سَنـاً فِي حُقّـة حِمْيَرِيّـةٍ
تُخَصّ بِمَفرُوكٍ مِنَ المِسـكِ أذْفَـرَا
وَبَاناً وَأُلْوِيّـاً مِـنَ الهِنْـدِ ذَاكِيـاً
وَرَنْـداً وَلُبْنَـى وَالكِبَـاءَ المُقَتَّـرَا
غَلِقنَ برَهنٍ مِنْ حَبِيبٍ بِـهِ ادّعـتْ
سُلَيْمَى فَأَمْسَى حَبْلُـها قَـدْ تَبَتّـرَا
وَكَانَ لَهَا فِي سَالِفِ الدَّهـرِ خُلّـةٌ
يُسَارِقُ بالطَّـرْفِ الخِبَـاءَ المُسَتَّـرَا
إِذَا نَالَ مِنْـها نَظَـرَةً رِيـعَ قَلْبُـهُ
كَمَا ذَعرَتْ كأسُ الصَّبوحِ المُخَمَّـرَا
نَزيفٌ إِذَا قامَـتْ لِوَجْـهٍ تَمَايَلَـتْ
تُرَاشي الفّؤادِ الرَّخْـصَ ألاَّ تَخَتّـرَا
أأسْمَاءُ أَمْسَى وُدُّهَـا قَـدْ تَغَيّـرَا
سَنُبدِلُ إِنْ أَبدَلـتِ بالـوُدِّ آخَـرَا
تَذَكّرْتُ أهْلي الصّالحينَ وَقَدْ أتَـتْ
عَلَى خَمَلى خُوصُ الرِّكَابِ وَأوْجَرَا
فَلَمّا بَدَتْ حَوْرَانُ فِي الآلِ دُونِهَـا
نَظَرْتَ فَلَمْ تَنْظُـرُ بعَينِـك منظَـرَا
تَقَطّـعَ أسبَـابُ اللُّبَانَـةِ وَالـهَوَى
عَشِيّـةَ جَاوَزْنَـا حَمَـاةً وَشَيْـزَرَا
بِسَيـرٍ الـعَـوْدُ مِنْـهُ يَـمِـنّـهُ
أَخُو الجَهدِ لاَ يَلوِي عَلَى مَنْ تَعَـذّرَا
ولَمْ يُنْسِنِي مَا قَـدْ لَقِيـتُ ظَعَائِنـاً
وَخمْلاً لَهَا كالقهرِ يَوْمـاً مُخَـدَّرَا
كأَثْلٍ مِنْ الأَعرَاض مِنْ دُونِ بَيشَـةٍ
وَدُونِ الغُمَيـرِ عامِـدَاتٍ لِغَضْـوَرَا
فدَعْ ذا وَسَلِّ الـهَمِّ عَنكَ بِجَسْـرَةٍ
ذَمُولٍ إِذَا صَـامَ النَّهَـارُ وَهَجّـرَا
تُقَطَّـعُ غِيطَـانـاً كَـأنّ مُتُونَهَـا
إِذَا أَظهَرَتْ تُكسَى مُـلاءً مُنَشَّـرَا
بَعِيـدَةُ بَيـنَ المَنْكِبَيـنِ كَـأنّمَـا
ترَى عِندَ مَجْرَى الضَّفرِ هِرّاً مُشجَّرَا
تُطَايِرُ ظِـرّانَ الحَصَـى بِمَنَاسِـمٍ
صِلابِ العُجى مَلثومُهَا غَيرُ أَمعَـرَا
كَأنّ الحَصَى مِنْ خَلفِـهَا وَأمامِهَـا
إِذَا نَجَلَتهُ رِحلُها حَـذْفُ أَعسَـرَا
كَأنّ صَلِيلَ الـمَرْوِ حِيـنَ تُشِـذُّهُ
صَلِيـلُ زُيُـوفٍ يُنْتَقَـدْنَ بعَبقَـرَا
عَلَيها فَتـىً لَمْ تَحْمِلِ الأرضُ مِثْلَـهُ
أبَـرَّ بِمِيثَـاقٍ وَأوْفَـى وَأْصبَـرَا
هُوَ المُنْزِلُ الآلافَ مِنْ جَـوّ نَاعِـطٍ
بَني أَسَدٍ حَـزْناً مِنَ الأرضِ أَوْعـرَا
وَلوْ شَاءَ كَانَ الغزْوُ مِنْ أَرضِ حِميَرٍ
وَلَكِنّـهُ عَمْـداً إِلى الـرُّومِ أَنْفَـرَا
بَكى صَاحِبـي لَمّـا رَأَى الـدَّرْبَ
دُونَهُ وَأيْقَنَ أَنَّا لاَحِقَـانِ بقَيْصَـرَا
فَقُلتُ لَهُ : لاَ تَبْـكِ عَيْنُـكَ إنّمَـا
نُحَاوِلُ مُلْكـاً أَوْ نَمُـوتَ فَنُعْـذَرَا
وَإِنِي زَعِيـمٌ إِنْ رَجَعْـتُ مُمَلَّكـاً
بِسَيْرٍ تَـرَى مِنْـهُ الفُرَانِـقَ أَزْوَرَا
عَلَى لاَحِـبٍ لاَ يَهتَـدِي بِمَنَـارِهِ
إِذَا سَافَهُ العَوْدُ النُّبَاطـيُّ جَرْجَـرَا
عَلَى كُلّ مَقصُوص الذُّنَابِى مُعَـاوِدٍ
بَرِيدِ السُّرَى باللّيلِ مِنْ خَيلِ بَرْبـرَا
أقَبَّ كَسِرْحَـان الغَضَـا مُتَمَطِّـرٍ
تَرَى المَاءَ مِنْ أَعْطَافِهِ قَـدْ تَحَـدَّرَا
إِذَا زُعتَـهُ مِـنْ جَانِبَيْـهِ كِلَيْهِـمَا
مَشَى الهَيْدَبـى فِي دَفّـه ثُمْ فَرْفَـرَا
إِذَا قُلْـتُ رَوِّحْنَـا أَرَنَّ فُـرَانِـقٌ
عَلَى جَلْعَدٍ وَاهي الأَبَاجِـلِ أَبْتَـرَا
لَقَـد أنْكَرَتْنِـي بَعُلَبَـكُّ وَأهْلُـهَا
وَلابنُ جُرَيجٍ فِي قُرَى حِمصَ أَنكَرَا
نَشيمُ بُرُوقَ المُـزْنِ أَيـنَ مَصَابُـهُ
وَلا شَيءَ يَشفي مِنكِ يَا بنةَ عَفـزَرَا
مِنَ القَاصِرَاتِ الطَّرْفِ لَوْ دَبّ مُحْوِلٌ
مِنَ الذَّرّ فَوْقَ الإتْبِ مِنـهَا لأثّـرَا
لَهُ الوَيْلُ إنْ أمْسَـى وَلا أُمُّ هَاشِـمٍ
قرِيبٌ وَلا البَسباسَةُ ابنـةُ يَشكُـرَا
أَرَى أُمَّ عَمرٍو دَمْعُهَا قَـدْ تَحَـدَّرَا
بُكَـاءً عَلىَ عَمرٍو وَمَا كَانَ أَصْبَـرَا
إِذَا نَحْنُ سِرْنَا خَمسَ عَشـرَةَ لَيلَـةً
وَرَاءَ الحِسَـاءِ مِنْ مَدَافِـعَ قَيْصَـرَا
إذا قُلُتُ هَذَا صَاحِبٌ قَـدْ رَضِيتُـهُ
وَقَرّتْ بِهِ العَيْنَـانِ بُدّلـتُ آخَـرَا
كَذَلِكَ جَدّي مَا أُصَاحِبُ صَاحبـاً
مِـنَ النَّـاسِ إلا خَانَنِـي وَتَغَيّـرَا
وَكُنّـا أُنَاساً قَبـلَ غَـزْوَةِ قَرْمَـلٍ
وَرِثْنَا الغِنَى وَالمَجْـدَ أكْبَـرَ أكبَـرَا
وَمَا جَبُنَتْ خَيلِي وَلَكـنْ تَذَكّـرَتْ
مَرَابِطَهَـا فِي بَرْبَعِيـصَ وَميْسَـرَا
أَلاَ رُبّ يَـوْمٍ صَالِحٍ قَـدْ شَهِدْتُـهُ
بتَاذِفَ ذَاتِ التَّلِّ مِنْ فَوْق طَرْطَـرَا
وَلا مِثْلَ يَـوْمٍ فِي قَـذَارَانَ ظَلْتُـهُ
كَأَنِّي وَأَصْحَابِي عَلَى قَـرْنِ أَعْفَـرَا
وَنَشْرَبُ حَتَّى نَحسِبَ الخَيلَ حَوْلَنَـا
نِقَاداً وَحَتَّى نَحسِبَ الجَونَ أَشقَـرَا
فَهَل أَنَا مَاشٍ بَيـنَ شَـرْطٍ وحَيَّـةٍ
وَهَل أَنَا لاَقٍ حَـيَّ قَيْسِ بْنِ شَمَّـرا
تَبَصَّرْ خَليلي هَل تَرَى ضَوْءَ بَـارِقٍ
يُضِيء الدُّجَى باللَّيلِ عَنْ سَرْوِ حِمْيرَا
أجَارَ قُسَيْساً فالطُّهـاءَ فَمِسْطَحـاً
وجَوّاً فَرَوَّى نَخْلَ قيْسِ بْنِ شَمَّـرَا
وعَمْرُو بْمُ دَرْماءَ الـهُمامُ إِذَا غَـدَا
بِذِي شُطَبٍ عَضْبٍ كَمِشْيَةَ قَسْـوَرَا
وَكُنتُ إِذَا مَا خِفْتُ يَـوماً ظَلامَـةً
فَـإنَّ لَهَـا شِعْـباً ببُلْطَـةَ زَيْمَـرَا
نِيَـافـاً تَـزِلُّ الطَّيْـرُ قَذَفَـاتِـهِ
يَظَلّ الضَّـبَابُ فوقَـهُ قَدْ تَعَصّـرَا









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 03:50 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسرين


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2505
المشاركات: 1,760 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نسرين متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسرين المنتدى : أدباء وشعراء ومطبوعات
قصيدة الفؤاد المعذب الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------

الفؤاد المعذب

خَليلَـيَّ مُـرّا بِي عَلَى أُمّ جُنْـدَبِ
نُقَـضِّ لُبَانَـاتِ الفُـؤادِ المُعـذَّبِ
فَإنّكُـمَا إنْ تَنْظُـرَانِـيَ سَـاعَـةً
مِن الدَّهرِ تَنفَعْنـي لَدى أُمِّ جُنـدَبِ
أَلَمْ تَرَيَانِي كُلّمَـا جِئْـتُ طَارِقـاً
وَجَدْتُ بِهَا طِيبـاً وَإنْ لَمْ تَطَيَّـبِ
عَقيلَـةُ أتْـرَابٍ لَهِـا ، لا دَمِيمَـة
وَلا ذَاتُ خَلقٍ إِنْ تأمّلـتَ جَأنّـبِ
أَلا لَيتَ شِعرِي كَيْفَ حادثُ وَصْلِها
وكَيْـفَ تُرَاعِـي وُصْلَـةَ المُتَغَيِّـبِ
أقَامَـتْ عَلَى مَا بَيْنَنَـا مِنْ مَـوَدّةٍ
أُمَيمَةُ أَمْ صَـارَتْ لقَـولِ المُخَبِّـبِ
فَإنْ تَنْـأ عَنْـهَا حِقْبَـةً لا تُلاقِهَـا
فإنّـكَ مِمّـا أحْدَثَـتْ بالمُجَـرَّبِ
وَقالَتْ مَتَى يُبخَلْ عَلَيـكَ وَيُعتـللْ
يَسؤكَ وَإن يُكشَفْ غرَامُكَ تـدرَبِ
تَبَصّرْ خَليلي هلْ تَـرَى مِنْ ظَعائـنٍ
سَوَالِكَ نَقْباً بينَ حزْمَـيْ شَعَبْعَـبِ
عَلَـوْنَ بأنْطاكيّـةٍ فَـوْقَ عِقْمَـةٍ
كجِرْمةِ نَخْـلٍ أَوْ كجَنّـةِ يَثْـرِبِ
وَلله عَيْـنَا مَـنْ رَأَى مِـنْ تَفَـرُّقٍ
أَشَتَّ وَأَنْأَى مِنْ فِـرَاقِ المُحَصَّـبِ
فرِيقانِ مِنْهُمْ جـازعٌ بَطـنَ نَخْلَـةٍ
وآخَرُ منهُم قاطعٌ نَجْـدَ كَبْكَـب
فَعَيْنَاكَ غَرْبـاً جَـدْوَلٍ فِي مُفَاضَـةٍ
كمَرّ الخَلِيجِ فِي صَفيـحٍ مُصَـوَّبِ
وَإنّـكَ لَمْ يَفْخَـرْ عَليكَ كَفَاخِـرٍ
ضَعيفٍ وَلَمْ يَغْلِبْـكَ مثْـلُ مُغَلَّـبِ
وَإنّـكَ لَمْ تَقْطَـعْ لُبَانَـةَ عَاشِـقِ
بِمِـثْـلِ غُـدُوّ أَوْ رَوَاحٍ مُـؤَوَّبِ
بأدْمـاءَ حُرْجُـوجٍ كَـأنّ قُتُودَهـا
عَلَى أبْلَقِ الكَشحَيـنِ يسَ بِمُغـرِبِ
يُغـرّدُ بالأسحـارِ فِي كُلّ سُدْفَـةٍ
تَغَـرُّدَ مَيّـاحِ النّدَامَـى المُطَـرِّبِ
أقَـبّ رَبَـاعٍ مِـنْ عَـمَـايَـةٍ
يَمُجّ لُعَاعَ البَقلِ فِي كُـلّ مَشـرَبِ
بِمَحْنيّـةٍ قَـدْ آزَرَ الضّـالُ نَبْتَـهَا
مَجَـرَّ جُيُـوشٍ غَانِمِيـنَ وَخُيّـبِ
وقَد أغتَدى وَالطّيـرُ فِي وُكُنّاتِهَـا
وَماءُ النَّدَى يَجرِي عَلَى كُلّ مِذْنَـبِ
بِمُنْجَـرِدٍ قَـيْـدِ الأوَابِـدِ لاحَـهُ
طِرَادُ الهَـوَادِي كُلَّ شَـاوٍ مُغـرِّبِ
عَلَى الأينِ جَيّـاشٍ كَـأنّ سَرَاتَـهُ
عَلَى الضَّمرِ وَالتّعداءِ سَرْحةُ مَرْقَـبِ
يُبارِي الخَنـوفَ المُسْتَقـلَّ زِماعُـهُ
تَرَى شَخصَهُ كَأنَّهُ عـودُ مِشْجَـبِ
لَهُ أيْطَـلاَ ظَبْـيٍ وَسَاقَـا نَعَامَـةٍ
وَصَهْوَةُ عَيـرٍ قَائِمٍ فَـوْقَ مَرْقَـبِ
وَيَخْطُو عَلَى صُمٍّ صِـلابٍ كَأنّهَـا
حِجَارَةُ غَيْلٍ وَارِسَـاتٌ بِطُحْلَـبِ
لَهُ كَفَلٌ كالدِّعـصِ لَبّـدهَ النَّـدَى
إلى حَارِكٍ مِثْـلِ الغَبيـطِ المُـذَأّبِ
وَعَينٌ كمِـرْآةِ الصَّـنَاعِ تُدِيرُهـا
لمَحْجِرهَـا مِنَ النّصيـفِ المُنَقَّـبِ
لَهُ أُذُنَـانِ تَعْـرِفُ العِتْـقَ فيهِـمَا
كَسَامِعَتِيْ مَذعورَةٍ وَسْـطَ رَبْـرَبِ
وَمُسْتَفْلِكُ الذِّفْـرَى كَـأنّ عِنَانَـهُ
ومَثْناتَـهُ فِي رَأسِ جِـذْعٍ مُشَـذَّبِ
وَاسْحَـمُ رَيّـانُ العَسيـبِ كَأنّـهُ
عَثَاكِيلُ قِنْوٍ مِنْ سُمَيحَـةِ مُرْطِـبِ
إِذَا مَا جَرَى شَأوَينِ وَابْتَـلّ عِطفُـهُ
تَقُولُ هَزِيزُ الرّيحِ مَـرّتْ بِـأَثْـأَبِ
وَيَخْضِـدُ فِي الآرِيّ ، حتَّى كَأنّـهُ
بِهِ عُرّةٌ مِنْ طَائِـفٍ، غَيـرَ مُعْقِـبِ
يُدِيـرُ قَطَـاةً كَالمَحَالَـةِ أَشْرَفَـتْ
إِلى سَنَـدٍ مِثْـلِ الغَبيـطِ المُـذَأّبِ
فيَوْماً عَلَى سِـرْبٍ نَقـيٍّ جُلُـودُهُ
وَيَوْمـاً عَلَـى بَيْدَانَـةٍ أُمِّ تَوْلَـبِ
فَبَيْنَـا نِعَـاجٌ يَـرْتَعِيـنَ خَمِيلَـةً
كمَشْيِ العَذارَى فِي المُلاءِ المُهَـدَّبِ
فَطَـالَ تَنَـادِينَـا وَعَقْـدُ عِـذَارِهِ
وَقَالَ صِحَابِي قَدْ شَأَوْنَـكَ فاطْلُـبِ
فَلأيـاً بـلأيٍ مَا حَمَلْنَـا غُلامَنَـا
عَلَى ظَهْرِ مَحْبوكِ السَّـرَاةُ مُحنَّـبِ
وَوَلّى كشُؤبـوبِ العشـيّ بِوَابِـلٍ
وَيِخْرُجْنَ مِنْ جَعـدٍ ثـرَاهُ مُنَصَّـبِ
فَللسّـاقِ أُلْهُـوبٌ وَللسّـوْطِ دِرّةٌ
وَللزَّجْرِ مِنْهُ وَقـعُ أخـرَجَ مِنْعَـبِ
فَأدْرَكَ لَمْ يَجْـهَدْ وَلَمْ يَثـنِ شَـأوَهُ
يَمُرّ كخُـذرُوفِ الوِليـدِ المُثَقَّـبِ
تَرَى الفَأرَ فِي مُستَنقعِ القَاعِ لاحِبـاً
عَلَى جَدَدِ الصّحرَاءِ مِنْ شدِّ مُلْهِـبِ
خفَاهُـنّ مِـنْ أنْفَاقِهِـنّ كَأنّمَـا
خَفاهُنّ وَدْقٌ مِنْ عَشـيّ مُجَلِّـبِ
فَعَادَى عِـدَاءً بَيـنَ ثَـوْرٍ وَنَعجَـةٍ
وَبينَ شَبُـوبٍ كَالقَضِيمَـةِ قَرْهَـبِ
وَظَـلَّ لثيـرَانِ الصّرِيـمِ غَمَاغِـمٌ
يُدَاعِسُـهَا بالسَّمْهَـرِيّ المُـعَلَّـبِ
فَكابٍ عَلَى حُـرّ الجَبِيـنِ وَمُتّـقِ
بِمَدْرِيَـةٍ كَأنّهَـا ذَلْـقُ مِشْعَـبِ
وَقُلْنَـا لِفِتْيَـانٍ كِـرَامٍ أَلا انْزِلُـوا
فَعَالُوا عَلَيْنَا فَضْـلَ ثَـوْبٍ مُطَنَّـبِ
وَأَوْتـادُهُ مَـاذِيّــةٌ وَعِـمَـادُهُ
رُدَيْنِيّـةٌ فِيـهَا أَسِنّـةُ قَعْـضَـبِ
وَأَطْنَابُهُ أشطَـانُ خَـوْصٍ نَجَائِـبٍ
وَصَهوَتُـهُ مِنْ أَتْحَمـيٍّ مُشَرْعَـبِ
فَلَـمّا دَخَلْنَـاهُ أَصَغْـنَا ظُهُورَنَـا
إلى كُلّ حَـارُيّ جَديـدٍ مُشَطَّـبِ
كَأَنّ عُيونَ الوَحشِ حَـوْلَ خِبائِنَـا
وَأرْحُلِنَـا الجَـزْعُ الذي لَمْ يُثَقَّـبِ
نَمُـشُّ بأعْـرَافِ الجِيَـادِ أكُفّـنَا
إِذَا نَحنُ قُمْنَا عَنْ شِـوَاءٍ مُضَهَّـبِ
وَرُحْنَـا كَأنّا مِنْ جُؤاثَـى عَشِيّـةً
نُعَالي النّعاجَ بَينَ عِـدلٍ وَمُحْقَـبِ
وَرَاحَ كَتَيْسِ الدَّبِل يَنْفُـضُ رَأسَـهُ
أَذَاةً بِـهِ مِـنْ صَائِـكٍ مُتَحَلِّـبِ
حَبيبٌ إلى الأصْحَابِ غَيْـرُ مُلَعّـنٍ
يُفَـدّونَـهُ بالأمّهَـاتِ وبَـالأبِ
فَيَوْماً عَلَى بقـعٍ دِقَـاقٍ صُـدورُهُ
وَيَوْماً عَلَى سَفْـعِ المَدَامِـعَ رَبْـرَبِ
كَـأَنّ دِمَـاءَ الهَادِيَـاتِ بِنَحْـرِهِ
عُصَارَة حِنّـاءٍ بشَيْـبٍ مُخَضَّـبِ
وَأَنتَ إِذَا استَدْبَرْتَـه سَـدّ فَرْجَـهُ
بِضَافٍ فُوَيقَ الأرضِ لَيسَ بِأَصْهَـبِ









عرض البوم صور نسرين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعلقات , السبع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 0 والزوار 33)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir