04-25-2014, 08:17 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2014 |
العضوية: |
3483 |
المشاركات: |
334 [+] |
بمعدل : |
0.09 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
سوالف الاولين
قصة صياح المراعد
قصة صياح المراعد
من عادات أبناء البادية النبل والشهامة والأصالة والوفاء ورد الجميل وتبادل الطيب، ومن القصص الدالة على هذه المعاني قصة صياح المراعد الذي حلّ هو وجماعته ضيوفا على قوم وكان من عادات أهل البادية اذا كانوا كثيري العدد أن يتفرقوا على البيوت كمجموعات قليلة العدد للتيسير على المعازيب وحتى يستطيع المعزب القيام بواجبات الضيافة ، وقد كان صياح المرتعد وجماعته من ولد سليمان من عنزة في غزو ومروا بطريقهم على حي من قبيلة شمر فتفرقوا على البيوت وحلّ صياح المرتعد ومن معه على بيت رجل يقال له مطير الحمزي السويدي الشمري وصادف أن الحمزي لم يكن موجودا فرحبت بهم زوجته ودعتهم للدخول وقد لاحظ صياح أن المرأة تخرج وتعود وفي حالة شديدة من الارتباك والحيرة ، فاستغرب تصرفاتها واستوضح منها الأمر فأخبرته والدموع في عينيها لقلة حيلتها وشدة حرجها حيث لا يوجد في بيتها ما تقدمه لهم ، فهدأ من روعها وطلب منها أن توقد النار ليتصاعد الدخان وأن تضع القدر عليها ففعلت ما أمرها به ثم طلب منها أن تحضر شيئا من الدهن (السمن) فقالت لا يوجد إلا القليل من الدهن القديم فقال أحضريه فأحضرته ، فدهن يديه ووجهه وطلب من جماعته أن يفعلوا مثل ما فعل بعد أن أخبرهم بالقصة ففعلوا ما أمرهم به ثم غادروا البيت .
صياح المرتعد كان يقصد من ايقاد النار اخبار الجميع أن أهل هذا البيت قاموا بواجبه على أكمل وجه ، ومسح الوجه واليدين بالدهن كي تفوح منهم رائحة الدسم ويصدق الآخرون تناولهم لوجبة دسمة ، كل ذلك ليستر على هذا البيت وأهله وهذا من طيب أصله وكرم أخلاقه وشهامته ، ولما عاد صاحب البيت أخبرته زوجته بأمر الضيوف واسم كبيرهم فقام إلى شاة ووسمها بوسم المرتعد وأشهد قومه على ذلك ومرت السنوات وأنجبت الشاة وتكاثرت بناتها حتى وصلها عددها ثلاثين رأسا من الغنم فأرسل لصياح المرتعد يدعوه لزيارته وحين حضر قال له أن لك حقا صائبا وأن هذه الغنم كلها من نصيبك وهي انتاج ذبيحتك التي حفضتها لك حتى وصلت هذا العدد فخذها كلها وأردف الحمزي قائلا :
يالمرتعد واجبـك حـقٍ وصايـب
حقٍ على اللى يفهمون المواجيـب
وسمتها بحضـور كـل القرايـب
ذبيحتك يا منقع الجـود والطيـب
لو مـا بغينـا ماعلينـا غصايـب
لاشك ضيف البيت له حق ومصيب
جمّلتنا يا شوق ضافـي الذوايـب
وذي عادة الطيّب بستر المعازيـب
يفـداك منـه ضـاري للسبايـب
لا ضاف علّق بالمعـزّب كلاليـب
جربت شينات السنيـن النوايـب
وجود من الماجود مابـه تكاذيـب
ترفع لك البيضا بروس الجذايـب
حيثك من اللي ينطحون المصاعيب
|
|
|