العودة   الشعر والادب والتراث العربي > ألأبل > الابل

اعلانات

الابل قسم عام عن كل مايخص الابل وسلوكيات الابل وطباعها ووسوم الايل وانواعها ومميزاتها

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2020, 09:07 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بسنت


البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 3408
المشاركات: 342 [+]
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بسنت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الابل

مقالة عن إبل السودان


يحتل السودان المرتبة الثانية عالمياً بقطعيه من الإبل. لكن هذه الثروة الوطنية لا تُستغل اقتصادياً وإنتاجياً كما يجب، اذ تربى الجمال غالباً للوجاهة
إشراقة عباس (الخرطوم)
ظلت الإبل، مثل بقية أنواع الماشية ضمن الثروة الحيوانية في السودان، مدعاة للفخر والاعتزاز الاجتماعي لدى مالكيها. لكن مساهمتها في الاقتصاد القومي ضعيفة جداً، على رغم كثرة أعدادها وكونها من المصادر الهامة لتوفير احتياجات البروتين الحيواني. وقد بدأ هذا الوضع في التحسن قليلاً، بمشاريع لتسويق ألبانها والاستفادة منها في السياحة.
يصنف السودان الثاني عالمياً من حيث امتلاك الإبل، إذ تقدر ثروته منها، وفق إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة (فاو) للعام 2006، بأربعة ملايين و87 ألف رأس، جميعها من ذوات السنام الواحد، تسبقه الصومال التي تملك سبعة ملايين رأس. ويحوز البلدان ما نسبته 55,4 في المئة من مجموع الإبل على مستوى العالم الذي يبلغ نحو 20 مليون رأس. ويأتي ترتيب أفريقيا في المركز الأول بثروة تبلغ 75 في المئة من الإنتاج العالمي، وآسيا في المركز الثاني بنسبة 25 في المئة. ولا يوجد هذا الحيوان ذو الإمكانات الكبيرة في قارات الأرض الأخرى وفقاً للفاو، وإن تكن هناك قطعان شُحنت بحراً إلى أوستراليا وتكاثرت هناك.
بحسب المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، ومقره دمشق، الذي يعمل في مجال بحوث الإبل وتطويرها، فإن الدول العربية تستأثر بنحو 60 في المئة من إبل العالم، جلها في الصومال والسودان.
وتتوافر الإبل في جميع ولايات السودان الست عشرة بأعداد متباينة. ولكنها تكثر في ولاياته الغربية، وتحديداً شمال كردفان حيث يوجد أكبر قطيع يضم 605 آلاف رأس، ثم ولاية غرب كردفان التي تضم 411 ألف رأس، ثم الولايات الشرقية وخصوصاً كسلا والبحر الأحمر والقضارف، وأخيراً ولايات دارفور والوسط والشمالية.
ثراء عريض وفقر مدقع
قطيع الإبل السوداني بأسره مملوك للقبائل والأفراد، ولا تملك الدولة منه أي شيء. وأشهر القبائل التي تملك هذه الثروة البطاحين والشكرية والرشايدة والكواهلة والبجا والهدندوه وبني عامر والكبابيش والزبيدية في غرب السودان وشرقه. ولا تنظر هذه القبائل إلى أبلها باعتبارها مورداً اقتصادياً مهماً يمكن أن يحدث فرقاً جوهرياً في رفاهيتها، بل دأبت على التباهي اجتماعياً بكثرة إبلها وحسنها وسلالاتها، وكلما زاد عديد قطيعها زاد تفاخرها.
ويبدو ذلك جلياً في التراث الشعبي الشعري الذي يضم آلاف القصائد عن الإبل وجمالها وأسمائها وسلالاتها وقدرتها على السير والتحمل ومغالبة الصعاب. وبإمكان الذين يطلعون على هذا الشعر التعرف على الجمال والنوق الأصيلة التي اعتنى بها أصحابها وصارت أعلاماً إبل السودان، خصوصاً تلك التي خلدها شعراء البطانة والبطاحين.
تسمى الإبل في السودان بأسماء القبائل التى تربيها. وأهم سلالاتها البشارية والرفاعية والبجاوية والرشايدية والزبيدية والكنانية والكبابيش. وقد تسمى حسب خصائصها الإنتاجية. فمنها سلالات إنتاج اللحم، وأكبر سوق خارجية لها مصر التي تستقبل أكثر من 10 آلاف رأس شهرياً، ويباع الرأس بما يتراوح بين 750 ـ 1000 دولار. أما سلالات الحليب فتمتاز بحجم جسمها المتوسط وتطور ضرعها وتناسق حلماتها وارتفاع إنتاجها من الحليب الذي لا يقل عن 2500 كيلوغرام في السنة. وهناك سلالات ثنائية الغرض تجمع بين صفات سلالات إنتاج اللحم والحليب، ويميل لون جسمها إلى البني أو الأحمر الفاتح، وهي متوسطة الوزن، ومن أشهرها الإبل الزبيدي. وهناك أيضاً إبل العمل وإبل السفر.
أما إبل الركوب والسباق فيربى أفضلها في المنطقة الواقعة بين شرق النيل ومرتفعات البحر الأحمر. وهي سريعة الحركة ويغلب عليها اللون الأبيض أو القشدي. وتراوح سرعة جمل الركوب بين 8 و10 كيلومترات في الساعة، لمسافة 50 كيلومتراً في اليوم. وتبلغ سرعة جمل السباق نحو 16 كيلومتراً في الساعة، وذلك لمسافة قصيرة. وتصدَّر غالبية هذه السلالة إلى أسواق شبه الجزيرة العربية، خصوصاً السعودية والإمارات وقطر.
إهمال حكومي
يقول الدكتور آدم الحاج موسى دروسة، الخبير البيطري والرئيس السابق لاتحاد رعاة السودان، إن حياة الأبّالة في السودان اتسمت بظواهر أساسية أدت أدواراً مهمة في عيشتهم وثروتهم. أهمها ظاهرة التجوال المستمر للحصول على المرعى الخصيب والماء الوفير، تمشياً مع نمط الرعي المشاع الذي كان سائداً في السودان قبل التوسع في الزراعة الآلية والمشاريع الاستثمارية الكبرى. وقد أدى ذلك إلى عدم استقرار الرعاة الرحل وأفقدهم فرص الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه النقية، إضافة إلى العزلة الاجتماعية والانغلاق في وسط محدود العادات والثقافة.
ومن سلبيات عدم الاستقرار أيضاً التقليل من فرص البدائل المعيشية الأخرى، خصوصاً في حالات الجفاف. ومنها أيضاً الاحتكاكات التي تحدث بين الرعاة والمزارعين في الحركة الموسمية بين المصايف والمخارف.
وظلت ظاهرة التقليدية سمة سائدة إلى الآن، واستعصت على كل مؤثرات التغيير. إذ ينمو القطيع المعتبر اجتماعياً، غير المفعَّل اقتصادياً، وينتقل بالتوارث بين الأجيال، ويدار بنظام إنتاج يهمه المظهر الاجتماعي بالدرجة الأولى، وبإشراف رب الأسرة وحده. يترافق ذلك مع عدم الاهتمام الحكومي، وترك الأبّالة يكابدون ويقاومون الظروف الطبيعية وتقلبات المناخ. ولم تشملهم الحكومات المتعاقبة برعاية التخطيط والتحديث والتوظيف أو حتى تقديم الخدمات، خاصة بعد التغيرات المناخية في بيئاتهم.
يقول الدكتور حسن محمد نور، من وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، إن رعاة الإبل يشكون من محدودية سوقها المحلية وأن عائدها الوحيد من بيعها. فكل منتجاتها من لحوم وألبان وجلود ووبر، وحتى كوسيلة ترحيل ونقل، تواجه الكساد وتدني الطلب لدى غالبية السودانيين. وفي مقابل ذلك، هناك طلب مرتفع على لحومها وألبانها في مصر وشبه الجزيرة العربية، مما يدل على توافر فرص التصدير واستفادة السودان منها اقتصادياً، خصوصاً مع نمو الاتجاه العالمي نحو منتجات غذائية منخفضة المحتوى الدهني.
وتضيف الدكتورة هادية عثمان، من الوزارة أيضاً، أن مساهمة الإبل خلال الأعوام 1996-2005 كانت نحو 11 مليون دولار سنوياً، أي 10 في المئة من مساهمة الثروة الحيوانية في حصيلة الصادرات من العملات الصعبة. وتساهم الإبل أيضاً في الأمن الغذائي لعدد من المواطنين، إذ يقدر إنتاجها السنوي بنحو 81 ألف طن، أي 6 في المئة من جملة إنتاج اللحوم الحمراء في السودان، وتمثل عنصراً أساسياً في اكتفاء البلاد من اللحوم الحمراء.
وعلى رغم ضعف نسبة كميات ألبان الإبل في مجمل الإنتاج السنوي للألبان من المصادر الحيوانية الأخرى، حيث لا تتجاوز 42 ألف طن في المتوسط، أي أقل من 1 في المئة، إلا أنها تمثل الغذاء الرئيسي لمربيها في بيئة الصحراء المجدبة وفي القرى والأرياف المتاخمة لمضارب رعاة الإبل في المناطق القاحلة والهامشية. بل إنها تمثل المصدر الوحيد المتاح من الألبان في أشهر الصيف الجافة، إذ ينعدم الحليب تماماً في الحيوانات الأخرى. وفي المدن يطلب البعض لبنها للاستشفاء من أمراض كالسكري وسرعة التئام الجروح ونزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي. ويفضله البعض لانخفاض نسبة الدهون فيه تفادياً لإشكالات ارتفاع معدل الكولسترول في الدم.
سياحة ورياضة وتسويق
مثلما تغير الكثير من الأشياء والأحوال، بدأت أحوال الإبل ورعاتها تتغير أيضاً. ويقول وزير الثروة الحيوانية في ولاية القضارف أسامة محمد درزون إن الولاية اتجهت خلال دورة مخيم البطانة في تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي تقيمه سنوياً بهدف تطعيم الماشية وأهمها الأبقار، بوضع أولى خطط العمل السياحي في المخيم للاستفادة بصورة أكبر من مكونات الثروة الحيوانية. وأضاف أن المخيم يضم معظم ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي، ويشمل برامج ثقافية، مع إقامة معرض ضخم للقبائل الرعوية الموجودة في المنطقة وفعاليات رياضية وسباق للهجن ومنافسات ثقافية تشارك فيها الفرق الغنائية والاستعراضية.
من جهة أخرى، شرع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في إنجاز البرنامج التنفيذي للمرحلة الأولى من مشروع تطوير إنتاج حليب الإبل وتسويقه في السودان، الذي يهدف إلى زيادة الدخل وتخفيف حدة الفقر وتحسين الأمن الغذائي في المجتمعات الرعوية عن طريق الاستغلال الأمثل لحليب الإبل. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع إجراء دراسات عن واقع إنتاج حليب الإبل وتسويقه في السودان والدول الأخرى المشاركة، إذ ينفذ مثله في كل من المغرب والجزائر .
وأوضح المدير العام للمركز الدكتور رفيق علي صالح أن الغاية الأساسية للمشروع، الذي تنفذه "أكساد" بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، هي تطوير إنتاج حليب الإبل وتسويقه لزيادة دخل صغار المربين والمحافظة على بيئتهم، وأن نجاح أنشطة المشروع في الدول العربية الثلاث سيساهم في توسيعه ليشمل دولاً عربية أخرى.
يقول دروسة: "إذا أردنا أن نبدل حال الإبل والأبالة في السودان، فعلينا إعادة النظر في أمر القطاع الرعوي، للوقوف على الخلل الذي لحق به في كل المجالات ووضع التصور والخطط للخروج من التدهور المريع والانطلاق نحو الإنتاج الثابت".
ومن السبل المساعدة في ذلك استخدام المخلفات الزراعية علفاً للإبل، وتمليك المزارع الرعوية الخاصة للأبالة، ومساعدتهم في إيجاد مصادر دخل إضافية وتذليل عقبات المعيشة التي يواجهونها، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية ومياه الشرب عبر مسارات الأبالة.









عرض البوم صور بسنت   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالة عن عبدالرحمن العشماوي ذئاب الجبل أدباء وشعراء ومطبوعات 1 08-06-2020 10:22 AM
من اخلاق الصقور مقالة عجيبة عاشقة القمر الصقر 2 05-29-2012 02:17 AM
الابل فى السودان... لوجين الابل 0 01-05-2010 04:48 PM
تقارير عن إفراج السودان عن الترابي نواف المعمري جديد الانترنت 0 03-09-2009 01:22 PM


الساعة الآن 10:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir