ومن أنواع الجيش الأصيل:
الذلول الحرة : وهي من ذرية الابل الحرة التي كانت ايام زمان عند بعض قبائل الجزيرة العربية مثل قبيلة الشرارات ومطير والظفير وشمر وعتيبة يقول أحد الشعراء واصفاً جيش آل ثاني حكام قطر، حفظهم الله، وهي من هذا النوع:
يا راكب اللي بعيد الـدار يطونـه=(حراير) من ضرايب جيش ابن ثاني
من الثميله ديار الشـوق يلفنـه=لا روحن يشبهن لجول غزلانـي
تكفون ياهل النضا سجوا عليهنه=سجوا ولجوا وصيور العمر فاني
ولا بد من خامة بيضا على السنه=والموت قبلنا ما عـاف راكـان.
الذلول الشرارية: وهي أصيلة وينحدر نسبها من إبل قبيلة الشرارات التي تسكن شمال الجزيرة، يقول الشاعر عمير بن عفيشة فيها:
رباع السن حيل اتلاد حايل=شحمها من سنة ولدت حواره
نحيفة ما يصك القاع منها=شراريةٍ جماليّة فقاره
وسيعة مبطن ولها ثميله=وزورٍ ما يقلط له ازواره
ومفجوجة نحر عوجا مرافق=براحمها كما شهب الحجاره قصيرة مردفٍ عثوا جليله=وغاربها محلّقةٍ وباره
ويقول أحد الشعراء :
يا راكب حمرا من ركاب الشرارات=لولا الرسن بالراس ما ينقوي له
ويقول شاعر آخر من قصيدة:
من فوق حرةٍ شرارية=ليا روّحت بالطلب ياتي
الذلول العمانية: وهي من الأصايل ومنبعها ساحل الباطنة في عمان وهي رشيقة ورقيقة ومن أرفع وأنبل أنواع الإبل، ويكثر تواجدها عند الحكام والسلاطين والتجار من أهل الحاضرة، وكانت تجد صعوبة في التأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية إلا أن أهل البادية تمكنوا من تهجينها بتزاوجها مع جمل الصحراء لزيادة قدرتها في تحمل المناخ الصحراوي.
يقول الهربيد :
يا راكبٍ من فوق بنت العماني=وقم الرباع وتو ما شق نابه
الذلول الصيعرية: وتنسب أصول هذه الذلول إلى الإبل الصيعرية الأصيلة والمنسوبة إلى احدى قبائل اليمن وهي (قبيلة الصيعر) التي لها ذكر قديم في التاريخ، وقد انتقلت الذلول الصيعرية إلى كثير من قبائل جزيرة العرب الذين لا يشكون في نسبها وأصالتها، وهي تتميز بالصبر وقوة التحمل ومقاومة الظروف الصحراوية القاسية، وقد جاء ذكرها في كثير من القصائد والهجينيات، يقول محارب الظفيري :
يا ذلولي ناسف فوقك شدادي=جاني المطراش وانتي صيعرية
زومعي بي عن سواهج النوادي=وارفقي بي يوم ما غيرك خويه
وان نشدت القلب وش نية مرادي=قال ما دون الهنوف الضومرية
الذلول المهرية: وتنسب إلى قبيلة المهرة من قضاعة من قحطان وتقطن بين حضرموت والربع الخالي وعمان. ومن مستلزمات الركوب الشداد والحداجة والمسامة وهناك مستلزمات أخرى مخصصة لركوب النساء مثل الهودج والظلة.
على بنت العمانيه سلايل كل وصفن زين
أصل شبه الجزيره مجتمع في وسط غاربها
جمالية قفى وإن حفتها مصطكت الوركين
نحرها كنه دروازه تساحم لون منكبها
خلقها الله سوات الريح هيتيه على ضلعين
ليا قدمتها فا الشوط عضت راس شاربها
لها عينن مثل عين الذيابه لونها لونين
ولها ضلعن تقول ان المضمر ما يدربها
ما بين الزور والكوعين يفصل بينها شبرين
تكذبني إلين تشوفها وما أنتب مكذبها
معارفها معارف شيب تلعبه سموم البين
وخشتها ليا من روحت كنك معاتبها
عليها من بديع الوصف ما يجذب قناة العين
وعليها من بديع الفعل ما يبعد مشاربها
ليا منه احتمى الميدان فا السيده تسد الدين
توردها سعاطير الأصل وتسد واجبها
مجهزها معززها بتجهيزن على شكلين
يصيح اللي يصيح ويعتزي ما أهتز راكبها
حرام السوم فيها لو ملكها هالكن مسكين
تخلي بعض أهل مكه تضيع في مذاهبها
صناعة ربي المعبود ما صنعة ورى برلين
ولا تبغي مبرمج للغه يقدر يعربها
يا ناس بن الكواهله لو خذا قافك على التمدين
يفوز بها على اللحن الهجيني من يفوز بها
ترى العابر لها فورمات موجده بلا تخزين
مثل ما للجريده قبل تطبع عين كاتبها
بقت وحده ولا ترجع علينا يا رجل ثنتين
تواصيف العمانيه من المبرك لغاربها
الشاعر : محمد عبدالرحمن العرجاني