العودة   الشعر والادب والتراث العربي > الشعر > الاشعار المنقولة > الشعر الفصيح

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-2010, 05:25 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 2943
المشاركات: 185 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خادمة الحرمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الشعر الفصيح

أحمد بخيت
قمرٌ جنوبي

هون عليك فلا هناك ولا هنا
وجهاً لوجهٍ قلْ لموتك ها أنا
ضعْ عنك عبأك، والقَ خصمك باسما
فعلى جسارته يهابُ لقاءنا
إنْ لم يكن في العمرِ إلا ساعةً
علمْ حياتك كيف نُكرِمُ موتنا؟!
لا تنتظر خصماً أقل شجاعةً
وارفع جبينكَ مثلما عودتنا
تتبرجُ الدنيا، ونكسر كِبرَها
ونقول: يا حمقاءُ غري غيرنا
لا نستجيرُ من الجراحِ، وإنما
من فرْط نخوتنا نجير جراحنا
لم يرتفع جبلٌ أمام عيوننا
إلا لنرفع فوقه أكتافنا!!
إنّا وقد نهب الظلام نجومَنا
نهدي الصباحَ لمن سيأتي بعدنا
في زفرةِ الفرسِ الأخيرةِ قبلما
يأتي اعتذارُ الموتِ عن موت المنى
سنقول للرحمن جلََّ جلاله
فلتعطنا موتاً يُليق بمثلنا ..
يا طائر الغربات عُشك موحشٌ
فاهدأ لعلك يا غريبُ.. لعلنا....
سيقول طفلٌ ما لدمعةِ أمه:
ساعي البريد غداً سيطرقُ بابنا
سأنام كي يأتي الصباحُ مبكرًا
وسنشتري لُعباً، ونخبز كعكنا
الطفل أصبح شاعرا- نمْ يا ضنايا..
وأباً، وظل الحلم غضاً لينا!!
عشرون عاماً في انتظار الملتقى
ثم التقينا، كي نُتِم وداعنا
هون عليك، وأعطِ موتك فرصةً
واشكرهُ أن وهب اغترابك موطنا
يا نائياً عني بمترٍ واحدٍ
الآنَ وسَّعتَ المسافة بيننا..
نلتفُ حولك، نحن حولك يا أبي
فابسط عباءاتِ الحنان وضمنا
قلْ مرحباً، قلْ أي شيءٍ طيبٍ
لا تترك الكابوسَ يُفسدُ حلمنا
كنا نرى الآباء حول صغارهم
نشتاق أن تأتي، وأن تحكي لنا
(يا ما انتظرتك، وانتظرتك يا أبي
الآنَ بادلني الحديثَ مُكفَّنا!!
زرنا، ولو في كل عامٍ مرةً
واجلسْ قليلاً كي تدبر حالنا
جئْ ضاحكاً، أو ساخرًا، أو غاضباً
دللْ طفولتنا، وعاتب طيشنا
سمرٌ شتائيٌ، وشايٌ ساخنٌ
وسُعالك الحنَّان يؤنسُ بيتنا
أخشى من النسيان، قد يأتي غدٌ
وتصيرُ وحدَك في الغيابِ ووحدنا!
إنا قصائدُك الجميلةُ يا أبي
الله أبدعنا، وأنتَ رويتنا
نثرٌ هي الأيامُ 00نثر باهت
وتصيرُ شعرًا كُلما اتقدتْ بنا!!
يبقى معي منك الحياة قصيدة
والموتُ شعراً زالخلود مؤذنا
أتأملُ "الحداد" في ستينهِ
قمرًا جنوبياً يرنقُ حولنا
ويقول: يا ولدي تعبتُ فخذ يدي:
ثَقُلَ الحديدُ عليَّ والظهر انحنى
أنصتُ لصوتي فيكَ صدقا جارحا
فالموتُ يعجز أن يبدل صوتنا
لا تحمل اسميَ فوق صدرك صخرةً
أسماؤنا وطنٌ يعمره السنا
كُن ما أحبك 00 كم أحبك فارسا
لا ينحني فقرًا ولا يطغى غنى!!
لا يشبه الشعراءَ، يشبه شعرَه
إن البناء الفذ يُشبِهُ من بنى
لا دمع يبقى 00 كل دمع زائل
إلا الذي بالحب يغسلُ صدرنا
دمع المناحةِ –دائما- متأخرٌ
في نطفةِ الميلادِ نحملُ حتفنا
هَوّنْ عليك









عرض البوم صور خادمة الحرمين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جنوبي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir